انتشر في الآونة الأخيرة استخدام الخميرة الغذائية من قبل بعض الأفراد، وخاصة النباتيون، وهي عبارة عن بودرة أو شرائح رقيقة تحتوي على العديد من العناصر الغذائية، بما فيها الفيتامينات، والمعادن، وغيرها من العناصر المفيدة لصحة الجسم. [1،2]
يناقش هذا المقال كل ما يخص الخميرة الغذائية، بما في ذلك قيمتها الغذائية، وفوائد الخميرة الغذائية، والأضرار المحتملة لها.
محتويات المقال
ما هي الخميرة الغذائية؟
يتم استخلاص الخميرة الغذائية من أحد أنواع الخمائر المعروفة باسم Saccharomyces Cerevisiae ومن ثم يتم استخدامها كمكمل غذائية، حيث أنها تمتاز بطعمها الجبني ولونها الذهبي. [2،3]
وتعد الخميرة الغذائية غنية بالعناصر الغذائية، حيث أنها غنية بالبروتينات، والفيتامينات، والمعادن، والمركبات المضادة للأكسدة، كما أن بعض الشركات تقوم بإضافة المزيد من الفيتامينات اليها، وهي ما تعرف باسم الخميرة الغذائية المدعمة. [1،2]
أيضًا، تعد الخميرة الغذائية خالية من الغلوتين، وفول الصويا، والسكر، كما أنها قليلة الصوديوم وقليلة السعرات الحرارية. [1،2]
كل ذلك يجعل منها خيارًا مفيدًا للعديد من الأفراد، بما في ذلك الأفراد الذين يتبعون نظام غذائي نباتي، أو الأفراد الذين يعانون من الحساسية تجاه الغلوتين أو فول الصويا، وغيرها من أنواع حساسية الطعام. [2،3]
الفرق بين الخميرة الغذائية وخميرة الطعام
يتم استخلاص كل من الخميرة الغذائية، وخميرة الطعام (خميرة بيكر)، وخميرة البيرة، من الـ Saccharomyces Cerevisiae، إلا أنه لكل من هذه الأنواع خصائص تميزه عن النوع الآخر، وهي موضحة كما يلي: [1،3]
- خميرة بيكر، وهي خميرة حية تستخدم من أجل تخمير الخبز، وعادة ما يتم قتلها عند طهي وخبز الخبز.
- خميرة البيرة، وهي خميرة حية تستخدم لتخمير البيرة، كما يمكن أخذ خلايا الخميرة الميتة المتبقية من عملية التخمير هذه واستخدامها كمكمل غذائي، إلا أن طعمها يكون مرًا للغاية.
- الخميرة الغذائية، وهي التي يتم استخلاصها خصيصًا لاستخدامها في المكملات الغذائية، حيث يتم قتل خلايا الخميرة أثناء التصنيع وذلك من خلال تعريضها للحرارة وتجفيفها.
بالتالي، إن المكملات الغذائية التي تحتوي على الخميرة الغذائية غير النشطة، وبالتالي فإنها لن تكون مفيدة لتحضير الخبز أو تخمير البيرة. [1،2]
القيمة الغذائية للخميرة الغذائية
تعتبر الخميرة الغذائية ذات قيمة غذائية مرتفعة، حيث أنها تعد مصدرًا ممتازًا للبروتين النباتي، كما أنها تحتوي عى فيتامينات ب وبعض المعادن، وأهمها الزنك والبوتاسيوم. [1،2]
كما أن القيمة الغذائية للخميرة الغذائية ترتفع عند القيام بدعمها وإضافة إليها المزيد من فيتامينات ب وغيرها من الفيتامينات والمعادن. [1]
والجدول التالي يوضح القيمة الغذائية للخميرة الغذائية المدعمة: [1]
العنصر الغذائي | نسبة ما تحتويه ملعقتان صغيرتان (5 غرام) من الخميرة الغذائية المدعمة |
السعرات الحرارية | 20 سعرة حرارية |
البروتين | 3 غرامات |
الدهون | 0 غرام |
الكربوهيدرات | 2 غرام |
السكريات | 0 غرام |
الألياف | 1 غرام (4% من قيمة الاحتياج اليومية) |
وتحتوي الخميرة الغذائية على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التسعة، كما أنها مصدر للبروتين النباتي عالي الجودة. [1،2]
اقرأ أيضًا: المصادر النباتية للبروتين
أما حول نسبة الفيتامينات والمعادن في الخميرة الغذائية، فالـ 5 غرامات من الخميرة الغذائية المدعمة تحتوي على ما يلي: [1،4]
- الفيتامين ب2: 3.2 ملغ، أي ما يعادل 250% من قيمة الاحتياج اليومي.
- النياسين: 17.1 ملغ، أي ما يعادل 110% من قيمة الاحتياج اليومي.
