إن الشعر تحت الجلد (بالإنجليزية: Ingrown Hair) هو عبارة عن شعر ينمو تحت الجلد بدلاً من أن ينمو خارج سطح الجلد، وهو من المشكلات الشائعة جداً وخاصة لدى الأشخاص ذوي الشعر السميك، أو الخشن، أو المجعد.
ويعرف نمو الشعر تحت الجلد طبياً باسم التهاب الجريبات الكاذب (بالإنجليزية: Pseudofolliculitis Barbae)، والذي يظهر على شكل نتوءات صغيرة تسمى باسم نتوءات الحلاقة.
يمكن أن يظهر الشعر تحت الجلد في أي مكان من الجسم، لكنه يحدث بشكل شائع في المناطق التي يتم فيها حلق الجلد أو التي تتعرض للكثير من الاحتكاك، بما في ذلك:
تتضمن أسباب نمو الشعر تحت الجلد في المناطق الحساسية أو غيرها من مناطق الجسم الأخرى ما يلي : إن أكثر الأسباب شيوعاً لنمو الشعر تحت الجلد هو استخدام تقنية لحلاقة الشعر غير مناسبة، حيث إن قص الشعر يسبب أن يصبح طرفها حاد جداً، وبالتالي من الممكن أن تخترق نهاية الشعرة الحادة لسطح الجلد، مما يسبب في نمو الشعر تحت الجلد. ولكن، لا يرتبط نمو الشعر تحت الجلد فقط بحلاقة الشعر، فمن الشائع أيضاً ينمو الشعر تحت الجلد بعد الحلاوة أو إزالة الشعر بآلة نتف الشعر. يمكن أن يظهر شعر تحت الجلد في المناطق الحساسة، أو الساقين، أو غيرها من مناطق الجسم الأخرى نتيجة إنسداد بصيلات الشعر، حيث يؤدي ذلك إلى إجبار الشعر على النمو جانبياً تحت الجلد بدلاً من نموه للأعلى خارج سطح الجلد. وعادة ما تنسد بصيلات الشعر بسبب تراكم الجلد الميت، والأوساخ، والحطام على سطح الجلد. يمكن أن يكون سبب ظهور الشعر تحت الجلد الاحتكاك الناجم عن ارتداء الملابس الضيقة لفترات طويلة من الزمن، حيث أن ذلك يسبب فرك الشعر على الجلد باستمرار، مما يؤدي إلى دوران الشعر ودفعه إلى داخل الجلد. بناء على أسباب نمو الشعر تحت الجلد هذه، فمن الممكن أن يظهر الشعر تحت الجلد في الساقين ومناطق الجسم الأخرى لدى أي شخص، لكن هناك عدد من العوامل التي تزيد من فرصة حدوثه، بما فيها:
عوامل خطر حدوث الشعر تحت الجلد
يمكن تمييز الشعر تحت الجلد من خلال رؤيته مباشرة بالعين المجرة، وفي بعض الأحيان يمكن أن يسبب الشعر المدفون تحت الجلد بحدوث تهيج في الجلد، والذي يسبب الأعراض التالية:
من السهل جداً لأي شخص اكتشاف مشكلة نمو شعر تحت الجلد، لذلك عادة ليس هناك ضرورة لزيارة الطبيب من أجل تشخيصها. ومع ذلك، يمكن للطبيب أن يؤكد التشخيص بعد إجراء الفحص السرسري وسؤاله عدد من الأسئلة حول الوضع الصحي للجلد وروتين العناية بالبشرة الذي يتبعه الفرد، بما فيها:
يمكن علاج الشعر تحت الجلد بعدة طرق بما فيها: يوجد عدد من أنواع الكريمات تقوم بتقشير الجلد وإزالة خلايا الجلد الميتة وفتح المسامات، وبالتالي تساعد على إزالة الشعر تحت الجلد، والتي يمكن أن تحتوي على حمض الساليسيليك (بالإنجليزية: Salicylic Acid)، والبنزويل بيروكسايد (بالإنجليزية: Benzoyl Peroxide)، وحمض الجليكوليك (بالإنجليزية: Glycolic Acid)، وعادة ما تكون هذه الكريمات متاحة دون الحاجة لوصفة طبية. أيضاً هناك أنواع أخرى من الكريمات يمكن أن تساعد في التخلص من الشعر تحت الجلد وعلاج المشكلات المصاحبة له، ولكنها تحتاج إلى وصفة طبيبة، ومنها: استخدام الإبرة أو الملقط لإزالة الشعر تحت الجلد يمكن للطبيب المساعدة في حرير الشعرة النامية تحت الجلد، من خلال إجراء شق صغير باستخدام إبرة معقمة أو مشرط. يساعد تقشير الجسم على إزالة الأوساخ، والزيوت، وخلايا الجلد الميتة المتراكمة على سطح الجلد، مما يؤدي إلى تحرير الشعر النامي تحت الجلد. ويمكن أن يتم ذلك من خلال فرك المنطقة المصابة بمنشفة مبللة بالماء الدافئ بحركة دائرية لطيفة من أجل المساعدة على تجعيد الشعر وإخراجها إلى سطح الجلد. كما يمكن استخدام غسول مقشر للجسم، أو لوفة للجسم خشنة قليلاً، أو فرشاة التقشير. كما يمكن استخدام عدد من خلطات تقشير الجسم المنزلية التي تحتوي على السكر، أو القهوة، أو الملح، أو صودا الخبز.
من المهم اتباع طريقة حلاقة مناسبة وصحيحة من أجل التخلص من الشعر تحت الجلد نهائياً، والتي تشمل ما يلي: اقرأ أيضاً: إزالة الشعر بالشفرات: مميزات وعيوب أيضاً ينصح بما يلي من أجل الوقاية من نمو الشعر تحت الجلد:
في كثير من الأحيان، يختفي الشعر تحت الجلد من تلقاء نفسه. ولكن إذا لم يحدث ذلك فإنه يمكن أن يتسبب بأحد المضاعفات والمشكلات التالية:
في معظم الحالات، يختفي الشعر النامي تحت الجلد من تلقاء نفسه في غضون أسبوع إلى أسبوعين، حيث عادة ما تخرج الشعرة من تحت الجلد عند نموها لفترة أطول.
تحمل آيات شهادة البكالوريوس في الصيدلة من جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، وتكمل حالياً دراسة الماجستير في تخصص الصيدلة التكنولوجية، و تعمل الآن كصيدلاني مسؤول في صيدلية مجتمع، تتمحور اهتماماتها حول كتابة الابحاث و المقالات العلمية الطبية خاصة تلك التي في مجال الأدوية والأشكال الدوائية و الصناعة الدوائية.