الشريان الأورطي أو الشريان الأبهر هو أكبر شرايين الجسم، ويخرج من البطين الأيسر للقلب حاملاً الدم المشبع بالأوكسجين إلى مختلف أنحاء الجسم بواسطة شبكة وعائية تعرف بالدورة الدموية الكبرى، ويقع قسم من الشريان الأبهر في الصدر، والقسم الثاني في البطن ويعرف بالشريان الأورطي البطني. [1]

قد يصاب الشريان الأورطي بالتمدد أو التوسع في أحد المواضع بسبب وجود نقطة ضعف في جداره، فيزداد قطر الشريان عن الحد الطبيعي، وهذه الزيادة إما تكون شاملة لكل محيط الشريان أو قد تقتصر على جانب معين منه، وتتباين درجة تمدد الشريان الاورطي البطني وشدته بحسب طول المنطقة المتأثرة من الوعاء، ويأخذ هذا التمدد أشكالاً مختلفة إلا أن الشكل المغزلي هو الأكثر حدوثاً.  [1,3]

اسباب تمدد الشريان الاورطي

الشريان الأورطي البطني هو من أكثر الشرايين في الجسم تعرضاً للتمدد، وينتج تمدد الشريان الاورطي البطني عن الأسباب التالية: [1,2,3]

  • ضعف خلقي في الطبقة العضلية للشريان، قد يكون في جميع أجزاء الطبقة العضلية أو في نقطة معينة منها.
  • ضعف في جدار الشريان إثر حادث التهابي، مثل داء السفلس (الزهري)، والالتهاب العقدي المتعدد للشرايين، والتهاب شغاف القلب (الغشاء الذي يبطن القلب من الداخل).
  • حدوث تلف تدريجي للطبقة العضلية للشريان نتيجة الإصابة بأحد الأمراض المزمنة مثل تصلب الشرايين، وارتفاع ضغط الدم.

عوامل الخطر للاصابة بتمدد الشريان الابهر البطني

السبب الرئيسي الذي يقف وراء التمدد الشرياني الأورطي البطني غير معروف، ولكن هناك مجموعة من عوامل الخطر التي تؤهب للإصابة به وهي: [1,3]

  • التدخين: وهو يزيد من خطر التعرض للتمدد الشرياني الأورطي من خلال الآثار المدمرة المباشرة التي يتركها على جدران الشريان، كما أنه يساهم في زيادة خطر تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم، ويمكن القول إن التدخين هو الشرارة التي تعجل في حدوث الإصابة بالتمدد الشرياني، وفي 90 في المئة من المصابين بالتمدد هناك قصة تدخين في مرحلة ما من مراحل الحياة. 
  • العمر: إذ يمكن للتمدد الشرياني الأورطي أن يحصل في أي عمر، ولكن مشاهدة هذا التمدد تكثر لدى الأشخاص الذين تجاوزوا عتبة الستين من العمر. 
  • الجنس: إن معشر الرجال هم الأكثر إصابة بالتمدد الشرياني الأورطي البطني. في المقابل فإن النساء هم الأكثر تعرضاً لخطر تمزق التمدد الشرياني، ويشاهد التمدد الشرياني الأورطي لدى العرق الأبيض أكثر من الأعراق الأخرى. 
  • التاريخ العائلي: إن وجود تاريخ عائلي بالإصابة بالتمدد الشرياني الأورطي يزيد من خطر الإصابة به، ويكون المصابون غالباً من شريحة عمرية أصغر.
  • تصلب الشرايين: هو من أكثر الأسباب التي تقف وراء التمدد الشرياني الأورطي. ويحدث التصلب نتيجة ترسب خليط يضم الكوليسترول والخلايا العضلية الميتة والأنسجة الليفية والصفائح الدموية والكلس أحياناً، ويساهم ترسب الخليط المذكور في ضياع مرونة الشريان، وفي خلق نقاط ضعف في جدرانه تمهد للإصابة بالتمدد الشرياني.
  • السمنة المفرطة: إذ تسبب السمنة مجموعة من الاضطرابات من أهمها اضطرابات شحوم الدم، وتصلب الشرايين، وارتفاع ضغط الدم، والداء السكري، وهذه كلها تتشارك في نشوء داء التمدد الشرياني.