- الفيتامين ب6: 3.6 ملغ، أي ما يعادل 210% من قيمة الاحتياج اليومي.
- حمض الفوليك: 235 ميكروغرام.
- فيتامين ب12: 7.5 ميكروغرام، أي ما يعادل 310% من قيمة الاحتياج اليومي.
- الحديد: 0.3 ملغ، أي ما يعادل 2% من قيمة الاحتياج اليومي.
- البوتاسيوم: 100 ملغ، أي ما يعادل 2% من قيمة الاحتياج اليومي.
كما تحتوي الخميرة الغذائية على الزنك، والسيلينيوم، والمنغنيز، والموليبدينوم، والكالسيوم. [1،3]
لكن، يجب الانتباه إلى أن ليست جميع أنواع الخميرة الغذائية تكون مدعمة بالفيتامينات والمعادن، وبالتالي ستحتوي على نسبة أقل من الفيتامينات والمعادن والتي تتواجد بشكل طبيعي في الخميرة الغذائية. [1،2]
ما هي فوائد الخميرة الغذائية؟
تتعدد فوائد الخميرة الغذائية للجسم، والتي يمكن أن تتضمن ما يلي: [1-3]
- تزويد الجسم بالفيتامين ب12، حيث أنه من المصادر النباتية النادرة التي تحتوي على الفيتامين ب12 والتي يمكن للأفراد النباتيين تناولها.
- التقليل من الإصابة بالسرطانات، وذلك بفضل مضادات الأكسدة التي تحتوي عليها الخميرة الغذائية.
- التقليل من أمراض القلب، وذلك لاحتوائها على مضادات الأكسدة، بالإضافة إلى البيتا جلوكان الذي يساعد على تقليل مستويات الكوليستيرول في الدم.
- التقليل من مخاطر الإصابة بالسكري.
- تحسين مناعة الجسم وتقويتها.
- التقليل من التعب والإرهاق، وهذا ما يعزز من فوائد الخميرة الغذائية بعد التمرين.
- الحفاظ على صحة الجنين ودعم صحة الأم الحامل.
اقرأ أيضًا: فوائد حبوب خميرة البيرة وأضرارها
ما هي طريقة استخدام الخميرة الغذائية؟
تتعدد طرق استخدام الخميرة الغذائية، حيث يمكن إضافتها إلى مختلف أطباق الطعام والمشروبات اليومية. وفيما يلي نذكر عدد من الطرق لإضافة الخميرة الغذائية إلى الطعام: [1،3]
- توضع على الفشار بدلًا من الزبدة أو الملح.
- تضاف إلى المعكرونة كتوابل، أو يتم خلطها مع الريزوتو بدلًا من جبنة البارميزان.
- تضاف إلى البيض المخفوق.
- تضاف كتوابل إلى السلطة.
- تستخدم كبديل نباتي للجبن عند تحضير الصلصات.
- تضاف إلى أطباق الحساء.
- تضاف إلى العصائر.
هناك الكثير من الاطعمة والاكلات الصحية التي يمكن ان تدعم جهود انقاص الوزن عند تضمينها كجزء من نظام غذائي صحي ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :
وحول كمية الخميرة الغذائية التي يجب إضافتها إلى أطباق الطعام، فإنها تختلف بناء الوصفة والطبق المراد تحضيره، لكنه عادة ما يتم استخدام 2 - 4 ملاعق صغيرة (أي ما يعادل 5 - 10 غرام). [1]
ما هي أضرار الخميرة الغذائية؟
عادة لا تتسبب الخميرة الغذائية بأية أضرار في حال تم تناولها باعتدال، أي لا تتجاوز 10 - 30 غرام يوميًا. لكن، يمكن أن تتسبب الخميرة الغذائية بعدد من الأضرار في بعض الحالات، والتي تتضمن: [1-3]
- تسببها بزيادة نوبات الصداع النصفي.
- تسببها بالحساسية لدى بعض الأفراد، وخاصة أولئك الذين يعانون من حساسية تجاه أنواع الخمائر الأخرى.
- تسببها بتفاقم أعراض أمراض القولون التقرحية، بما فيها مرض كرون.
- تسببها بتفاقم أعراض الجلوكوما وارتفاع ضغط الدم.
- تسببها بالانتفاخ وغيرها من أعراض الجهاز الهضمي، وخاصة عند تناولها بكميات كبيرة.
- تسببها بزيادة خطر الإصابة بالنقرس.
نهاية، تعتبر الخميرة الغذائية من الخيارات الغذائية المفيدة للعديد من الأفراد، حيث أنها غنية بالعديد من الفيتامينات والمعادن، وتساهم في الحفاظ على صحة الجسم ووقايته من الأمراض. لكن، يجب عدم الإكثار من تناولها، فمن الممكن أن تتسبب ببعض الآثار الجانبية.