يعمل البنج الموضعي على تخدير الجزء الذي يتم وضعه عليه، حيث يقوم بمنع الأعصاب من إيصال إحساس الألم من المنطقة المصابة إلى الدماغ، ويتم استخدامه في العديد من الحالات الجراحية البسيطة، مثل جراحة الأسنان التقليدية، وأخذ العينات والخزعات، فالمخدر الموضعي مفعوله مؤقت ولا يجعل المرضى ينامون، إلا إذا تم أخذه بجرعات كبيرة أو تم إضافة أدوية مهدئة إليه مما يزيد الرغبة في النوم.

تعد مدة مفعول البنج الموضعي قصيرة نسبياً، وتأثيراته الجانبية قليلة إلى حد ما مقارنة مع التخدير الكامل، لذلك تستخدمه فرق الإسعافات والعيادات الخارجية المختصة بالإجراءات البسيطة بشكل كبير، لأنه يتيح للأطباء إجراء العمليات الصغيرة والإسعافات الأولية دون التسبب في ألم للمريض.[1][2]

وفي هذا المقال سنتحدث عن أنواعه واستخداماته، ومتى يبدأ مفعول المخدر الموضعي، مع الأعراض الجانبية التي يسببها.

أنواع البنج الموضعي

تختلف أنواع البنج الموضعي ويتم تصنيفها عادة وفق الحالات التي يستخدم فيها، أو بناءً على قوة التخدير، وهنا نذكر نوعين رئيسين للبنج الموضعي:

  • التخدير الموضعي المباشر: له عدة أشكال ويتم استخدامه بشكل مباشر على الجلد، أو الأغشية المخاطية داخل الفم أو الأنف، كما يمكن أيضاً وضعه على سطح العين، وله أشكال متعددة مثل البنج الموضعي البخاخ، والسائل، والكريم، ومن الحالات التي يستخدم فيها نذكر التالي: 
    • وضع الغرز أو إزالتها.
    • إجراءات طبية تتطلب وخز الإبر.
    • عمليات القسطرة.
    • علاجات الليزر.
    • إجراء عمليات التنظير.
    • تقرحات الأسنان واللثة.[2][3]
  • التخدير الموضعي عن طريق الحقن: يساعد هذا النوع على تخدير المنطقة بشكل أسرع وأكثر فاعلية من البنج الموضعي البخاخ، أو غيره من أنواع التخدير الموضعي المباشر، ويمكن استخدامه في الإجراءات الآتية:
    • تركيب منظم نبض القلب.
    • عمليات الأسنان مثل الخلع أو قناة الجذر.
    • أخذ خزعة من نخاع العظم.
    • إزالة الشامات أو الثآليل.
    • أخذ خزعة من الجلد.
    • استئصال ورم من تحت الجلد.[2]

اقرأ أيضاً: التخلص من البنج الكامل (مفعول البنج)

مدة مفعول البنج الموضعي

يبدأ تأثير بعض أنواع البنج الموضعي خلال دقيقتين إلى خمس دقائق وتستمر حتى ساعتين، في حين أن بعضها يبدأ في التخدير بعد تطبيقه بمدة من 5 إلى 10 دقائق، وتستمر آثاره المخدرة حتى 8 ساعات.

تعتمد المدة التي يستغرقها التخدير الموضعي في التأثير، على الدواء الذي يتم استخدامه، أو الكمية التي يتم إعطاؤها من الدواء، بشكل عام تبدأ آثار معظم أنواع البنج الموضعي في التلاشي تدريجياً خلال ساعات قليلة بعد اكتمال الإجراء، بينما قد تستغرق بعض الأدوية وقتاً أطول لانتهاء مفعولها.[3]

اقرأ أيضاً: كيف يمكن التخلص من بنج الاسنان بسرعة؟

اسماء أدوية التخدير الموضعي واستخداماتها

يقوم الأطباء بتأجيل بدء الإجراءات حتى يبدأ مفعول التخدير لضمان عدم شعور المريض بالألم، كما يجب توضيح أسماء أدوية التخدير الموضعي التي تعطى للمريض، ومدة استمرار مفعولها، وأي احتمالات يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، ومن أنواع الأدوية التي تستخدم  كبنج الموضعي نذكر التالي:

