الاختلاجات (بالإنجليزية: Convulsions)، ماهو الاختلاج؟ هو تقلص أو تشنج لا إرادي للعضلات يصاحبه تغير في حالة الوعي للفرد، ويظهر الاختلاج على صورة انتفاض واهتزاز سريع أو بطيء لعضلات الجسم المتأثرة دون القدرة على السيطرة عليها أو التحكم بها.
يمكن أن يستمر الاختلاج لبضع ثوان أو عدة دقائق، وقد تؤثر الاختلاجات أو التشنجات غير الطبيعية على كامل الجسم، أو على بعض أجزاء الجسم فقط، مثل الذراع أو الساق.
يستخدم مصطلح اختلاجات أحياناً كمرادف للصرع أو النوبات (بالإنجليزية: Seizures)، حيث يصاحب بعض أنواع نوبات الصرع حدوث النوبات التشنجية، ولكن قد تحدث الاختلاجات أيضاً نتيجة حالات طبية أخرى.
يمكن أن تكون الاختلاجات العصبية في الجسم عرض مرضي منفرد غير مزمن لأحد الأسباب الطبية، أو قد تحدث كردة فعل نتيجة التعرض لصدمة أو إصابة الرأس، أو غير ذلك من الأسباب. كما قد يكون أحياناً سبب اختلاجات الجسم والتشنج غير معروف.
أما مرض الصرع (بالإنجليزية: Epilepsy) فهو أحد الأمراض العصبية المزمنة التي يحدث فيها نشاط غير طبيعي في كهربية الدماغ، وينتج عن ذلك أعراض وأنواع مختلفة من نوبات الصرع.
تعد الاختلاجات أو التشنجات من الأعراض الشائعة لمرض الصرع، إلا أنه ليس كل من يعاني من الاختلاجات يعد مصاباً بالصرع، وليس بالضرورة أن يعاني كل مصاب بالصرع من الاختلاجات.
ومن الأمثلة على نوبات الصرع التي لا يرافقها اختلاجات أو تشنجات نوبة الغياب (بالإنجليزية: Absence Seizure)، التي يكون فيها المريض في حالة سكون دون أي استجابة أو رد فعل.
يصف مصطلح اختلاجات بشكل عام تشنج العضلات الذي لا يمكن السيطرة عليه، ولكن يمكن تصنيف الاختلاجات العصبية إلى أربع أنواع رئيسية بالاعتماد على المسببات الشائعة لها، وتشمل أنواع اختلاجات الجسم ما يلي:
تعتبر نوبات الحمى من أكثر أنواع اختلاجات الأطفال شيوعاً، وقد تسبب النوبات الحموية التشنجات عند الأطفال لمدة تصل إلى 5 دقاق.
ووفقاً للمعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية، فإن ارتفاع الحرارة الشديد غالباً ما يسبب التشنجات عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 أشهر و5 سنوات، وخاصة لدى الأطفال الذين يتعرضون لارتفاع مفاجئ وسريع في درجة حرارة الجسم.
على الرغم من أن تشنجات الأطفال الناتجة عن الحمى لا تسبب عادةً أي ضرر دائم على صحة الطفل، إلا أنه يوصى بمراجعة الطبيب في حال حدوث الاختلاجات أو تكرارها لدى الطفل. كما يجب طلب الرعاية الطبية أو الإسعاف، أو التوجه للطوارئ بشكل فوري في حال استمر الاختلاج أو التشنج عند الطفل لأكثر من 5 دقائق.
