يعد الخس (بالإنجليزية: Lettuce) بأنواعه المختلفة من الأطعمة المفضلة لمتبعي الحميات الغذائية؛ لأنه يوفر الشعور بالشبع، ويوفر العناصر الغذائية الأساسية، مثل حمض الفوليك والفيتامينات A و K، دون إضافة الكثير من السعرات الحرارية على النظام الغذائي. وتعد الخضروات غير النشوية، بما في ذلك الخس، خياراً جيداً لمرضى السكر نتيجة محتواها المنخفض من الكربوهيدرات، وتأثيرها القليل على نسبة السكر في الدم. [1]

وسنتناول في هذا المقال فوائد الخس لمرضى السكر، وتأثير الخس على مستويات السكر في الدم، بالإضافة إلى أضرار الخس لمرضى السكر.

فوائد الخس لمرضى السكر

تأثير الخس على مستويات السكر في الدم

يشير مصطلح المؤشر الجلايسيمي (بالإنجليزية: Glycemic Index) إلى مدى سرعة امتصاص الجسم للجلوكوز من الطعام وتأثيره على مستويات السكر في الدم؛ حيث يمتص الجسم السكر بشكل أسرع من الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المرتفع مقارنة بالأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض. [1]

ويجب على الأشخاص المصابين بداء السكري أن يأكلوا الخضروات ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض لتجنب ارتفاع السكر في الدم. ولا تعتبر كل الخضروات آمنة لمرضى السكري، فبعضها يعتبر ذو مؤشر جلايسيمي مرتفع، مثل البطاطا، والجزر، والشمندر، والذرة الحلوة. أما عن فوائد الخس لمرضى السكر، فهو يعتبر من الخضراوات المفيدة كونه ذو مؤشر جلايسيمي منخفض، حيث لا يوجد ما يدعو للقلق بخصوص زيادة مستويات السكر في الدم بعد تناوله، تماماً كالقرنبيط والبروكلي والملفوف وغيرها. [2] [5] 

للمزيد: غذاء مرضى السكر

انخفاض محتوى الخس من الكربوهيدرات

يحتوي الكوب الواحد من الخس على حوالي 5-10 سعرات حرارية فقط، بالإضافة إلى 1-2 جرام من الكربوهيدرات فقط، وذلك بحسب نوع الخس. وعند حساب محتوى الأطعمة من الكربوهيدرات، فإن الحصة الواحدة من الخضروات تعادل 5 جرام من الكربوهيدرات، والتي لا يصل مريض السكر إليها إلا إذا تناول أكثر من كوبين من الخس. ولهذا السبب، تقول جمعية السكري الأمريكية أن من فوائد الخس لمريض السكر عدم حاجته إلى حساب الكربوهيدرات في الخضروات غير النشوية مثل الخس عند تناولها، إلا إذا كان يأكل أكثر من كوبين من الخضار النيئة أو أكثر من كوب واحد من الخضار المطبوخة. [1]

للمزيد: فوائد الخس للرجيم

احتواء الخس على النترات

النترات (بالإنجليزية: Nitrates) هي مواد كيميائية توجد بشكل طبيعي في خضروات معينة، وإن تناول الأطعمة الطبيعية الغنية بالنترات يؤدي إلى تقليل ضغط الدم وتحسين الدورة الدموية. [2]

ومن فوائد الخس لمريض السكر أنه يعد من الأطعمة الغنية بالنترات، وبالتالي، فهو من بين أفضل الخضروات للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني، والذين لديهم أيضاً مخاطر أعلى للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. [2]

فوائد عامة للخس ومرضى السكري

إضافة إلى فوائد الخس الخاصة بمرضى السكر المذكورة أعلاه، فإن للخس فوائد عامة يستفيد منها عامة الناس، بمن فيهم مرضى السكر. وتشمل هذه الفوائد:

يعزز الخس قوة العظام

حيث أن الخس مصدر لفيتامين K الذي يساعد على تقوية العظام، كما أن استهلاك كميات كافية من فيتامين ك يقلل من خطر الإصابة بكسور العظام. [3]

يساعد الخس على ترطيب الجسم

حيث يشكل الماء أكثر من 95٪ من تركيب الخس، وبالتالي فإن تناول الخس يرطب الجسم. وعلى الرغم من أن شرب السوائل أمر ضروري، إلا أن كمية الماء في الأطعمة يمكن أن تساهم بشكل كبير في ترطيب الجسم. [3]

يساعد الخس في تحسين النظر

حيث يعد الخس مصدراً مهماً لفيتامين أ الذي يلعب دوراً رئيسياً في صحة العين. ويمكن أن يقلل فيتامين أ من خطر إصابة الشخص بإعتام عدسة العين، والمساعدة في منع التنكس البقعي. [3]

تساعد مستخلصات الخس في تحسين النوم

حيث تساعد مستخلصات الخس في تحفيز النوم. ولكن، لا يزال من غير المعروف ما إذا كان الخس بشكله الطبيعي يمكن أن ينتج تأثيراً مشابهاً لمستخلصات الخس والأمر بحاجة لمزيد من الدراسات. [3]