  • البنزوكاين (بالإنجليزية: Benzocaine)، وهو مخدر موضعي يستخدم لعلاج الحالات المؤلمة مثل تقرحات الفم، والتهاب الحلق، وقبل إدخال أدوات الفحص في المستقيم أو المهبل.
  • البوبيفاكين (بالإنجليزية: Bupivacaine)، هو مخدر موضعي يستخدم في عمليات التوليد والجراحة القيصرية.
  • الميبيفاكيين (بالإنجليزية: Mepivacaine)، هو بنج موضعي، يوصف لإحداث تخدير موضعي أثناء العمليات الجراحية أو ألم المخاض والولادة.
  • الأوكسيثازين (بالإنجليزية: Oxethazaine)، هو بنج موضعي قوي، يتم وصفه في حالات التهاب المعدة والمريء، وفتق الحجاب الحاجز، والقرحة الهضمية.
  • الروبيفاكين (بالإنجليزية: Ropivacaine)، هو مخدر موضعي، يوصف للسيطرة على الألم الحاد، وضبط عملية توصيل الإشارات العصبية التي ترسل إلى الدماغ.
  • السينكوكايين (بالإنجليزية: Cinchocaine)، بنج موضعي أميني قوي، يستخدم لتخفيف الحكة والألم الناتج عن الحروق الطفيفة، وحروق الشمس، والجروح، ولدغات الحشرات.[4]

أضرار البنج الموضعي وآثاره الجانبية

من المحتمل أن يسبب المخدر الموضعي مشاكل صحية تمتد من البسيطة إلى الخطيرة، وهنا نذكر بعض الأضرار التي يمكن أن تحدث أثناء استخدام البنج الموضعي، وبعض آثاره الجانبية:

  • حدوث رد فعل تحسسي للدواء المستخدم في في عملية التخدير.
  • عدم انتظام في ضربات القلب مثل التسارع في النبض أو الهبوط.
  • التعرض إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية أثناء عملية التخدير وهذا نادر الحدوث.
  • الإصابة بعدوى في موقع حقن المخدر ومن علاماتها حدوث تورم، واحمرار، وحكة، وصديد.
  • تلف الأعصاب أو الأنسجة في موقع الحقن، ويمكن أن يمتد لعدة أشهر ومن علاماته حدوث خدران، أو الشعور بحرقان، أو ضعف ووخز في المنطقة.
  • يسبب في بعض الحالات طنين في الأذنين.
  • الإحساس بوجود طعم معدني في الفم.
  • يسبب مشاكل في التنفس عند بعض المرضى.
  • عدم وضوح الرؤية والدوخة والقيء.
  • يسبب في بعض الأحيان ما يسمى بالزرقة.[1][3]

نصائح التحضير للبنج الموضعي

يتطلب زوال تأثير البنج الموضعي وقتاً أقل بكثير مما يستغرقه التخدير العام، وتعد معظم الإجراءات التي يستخدم فيها سريعة نسبياً، إلا أنه يجب اتخاذ بعض الاحتياطات الأساسية قبل التخدير.

  • الصيام عن الطعام أو الشراب لمدة محددة قبل الإجراء.
  • تجنب الكحول والتدخين قبل 24 ساعة على الأقل من الإجراء.
  • عدم وضع مستحضرات التجميل إذا كانت العملية في منطقة الوجه.
  • إزالة المجوهرات من المنطقة التي سيتم إجراء الجراحة فيها وتعقيمها جيداً.[3] 

للمزيد: معلومات يجب معرفتها قبل الخضوع للعمليات الجراحية

يرجى الإنتباه عند استعمال البنج الموضعي، والتعامل مع موضع التخدير بحذر، وذلك تجنباً لإيذائه بسبب عدم الإحساس به، كما يجب عدم التردد في إبلاغ الطبيب عن أي أعراض يتم الشعور بها أو ملاحظتها، قبل أو بعد عملية التخدير وأن يتم التواصل بين الطبيب والمريض طوال الإجراء للتأكد من سلامته وأنه لا يشعر بالألم، كما ينصح باستشارة الطبيب قبل عملية التخدير ب 48 ساعة على الأقل للاستعداد بشكل جيد لتجنب حدوث مضاعفات أو مشاكل من الممكن أن تؤثر على المريض.[3]

ايهما افضل التخدير الموضعي ولا العام