أخبار الطبي. هناك فكرة خاطئة مفادها أنه إذا كنت تعاني من ارتداد الحمض المعدي ، فهذا يعني أنك قمت بتناول الأطعمة الغنية بالتوابل إضافة إلى شرب الكحول فضلاً عن التدخين على أساس منتظم.
وأفاد الدكتور أنيش شيث ، المتخصص بأمراض المعدة والأمعاء والأستاذ المساعد في كلية الطب في جامعة ييل أن هذا خاطئاً .
وقال:" في الواقع ، يمكن أن تُؤخذ عوامل نمط الحياة بالحسبان لأولئك الذين يعانون من حرقة معدية عرضية.
والشخص الذي يعاني من ارتداد الحمض المعدي بشكل يومي فمن المرجح أن يكون ذلك نتيجة لحالة طبية منها:"
1. الضغط القليل على بوابة المعدة(صمام المعدة)
يحدث ارتداد الحمض المعدي نتيجة صعود المحتويات الحمضية في المعدة إلى المريء إضافة إلى وجود عطب في عضلة بوابة المعدة وهي الحاجز بين المعدة والمريء مما يجعلها غير قادرة على منع الحمض من الصعود نحو المريء.
حيث يعاني بعض الأشخاص فقط من الضغط المنخفض لصمام المعدة، دون معرفة السبب .
كما يمكن للحمل أن يساهم في خفض الضغط على بوابة المعدة إضافة إلى أدوية ضغط الدم وأدوية الاكتئاب.
وهناك أمل للمرضى الذين يعانون من الضغط القليل لبوابة المعدة وذلك عن طريق إجراء عملية جراحية صغيرة والمعروفة باسم تثنية القاع التي يمكنها أن توفر الراحة للمريض.
2. الحمل
إن ارتفاع هرمون البروجستيرون لدى المرأة الحامل يسبب في هبوط صمام المعدة, كما إن الضغط المتزايد على الرحم يؤدي إلى ارتداد الحمض المعدي عند المرأة الحامل .
ولكن ما يسر في ذلك، أنه من المرجح أن تختفي أعراض ارتداد الحمض المعدي وذلك بمجرد أن ينتهي الحمل وتتم الولادة.
3. فتق الحجاب الحاجز
إن فتق الحجاب الحاجز هو أمر شائع جداً حيث ما لا يقل عن 40 في المئة من الأمريكيين يعانون منه.
ليس بالضرورة أن يسبب فتق الحجاب الحاجز ارتداداً للحمض المعدي . ومع ذلك، فقد يسبب ثقب الحجاب الحاجز- حيث يتحرك الجزء العلوي من المعدة صعوداً باتجاه الصدر- ارتداداً للحمض المعدي لدى مجموعة من المرضى والذي يعانون من ارتداد حمضي شديد جداً.
ويمكن أن يتراوح حجم الفتق في الحجاب الحاجز ما بين واحد إلى أربعة سنتيمترات، ويمكن كذلك معالجة الأمر من خلال إجراء عملية جراحية تدعى باسم تثنية القاع.
4. خزل المعدة
خزل المعدة هو اضطراب معدي حيث تستغرق المعدة وقتاً طويلاً لتفريغ محتوياتها.
وقال شيث:" حيث يتم عادة إنتاج حامض والذي يتم تفريغه في الأمعاء الدقيقة ، ولكن إذا استمر ذاك الحمض ماكثاً في المعدة لفترة طويلة ، فمن البديهي أن يرتد نحو المريء".
5. البدانة
على الرغم من أن البدانة هي مسألة نمطية في الحياة ، لكنها قد تكون أمراً زائداً ومبالغاً فيه.
حيث تساهم البدانة في زيادة الضغط على منطقة المعدة ، لذلك فإن مجرد وجود عامل البدانة لدى الأشخاص الذين ليس لديهم أية أسباب طبية أخرى ، قد يتسبب لديهم في ارتداد الحمض المعدي.
6. مجموعة أدوية البايفوسفونيت
إن هذه الفئة من الأدوية تمنع وتعالج هشاشة العظام لدى النساء ، وأحياناً ما تسبب ارتداد الحمض المعدي لدى من يتناوله .
إن مثل هذه الأدوية لا تسبب بالضرورة الارتداد في الحمض المعدي، ولكنها يمكن أن تسبب تهيجاً في المريء ، الأمر الذي يجعلك تشعر بما يشبه حرقة المعدة.
يجدر عليك دائماً بإلقاء النظر على أية أدوية تقوم بتناولها لمعرفة فيما إذا كان ارتداد الحمض المعدي هو واحد من آثارها الجانبية أم لا.
7. نمط الحياة
إن الأشخاص الذين يعانون بين الحين والآخر من حرقة في المعدة قد يستفيدون من إجراء بعض التغييرات في نمط حياتهم.
لذا إذا قاموا مثلاً بالتقليل من تناول الشوكولاتة أو الكافيين (أو غيرها من المواد الغذائية أو المشروبات التي قد تثير الأعراض لديهم) ، إضافة إلى فقدان الوزن والإقلاع عن التدخين ، فمن المرجح أن تخف أعراض الإصابة بارتداد الحمض المعدي.
المصدر: foxnews