يمتلك الخس خصائص مضادة للالتهابات

قد يساعد الخس في السيطرة على الالتهابات المختلفة والوقاية منها، إلا أن الأمر بحاجة للمزيد من الدراسات لإثباته. [4]

يعتبر الخس غذاء مثالي لإنقاص الوزن بشكل فعال

حيث يحتوي الخس على نسبة عالية من الماء، والتي يمكن أن تساعد على الشعور بالشبع بسرعة عند تناول الطعام، وبالتالي استهلاك سعرات حرارية أقل مما يحتاجه الجسم في اليوم. كما أن الخس غني بالألياف التي تساعد على تسريع عملية التمثيل الغذائي، مما يدعم عملية إنقاص الوزن. [6]

يعزز الخس مناعة الجسم

يحتوي الخس على كميات من فيتامين سي المعروف بقدرته على تعزيز مناعة الجسم، والوقاية من الإنفلونزا ونزلات البرد. فضلاً عن احتواء الخس على مضادات الأكسدة، التي تعمل على إزالة الجذور الحرة ومسببات الأمراض من الجسم ودعم جهاز المناعة للحفاظ على صحة الإنسان والوقاية من الإصابة بالأمراض. [4]

حساب خطر الإصابة بمرض السكري

تستعمل هذه الحاسبة في تقييم خطر الإصابة بمرض السكري، وتعتمد في ذلك على جنس وعمر الشخص، ومؤشر كتلة الجسم، ومدى النشاط البدني والحركي، وتاريخ الإصابة بارتفاع ضغط الدم، والتاريخ العائلي للإصابة بمرض السكري، حيث تعطي كل من هذه المعايير عدداً معيناً من النقاط.
يمكن تقسيم النقاط الناتجة عن هذا الفحص كما يلي:
• 4 نقاط او أكثر: زيادة خطر تشخيص مقدمات السكري، أو وجود مرض سكري غير مشخص.
• 5 نقاط أو أكثر: زيادة خطر وجود مرض سكري غير مشخص.

العمر

الجنس

الوزن

الطول

×إغلاق

يمكن تقسيم النقاط الناتجة عن هذا الفحص كما يلي:
• 4 نقاط او أكثر: زيادة خطر تشخيص مقدمات السكري، أو وجود مرض سكري غير مشخص.
• 5 نقاط أو أكثر: زيادة خطر وجود مرض سكري غير مشخص.

نتائج العملية الحسابية
مؤشر كتلة الجسم
خطر الإصابة بالسكري

ما هي افضل انواع الخس لمرضى السكر؟

توصي جمعية السكري الأمريكية مرضى السكر بتناول ما لا يقل عن 3-5 حصص من الخضار غير النشوية (مثل الخس) يومياً. ويعد اختيار نوع الخس الأكثر قتامة في اللون، مثل الخس ذو الأوراق الخضراء الداكنة أو الخس الروماني، أفضل من اختيار الخس ذي اللون الفاتح، مثل خس الأيسبرج، لأن الخس الغامق يحتوي على نسبة عالية من العناصر الغذائية الأساسية؛ مما يوفر فوائد الخس لمرضى السكر بشكل أكبر. [1] [3]

للمزيد: فوائد خس الايسبرغ وقيمته الغذائية

اضرار الخس لمرضى السكر 

بشكل عام، يعتبر الخس آمناً لتناوله من قبل معظم الأشخاص، بمن فيهم مرضى السكر. ومع ذلك، فقد ظهرت في السنوات الأخيرة حالات عديدة لتلوث الخس بأنواع من البكتيريا، مثل الإشريكية القولونية (بالإنجليزية: Escherichia Coli) أو غيرها. [3] [7

ويعرض تناول الخس غير المغسول مرضى السكر وغيرهم من الناس لمخاطر صحية خطيرة. فقد يحتوي الخس غير المغسول على بعض الطفيليات والبكتيريا التي قد تؤدي إلى أمراض خطيرة تنقلها الأغذية مثل الليستريات (بالإنجليزية: Listeriosis) وداء المقوسات (بالإنجليزية: Toxoplasmosis). لذا، فإنه ينبغي اتباع النصائح التالية قبل أكل الخس: [3] [7

  • يجب غسل اليدين لمدة 20 ثانية على الأقل، قبل وبعد تحضر الخس.
  • يجب التأكد من غسل الخس بشكل جيد قبل أكله، حيث ينبغي شطف الأوراق بشكل منفصل باليدين لإزالة آثار أي مبيدات حشرية أو ميكروبات وجراثيم.
  • يجب التخلص من الأوراق الممزقة من الخس، وإزالة الأوراق الخارجية ورؤوس الخس.
  • شراء الخس العضوي أو الخس من المزارع المحلية الموثوقة كضمانة إضافية لنظافة الخس.
  • قد يؤدي الاستهلاك المفرط للخس إلى الإصابة بالحساسية المفرطة (على الرغم من أن الخس عادة ليس من مسببات الحساسية) التي قد تؤثر سلباً على صحة الشخص. لذا، فإنه ينبغي التأكد من إضافة كميات مناسبة من الخس إلى النظام الغذائي. [3] [4]

اقرا ايضاً :

اعتقادات خاطئة حول مرض السكري