أخبار الطبي .أكدت دراسة أن النساء اللواتي تحتوي أنظمتهن الغذائية على كميات قليلة من الماء أو الكالسيوم (أو الكثير من الملح) معرضات لزيادة خطر إصابتهن بحصى الكلى.
فقد وجد باحثون من بين أكثر من 78000 امرأة أمريكية في العقد الخامس أو السابع من العمر، فإن خطر الإصابة بحصى الكلى للمرة الأولى يقل بازدياد كميات الماء والكالسيوم المتناولة، ويرتفع من جهة أخرى بازدياد كميات الصوديوم.
وتتشكل حصى الكلى عندما يحتوي البول على مواد مشكلة للبلورات (مثل الكالسيوم وحمض اليوريك ومادة تسمى الأوكسالات) بشكل أكبر مما يستطيع السائل المتاح تخفيفه.
وقد تم نصح الأشخاص المعرضين للإصابة بحصى الكلى منذ وقت طويل بزيادة كميات السوائل التي يتناولوها، مما يساعد على تخفيف تركيز المواد التي تشكل الحصى. كما يمكن لتقليل الأملاح أن يساعد أيضا، لأن كميات الكالسيوم الكبيرة تؤدي إلى زيادة الكالسيوم في البول.
وقد أشارت الدراسات الحديثة إلى أن منتجات الألبان قد تكون واقية من تشكيل حصى الكلى، على الرغم من أنه لا ينصح أبدا باستخدام مكملات الكالسيوم للمصابين بالحصى.
وقال الأطباء أن قلقهم بالنسبة لمسألة الكالسيون يأتي بصورة خاصة في النساء الأكبر سنا، لأنهن معلرضات لخطر متزايد للإصابة بترقق العظام والكسور. لذا من الجيد معرفة أن أخذ الكالسيوم بشكل أكبر من الطعام يرتبط بخطر أقل للإصابة بحصى الكلى لدى النساء الأكبر سنا.
ويعتقد الناس أنه عند الإصابة بحصى الكلى فإنه يجب تقليل تناول الكاسيوم، إلا أنه ينصح بالالتزام بالكميات المعتادة من منتجات الألبان. وإذا كنت تتناول مكملات الكالسيوم فمن الأفضل استشارة طبيبك حول الاستمرار بتناولها.
وأتت هذه النتائج من دراسة أجريت على 78293 امرأة أمريكية، تم تتبعهن لمدة متوسطها ثماني سنوات. وخلال هذه الفترة، تم تشخيص 2,5% منهن (أي 1 لكل 40) بالإصابة بحصى الكلى للمرة الأولى.
وفي نسبة 20% من هؤلاء النساء كن يتناولن الكمية الأعلى من الكالسيوم وجد أنهن أقل عرضة للإصابة بحصى الكلى بنسبة 28%، مقارنة بنسبة 20% من هؤلاء النساء اللواتي تناولن الكمية الأقل من الكالسيوم. وكان متوسط كمية الكالسيوم هو 800 ميلليغرام يوميا.
وبالمثل كان خطر إصابة النساء اللواتي شربوا كميات أكبر من السوائل بحصى الكلى 20% أقل من النساء اللواتي تناولن كميات أقل. وكان متوسط كمية الماء هو 1,5 لتر يوميا.
بينما كانت المجموعة التي تناولت الأغذية الأملح والتي تشكل خمس النساء أكثر عرضة للإصابة بحصى الكلى بمسبة 61% من المجموعة التي تناولت الأغذية الأقل ملوحة. لذا فإنه من المهم جدا تقليل كميات الملح. ومن بعض أكبر مصادر الصوديوم: الوجبات السريعة، والأطعمة المعلبة، واللحوم المعالجة. كما أنه يجب على الأشخاص المعرضين للإصابة بحصى الكلى الانتباه للملصقات الموجودة على أغلفة الطعام، وقراءتها بحذر.
يوصي الخبراء أن تتناول النساء في عمر 50 عاما فما فوق 1200 مغ من الكالسيوم يوميا، ولكن القليل جدا من النساء يفعلن. فقد كانت 80% تقريبا من نساء الدراسة يتناولن كميات أقل من ذلك.
أما بالنسبة للسوائل، فليس هناك توصيات خاصة. واكن غالبا ما يخبر الأطباء مرضاهم المعرضين للإصابة بحصى الكلى أنه مهما كانت كميات السوائل التي يتناولها فإنها غير كافية. وإذا لم تكن متأكدا من أن الكميات كافية، تفحص لون بولك، فإذا كان داكنا فهذا يعني أنك تحتاج إلى المزيد من السوائل.
والسوائل هنا لا تقتصر على الماء، وإنما أي ننوع من المشروبات. إلا أنه من أجل المحافظة على الوزن والصحة العامة فإنه يفضل تجنب الإكثار من المشروبات السكرية.
المصدر : Fox News