تتم عملية الإخراج عن طريق إفراز الجهاز الهضمي للسوائل، والحركة المستمرة للأمعاء، وعند حدوث خلل في أي منهما، فإن الشخص يصاب بالإمساك، وهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإمساك، وبعلاج السبب يتم علاج الإمساك، ولكن هناك العديد من الأشخاص يصابون بنوع من الإمساك يسمى الإمساك المزمن غير معروف السبب، لذا فهم يتناولون الأدوية الملينة، أو التي تزيد إفراز سوائل الأمعاء، أو تزيد من حركتها، من أجل علاج هذه الحالة.
لكن ابتكر العلماء حبة تعمل عن طريق الاهتزاز، تساعد على علاج هذا النوع من الإمساك.
تفاصيل الدراسة
صمم العلماء هذه الحبة لكي تعمل لمدة دورتين من الاهتزاز، كل دورة تستمر لمدة ساعتين، تتضمن 3 ثواني من الاهتزاز، تليها 16 ثانية من الراحة.
ضمت الدراسة حوالي 312 شخص، يبلغون 22 سنة فيما أكبر، وكلهم يعانون من الإمساك، حيث يحدث لهم حركة أمعاء لاإرادية (المسؤولة عن عملية الإخراج) مرة إلى مرتين ونصف في الأسبوع.
قسم العلماء المشاركين إلى مجموعتين، الأولى أخذت الحبة المهتزة، فيما أخذت المجموعة الثانية علاج وهمي، لمعرفة مدى كفاءة هذه الحبة، واستمرت الدراسة لمدة 8 أسابيع، في البداية لم يكن هناك فارق بين العلاج الوهمي والحبة المهتزة.
لكن على المدى الطويل، وجد العلماء أن المجموعة الأولى زادت حركة الأمعاء اللاارادية بمقدار دورة كاملة في الأسبوع، ثم زادت بمقدار دورتين بعد ذلك، لكن لم يجدوا أي فرق بينهما في علاج الانتفاخ.
للمزيد: الإمساك و خطة التشخيص
كما وجد العلماء أن الحبة تسبب القليل من الآثار الجانبية البسيطة مثل الشعور بالاهتزاز، وعدم الراحة، وتعتبر هذه الحبة علاج مبتكر للإمساك، حيث أن الأدوية الملينة التي يتناولها الأشخاص تجعلهم يدخلون الحمام في أوقات غير متوقعة، لكن هذه الحبة يمكن توقع موعد عملها، وموعد الدخول للحمام.
يعتقد العلماء أن هذه الحبة سوف تستعمل على مدى واسع، وذلك لأنها تشابه الحركة والآلية الطبيعية للجسم لعلاج الإمساك، وينتظر العلماء الحصول على موافقة هيئة الغذاء والأدوية لاستخدام هذه الحبة على المستوى التجاري.
لكن بالرغم من كل ذلك، فإن هناك فئات من الناس لا يمكنهم استخدام هذه الحبة، وذلك لأنها غير قابلة للذوبان، فلا يمكن للأشخاص الذين خضعوا لعمليات جراحية في الجهاز الهضمي، أو يعانون من ضيق الأمعاء استخدامها، لكن يمكن استخدامها في حالة فشل الأدوية في علاج الإمساك.