اسباب الاختلاج عند الكبار والأطفال متعددة، يمكن أن تسبب بعض الأمراض والحالات الطبية حدوث الاختلاجات، وقد تحدث التشنجات أحياناً بسبب الضغوطات النفسية. فيما يلي اسباب اختلاجات الجسم المختلفة: يسبب مرض الصرع وهو عبارة عن مرض عصبي مزمن حدوث النوبات بشكل متكرر نتيجة اضطراب في كهربية الدماغ، ويرافق بعض نوبات الصرع اختلاجات تتراوح شدتها ما بين التشنجات الطفيفة والتشنجات الحادة. تعتبر نوبة الصرع الكبرى (بالإنجليزية: Grand Mal Seizure) والتي تسمى أيضاً النوبة التوترية الرمعية (بالإنجليزية: Tonic-Clonic Seizure) أكثر أنواع نوبات الصرع المسببة للاختلاجات. تسمى الاختلاجات الناتجة عن الحرارة العالية باسم التشنج الحموي وتستمر في الغالب لبضع دقائق فقط. وتعتبر الاختلاجات الناتجة عن ارتفاع درجة حرارة الجسم أكثر شيوعاً عند الأطفال من الكبار، ومن أعراضها اهتزاز الجسم وتيبس العضلات، وفي بعض الحالات قد تسبب فقدان الوعي. اقرأ أيضاً: التشنجات عند الاطفال يعد خلل الحركة الانتيابي (بالإنجليزية: Paroxysmal Kinesigenic Dyskinesia, PKD) من الأمراض الوراثية والحالات الطبية النادرة التي تسبب الاختلاجات في الجسم. تستمر التشنجات الناتجة عن هذا الاضطراب عادةً لمدة تقل عن 5 دقائق، ولكن يمكن أن تستمر لفترة أطول. وتقل النوبات لدى الشخص المصاب بخلل الحركة الانتيابي في الغالب مع تقدم العمر. يمكن في حالات قليلة أن تحفز بعض أنواع الأدوية أو التداخلات الدوائية نوبات الصرع وحدوث الاختلاجات، ويختلف احتمالية تسبب هذه الأدوية للاختلاجات باختلاف تركيزها في الدم أو الجسم. ومن هذه الأدوية ما يلي: يعتبر الضغط النفسي أو العاطفي أحد أسباب النوبات غير الصرعية التي لا تنتج عن اضطرابات كهربائية في المخ. ويتضمن علاج التشنجات النفسية عادةً العلاج السلوكي المعرفي الذي يساعد الشخص على إدارة الضغط النفسي المحفز لحدوث الاختلاجات. من أسباب النوبات التشنجية واسباب الاختلاج عند الكبار ما يلي:مرض الصرع
الحمى أو ارتفاع درجة حرارة الجسم
خلل الحركة الانتيابي
تفاعل الادوية
الاختلاجات أو التشنجات النفسية
اسباب الاختلاج الأخرى
تعد اعراض الاختلاج واضحة وسهلة التمييز، ومن الممكن أيضاً أن يسبق أحدها الآخر، ولكن يجب الانتباه إلى عدم الخلط ما بين أعراض التشنجات والرعشة التي قد تنتج بسبب شرب الكثير من الكافيين أو مرض باركنسون. يمكن أن تشمل أعراض النوبات التشنجية الجسم كله أو بعض الأعضاء فقط، مثل الذراعين والساقين، وقد تستمر أعراض الاختلاج لبضع ثوان فقط، أو قد تستمر لوقت أطول يصل إلى 15 دقيقة، الأمر الذي يزيد من خطر تعرض الشخص لإصابة أو أذى. تشمل اعراض الاختلاجات ما يلي:
يمكن أن يواجه الأطباء صعوبة في تشخيص وتفسير الاختلاجات والتشنجات اللاإرادية، وقد يتم إجراء سلسلة اختبارات للوصول إلى التشخيص الدقيق واختيار العلاج المناسب. يساعد معرفة التاريخ الطبي الكامل في عملية تشخيص الاختلاجات وتفسيرها، بالإضافة إلى الفحوصات التشخيصية التالية: يتم في اختبارالفحص العصبي (بالإنجليزية: Neurological Exam) تقييم الحالة العقلية، والوظيفة الحركية، وردود الفعل، والاستجابات الحسية لدى الشخص، وذلك بهدف تحديد فيما إذا كان سبب الاختلاجات وجود اضطراب في الجهاز العصبي المركزي. يعتبر مخطط كهربية الدماغ (بالإنجليزية: Electroencephalogram, EEG) اختبار غير جراحي يقيس النشاط الكهربائي في الدماغ، وذلك في حال الاشتباه بوجود اضطراب عصبي أو الإصابة بالصرع. وقد يتطلب إجراء هذه الاختبار البقاء في المستشفى من أجل فحص كهربية الدماغ أثناء التعرض للنوبة التشنجية. يتم طلب بعض تحاليل الدم للتحقق من وجود عدوى، أو اختلال توازن الهارل، أو الكشف عن وجود مواد سامة، أو مخدرة، أو بعض أنواع العقاقير. كما يمكن أن يطلب الطبيب في حالة الاشتباه بالصرع تحليل هرمون البرولاكتين المعروف أيضاً باسم هرمون الحليب. أما في حال الاشتباه في التهاب السحايا، فقد يتم طلب فحص السائل النخاعي من خلال إجراء البزل القطني. تقدم بعض طرق التصوير التشخيصي أدلة على وجود أورام في الدماغ، أو نزيف، أو جلطات، والتي يمكن أن تسبب الاختلاجات. وتشمل طرق التصوير ما يلي:الفحص العصبي
