صدفية الحفاض هي عبارة عن طفح جلدي يظهر في منطقة الحفاض في السنة الأولى من عمر الطفل، ويظهر هذا الطفح الجلدي عند الأطفال المصابين بالفعل بالصدفية؛ إذ يؤدي ارتداء الحفاض إلى تحفيز ظهور أعراض الصدفية في تلك المنطقة، لذلك سميت بصدفية الحفاض.[1]
والصدفية هي مرض جلدي يمكن أن يصيب الأطفال والبالغين، ولم يعرف الأطباء حتى الآن السبب الحقيقي للصدفية، لكن يعتقد أنها تحدث نتيجة لاضطرابات في المناعة، تؤدي إلى زيادة إنتاج خلايا الجلد، فتتراكم تلك الخلايا الزائدة على الجلد مسببة قشور فضية سميكة.[1]
وتعد الصدفية أحد أهم أسباب الإصابة بالاتهاب في منطقة الحفاض؛ إذا تظهر صدفية الحفاض عند 80 بالمئة من الأطفال المصابين بالصدفية. وقد تظهر أعراضها في مناطق أخرى من جسم الطفل أيضاً، لكن أغلب أعراض صدفية الأطفال تظهر في منطقة الحفاض.[1]
تظهر الصدفية عادة في المرحلة العمرية ما بين 15 إلى 35 عاماً، وهذا خلاف صدفية الحفاض التي تعد حالة نادرة الحدوث، وعادة يتم الخلط بينها وبين طفح الحفاض أو التهابات الحفاض الطبيعية.[1]
لم يعرف حتى الآن السبب الدقيق لصدفية الحفاض، لكن غالباً ما يسبق ظهور الصدفية إصابة الطفل بعدوى، فقد تكون نزلات البرد سبباً شائعاً للصدفية عند الرضع، كذلك عدوى بكتيريا الحلق هي السبب أكثر شيوعاً للصدفية عند الأطفال الرضع والأكبر سناً.[2] تشمل أهم العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالصدفية عن الرضع وظهور أعراض صدفية الحفاض ما يلي:[2] اقرأ أيضاً: الفرق بين الصدفية والاكزيما عوامل تزيد من خطر الإصابة بصدفية الحفاض
تؤدي صدفية الحفاض إلى ظهور بقع قشرية بيضاء يميل لونها إلى الحمرة في جلد منطقة الحفاض، ويمكن أيضاً أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل: الوجه والرقبة، والمرفقين، والركبتين، وفروة الرأس.[1] قد تكون هذه البقع مؤلمة للرضيع ومثيرة للحكة، ويمكن أن تشبه تلك الأعراض الطفح الجلدي المصاحب لالتهابات الحفاض العادية، لذلك قد يتم الخلط بين الصدفية والتهابات الحفاض عند الرضع.[1] للمزيد: الصدفية مرض جلدي يُثير القلق
تعد صدفية الحفاض من الحالات التي يصعب تشخيصها عند الرضع؛ إذ تتشابه أعراضها مع أعراض التهابات الحفاض، لكن يكتشف الأطباء إصابة الطفل بالصدفية عادة عندما لا تعطي علاجات التهاب الحفاض العادية نتيجة مرضية في العلاج. [3] كذلك يمكن أن يساعد التاريخ العائلي على التشخيص، وقد يساعد انتشار الصدفية في مناطق أخرى من الجسم على تسهيل تشخيص صدفية الحفاض، ولا يمكن أخذ خزعة من الطفل لأن هذا الإجراء يتطلب تخديراً كلياً، وهو ما يصعب تطبيقة عند الأطفال الرضع.[3] يمكن أيضاً تشخيص الصدفية عن طريق المراقبة الدقيقة للطفل من قبل الطبيب المختص؛ لذلك يجب اللجوء للطبيب في حالة ظهور التهابات عند الرضيع في منطقة الحفاض لا تستجيب للعلاجات المعروفة للالتهابات.[3]
لا توجد علاجات محددة لمرض الصدفية عند الرضع، لكن قد تساعد الطرق التالية في العلاج:[1] وعادة لا يمكن أن يصف طبيب الأمراض الجلدية أو طبيب الأطفال بعلاج أكثر كثافة من استخدام المطريات أو المرطب للطفل الرضيع المصاب بالصدفية الخفيفة. اقرأ أيضاً: علاج صدفية الرأس
تعد الصدفية حالة مزمنة تستمر مدى الحياة، لكن إذا اختفت الأعراض الجلدية لمرض الصدفية لدى الأطفال، فقد لا تعود في وقت لاحق من الحياة. لذلك فمن المهم اللجوء إلى العناية الطبية لأي طفل تظهر عليه علامات الصدفية على الفور، للتمكن من التشخيص واتخاذ سبل العلاج المناسبة، كي لا تتطور الأعراض، كذلك يساعد العلاج على تجنب ظهور أعراض الصدفية في مناطق أخرى من الجسم.
يمكن اتباع بعض النصائح التي يمكن أن تساعد على الوقاية من صدفية الحفاض، وتشمل ما يلي:[4]
[1] Adam Felman. Does my baby have psoriasis? Retrieved on the 30th of June, 2023. [2] Kimberly Holland. Everything You Need to Know About Psoriasis. Retrieved on the 30th of June, 2023. [3] Megan Dix, RN, BSN. Identifying Baby Psoriasis. Retrieved on the 30th of June, 2023. [4] Francesca Whiting. 10 tips for newborn nappy changing. Retrieved on the 30th of June, 2023.
أنا د. تمارة، صيدلانية وكاتبة محتوى طبي، أعشق الكتابة وأسعى إلى ترك بصمة يستطيع بها القارئ العربي أن يستنير ويتثقف طبيًا.