جدري البقر هو عدوى جلدية فيروسية تسببها ما يعرف باسم فيروس جدري البقر أو فيروس جراد البحر، ويعد أحد أنواع عائلة فيروس أورثوكسي، الذي يتضمن فيروس الجدري، ويشبه جدري البقر بشكل كبير، لكنه أكثر اعتدالا من مرض الجدري الشديد العدوى والمميت في بعض الأحيان.
ينتقل فيروس جدري البقر من خلال القوارض، والتي يمكن أن تنتشر من حين لآخر إلى القطط والأبقار والبشر وحيوانات الحدائق، بما في ذلك القطط الكبيرة والفيلة، كما تحدث عملية الانتقال إلى البشر عن طريق الاتصال مع الحلمات المصابة من الأبقار الحلوب، ومع ذلك في الوقت الحالي، تعتبر العدوى أكثر شيوعًا بين القطط المنزلية، والتي يمكن أن تنتقل منها إلى البشر.
وتنتج العدوى بفيروس جدري البقر في البشر آفات بثرية موضعية في موقع إدخالها في الجلد.، وتشبه هذه الآفة تلك الناجمة عن التطعيم، وتكون حالة الالتهاب أكبر، حيث تظهر الآفات عند البشر عادة على أسطح اليدين مثل الإبهام، والشق الأصغر بين الأصابع، والسبابة، وقد توجد حمى وألم عضلي في بعض الحالات ، لكن هذا نادر الحدوث، ومن الممكن أن تحدث الآفات الثانوية فقط في الأفراد الذين يعانون من نقص في المناعة.
يشبه مرض الآفات الجلدية الذي يسببه فيروس جدري البقر الفيروس الموجود في الجدري، ومع ذلك، فإن هناك زيادة سماكة الظهارة ونخر الخلية يكون أقل سرعة، كما أن هناك أيضا المزيد من مشاركة أنسجة الأديم المتوسط.
وتعد الميزة المرضية الأكثر أهمية لعدوى جدري البقر هي وجود نوعين من هيئات الاشتمال السيتوبلازمي، وهي الأجسام غير المنتظمة من النوع B، والعديد من الأجسام الكبيرة، المتجانسة، الحمضية من النوع A.
اكتشف أحد المزارعين الإنجليز في عام 1770، أن منتجات الألبان التي تعاقدت واستُعيدت من جدري البقر لم تعد فقط محصنة ضد حالات أخرى من جدري البقر، بل وأيضاً تطورت إلى مرض فيروسي أكثر خطورة ألا وهو الجدري، لكن في عام 1796 استخدم الدكتور إدوارد جينر فيروس جدري البقر لتلقيح المريض لمنعهم من الإصابة بالجدري، ومن ثم كان هذا أول تطعيم ناجح. يعد فيروس جدري البقر في الوقت الحاضر مجرد مرض نادر يحدث في الغالب في بريطانيا العظمى وبعض الدول الأوروبية، حيث لم تعد الأبقار الناقل الرئيسي للفيروس؛ وبدلا من ذلك، فإن القوارض التي تعيش في الغابات هي المضيف الطبيعي للفيروس الذي ينقله بعد ذلك إلى القطط المنزلية، كما أن الحالات البشرية هي نادرة جدا وغالبا ما تأتي بسبب لدغة القطط المنزلية الحاملة للفيروس، ولم يتم الإبلاغ عن حالات انتقال الفيروس من إنسان إلى آخر. تحدث معظم حالات جدري البقر في البشر عند 50% من الشباب وقد يرجع ذلك إلى حقيقة أن الأشخاص الأصغر سنا قد يكونون على اتصال أوثق مع الحيوانات مثل القطط.
وتظهر معظم الحالات البشرية لجدري البقر على أنها واحدة أو عدد صغير من الآفات الشبيهة بالقيح على اليدين والوجه، والتي تتقرح بعد ذلك وتشكل جرباً أسوداً قبل الشفاء من تلقاء نفسها ويمكن توضيح ذلك من خلال عدد الأيام وما يحدث فيها على النحو التالي: يعد فيروس جدري البقر من الفيروسات التي يمكن أن تنتقل بين الحيوانات، ومع ذلك، فهي ليست معدية من إنسان لآخر، وعادة ما تنتقل من القوارض البرية التي تنقل الفيروس إلى البشر عبر القطط أو الحيوانات الأليفة الأخرى التي تتجول في الخارج.اعراض فيروس جدري البقر
هل فيروس جدري البقر قابل للانتقال وهل هو معدي؟
المرضى الذين يعانون من حالات الجلد الكامنة، مثل التهاب الجلد التأتبي، قد يكونون أكثر عرضة لخطر جدري البقر العام.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.