اقرأ أيضاً: عشرة اغذية تسبب ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم

من سنة عملت رسم قلب بين وجود خوارج بطينية والهولتر بين أنها معزولة وفحوصات الدم والغدة كلها طبيعية فطمأنني الطبيب مع تناول اندرال. والايكو الجديد من يومين بين وجود تمدد بالأذين الأيسر وقصور قلب انبساطي لم يكونوا في الإيكو القديم. فهل الخوارج هي السبب في ذلك أم ارتجاع الميترالي أم ممارسة تمارين الجيم.

اعراض تمدد الشريان الاورطي البطني

الغالبية العظمى من المصابين بهذا المرض تكون العلة عندهم صامتة فلا يشكون من أية عوارض تذكر، فالتمدد يتطور عادة ببطء ومن دون ضجة، ونسبة كبيرة من التمددات تنشأ صغيرة وتبقى كذلك، أما النسبة الباقية فتتوسع بتؤدة وقد تصل الى حجم كبير يعرضها للتمزق، وفي حال توسع التمدد يمكن لبعض الأشخاص أن يعانوا من الآتي:

إن الخطر الأكبر الناتج عن التمدد الشرياني الأورطي البطني هو التمزق الذي يقود إلى النزف الداخلي الذي يمكن أن يهدد الحياة. وكلما كان التمدد الشرياني كبيراً زاد خطر تعرضه للتمزق. أما الأعراض الناتجة عن التمزق فهي: 

  • أوجاع حادة مبرحة في البطن أو الصدر أو الظهر. 
  • انتفاخ البطن، وظهور قساوة غير طبيعية فيه. 
  • التعرق، والغثيان، والتقيؤ. 
  • قصر التنفس، وتسارع في النبض، وانخفاض التوتر الشرياني. 
  • الدوار وفقدان الوعي. 

ومن المضاعفات الأخرى للتمدد الشرياني تشكل الجلطات الدموية الصغيرة، التي يمكن لها أن تنزلق إلى قلب الشريان فتؤدي إما إلى انسداده جزئياً أو كلياً، أو أنها قد تسافر إلى أماكن أخرى محدثة أزمات وعائية في الكليتين أو الساقين أو الأصابع أو أجزاء أخرى من البطن. [1,2,3]

تشخيص تمدد الشريان الاورطي البطني

إن معظم حالات إصابات التمدد الشرياني البطني تكتشف بالصدفة لدى إجراء فحوص لأسباب معينة أو لدى إجراء فحوص روتينية، على كل، وفي حال وجدت شكوك بالإصابة بالتمدد الشرياني الأورطي البطني، يعمد الطبيب إلى طلب الفحوص الضرورية مثل: [1,2]

  • تصوير البطن بالأمواج فوق الصوتية.
  • التصوير الطبقي.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • في بعض الحالات النادرة قد يتم التصوير الملون للشريان.

علاج تمدد الشريان الاورطي البطني

بشكل عام يمكن القول ان التمددات الشريانية التي يقل قطرها عن خمسة سنتميترات نادراً ما تتعرض للتمزق والانفجار، ويكتفى في هذه الحال بالمراقبة ومكافحة عوامل الخطر، مثل التدخين وارتفاع ضغط الدم.

أما التمددات التي يبلغ عرضها من 5 إلى 5.5 سنتم فتحتاج لإصلاحها جراحياً إما بوضع رقعة، أو بوضع دعامة شريانية. [1,2]

هل يمكن الوقاية من تمدد الشرايين؟ 

إن خير ما يمكن عمله على هذا الصعيد هو الحفاظ على شرايين سليمة بقدر المستطاع وذلك من خلال مكافحة عوامل الخطر التي يمكن التحكم بها، وتشمل هذه: [3]

عند الأشخاص المعرضين أكثر من غيرهم لخطر الإصابة بالتمدد الشرياني الأورطي البطني ينصح بتصوير الشريان الأورطي البطني بالأمواج فوق الصوتية كل بضع سنوات.

اقرأ أيضاً: مخاطر السمنة

اقرا ايضاً :

 الأعضاء السليمة تعني قلباً سليماً