تخطيط كهربية الدماغ
تحليل الدم
تصوير الدماغ
يعتمد علاج النوبات التشنجية وعلاج الاختلاج على التشخيص الصحيح للمسبب الرئيسي لها ثم علاجه، مثل علاج إصابات الرأس، أو تصحيح تشوهات الدماغ. أما في حال كانت الأدوية هي سبب اختلاجات الجسم فقد يقرر الطبيب توقيف الدواء واستبداله بعلاج مناسب آخر، أو قد يتم الاكتفاء بتعديل جرعة الدواء المسبب للتشنجات. وفي حالات النوبات التشنجية الناتجة عن أمراض عصبية، مثل الصرع، فإنها تحتاج إلى متابعة طبية مستمرة. ويتم علاج الصرع عادة من خلال استخدام الأدوية المضادة للصرع (بالإنجليزية: Anti-Epileptic Drugs)، مثل توبيراميت. كما قد تشمل طرق علاج الاختلاجات أحد الخيارات التالية: يجدر الإشارة، أن معظم التشنجات الحموية عند الأطفال لا تحتاج إلى علاج، ويكتفي الطبيب في الغالب بعلاج سبب الحمى. أما إذا تكرر حدوث الاختلاج عند الطفل فقد يوصي الطبيب بأدوية تساعد على منع تكرار النوبات التشنجية وعلاج الاختلاج تماماً، ويعتمد اختيار الدواء على المسبب لهذه الاختلاجات. يوصي مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالقيام ببعض الإسعافات الأولية اتجاه من يعاني نوبة تشنجية في معظم أجزاء جسمه، وتشمل ما يلي: للمزيد: الاسعافات الاوليه لنوبات الصرع او التشنجات
الاسعافات الأولية عند حدوث الاختلاجات
لا تمثل التشنجات البسيطة اللاصرعية خطراً جسيماً يهدد حياة الإنسان وإن كانت لا تخلو من المضاعفات. ولكن يمكن للصرع والتشنجات العنيفة التي لا تعالج وتهمل بصورة متتالية أن تتفاقم مسببة مضاعفات خطيرة، يمكنها أن تنهي حياة المريض، لذا ينصح بالمتابعة الدورية مع الطبيب والالتزام بالعلاجات الموصوفة.هل التشنجات تسبب الوفاة
لا يمكن الوقاية الكاملة من حدوث الاختلاجات العصبية أو تكرارها، ولكن يعد الالتزام بالعلاج الدوائي في حال تم وصفه من قبل الطبيب أحد عوامل الوقاية من النوبات التشنجية. كذلك، يعد الحفاظ على نظام حياة صحي والابتعاد عن محفزات حدوث التشنجات، مثل الضغوطات العصبية أفضل فرصة لتقليل خطر تكرار الاختلاجات. ويوصى القيام بما يلي:
Ann Pietrangelo. Convulsions: What They Are and What You Need to Know If You Have One. Retrieved on the 3rd of July, 2021, from: https://www.healthline.com/health/convulsions Epilepsy Foundation. Toxins and Drugs Reported to Induce Seizures. Retrieved on the 3rd of July, 2021, from: Heidi Moawad. What Is a Convulsion?. Retrieved on the 3rd of July, 2021, from: https://www.verywellhealth.com/what-is-a-convulsion-4144876 Melissa Conrad Stöppler. Medical Definition of Convulsion. Retrieved on the 3rd of July, 2021, from: https://www.medicinenet.com/convulsion/definition.htm Timothy Huzar. Everything you need to know about convulsions. Retrieved on the 3rd of July, 2021, from: https://www.medicalnewstoday.com/articles/324330#what-are-convulsions
تحمل أسيل شهادة البكالوريوس في الصيدلة من كلية الصيدلة في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية.