اقترح بحث جديد أن تناول وجبة الإفطار قبل الساعة 8:30 صباحاً قد يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وقد لوحظ أن الأشخاص في الدراسة الذين تناولوا وجبة الإفطار في وقت مبكر كان لديهم انخفاض في مستويات السكر في الدم، ومقاومة أقل للأنسولين من الأشخاص الذين تناولوا وجبة الإفطار في وقت لاحق (وتحدث مقاومة الأنسولين عندما يصبح الجسم مقاوماً لتأثير هرمون الأنسولين، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم).
هل تنطبق نتائج الدراسة على الاشخاص الذين يمارسون الصيام المتقطع؟
تعد نتائج هذه الدراسة صحيحة بغض النظر عما إذا كان الشخص يوزع تناول وجباته على أقل من 10 ساعات في اليوم، أو على أكثر من 13 ساعة. وتسمى مثل هذه التغذية المقيدة بالوقت بالصيام المتقطع، وهو نظام شائع هذه الأيام بسبب الفوائد الصحية المحتملة له، والتي تشمل فقدان الوزن وتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض.
وعادةً ما يأكل الأشخاص الذين يمارسون الصيام المتقطع خلال 8 إلى 12 ساعة في اليوم، ويصومون خلال الـ 12 إلى 16 ساعة المتبقية.
ومع ذلك، تشير الدراسة الجديدة إلى أن توقيت الوجبات هو الأكثر أهمية من توزيع الوجبات عندما يتعلق الأمر بمخاطر الإصابة بمرض السكر.
تفاصيل الدراسة
لمعرفة ما إذا كان توزيع الطعام على طول اليوم أو توقيت الوجبات أكثر أهمية، قسم الباحثون أكثر من 10570 بالغاً إلى 3 مجموعات بناءً على توزيع الطعام على طول اليوم، كما يلي:
- أقل من 10 ساعات.
- 10- 13 ساعة.
- أكثر من 13 ساعة يومياً.
كما تم فرز المشاركين أيضاً حسب الوقت من اليوم الذي بدأوا فيه تناول الطعام إلى قبل أو بعد الساعة 8:30 صباحاً.
نتائج الدراسة
وجدت الدراسة أن توقيت الوجبات، وبالتحديد وجبات الإفطار المبكرة، هو الذي أحدث فرقاً كبيراً في مقاومة الأنسولين ومستويات السكر في الدم.
وعلى الرغم من أن الدراسة لم تبحث في ما يأكله الناس على الإفطار، ولكن من المنطقي أن الخيارات الصحية، مثل الحبوب الكاملة، لها فوائد أكبر في دعم نتائج الدراسة.
وتكون القدرة على معالجة الجسم للجلوكوز أو للسكر في الدم أفضل ما يمكن في الصباح الباكر، وتقل هذه القدرة مع مرور اليوم.
للمزيد: حقائق عن مقاومة الانسولين
الخلاصة
يعد توقيت تناول وجبة الإفطار مهم جداً فيما يتعلق بتقليل خطر الاصابة بمرض السكر، وكلما كان مبكراً كان ذلك أفضل، لأن قدرة الجسم على معالجة الطعام الذي نتناوله تكون أفضل في الصباح.
ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من البحث قبل استخلاص أي نتيجة مؤكدة لمعرفة ما إذا كانت التغذية المبكرة أم المتأخرة تظهر فوائد أكبر.
أما الخطوة التالية فهي معرفة ما إذا كانت أوقات تناول الطعام في الصيام المقيد زمنياً قد تؤثر أيضاً على احتمالية الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.