يُعد جفاف الفم أحد المشاكل المزعجة التي قد يُعاني منها بعض الأشخاص. ومن أهم أعراضها صعوبة في البلع، وتشقق الشفاه، ورائحة الفم الكريهة. وعلى الرغم من اعتبار حالة جفاف الفم غير ضارة، إلا أنَّها قد تؤثر في نوعية حياة المصاب.

يُعرّف جفاف الفم (بالإنجليزية: Xerostomia) بأنَّه عدم إنتاج الغدد اللعابية ما يكفي من اللعاب في الفم. وتجدر الإشارة إلى أنَّ للعاب دوراً مهماً في عملية الهضم؛ إذ يساعد على ترطيب وتكسير الطعام. كما أنه يعمل كآلية دفاع رئيسية لمساعدة الجسم على الحفاظ على صحة الأسنان الجيدة، وحماية الفم من أمراض اللثة وتسوس الأسنان. وتوجد بعض العلاجات التي قد تخفف وتحل مشكلة جفاف الفم، والتي سنتعرف عليها من خلال قراءة هذا المقال.

ما هي طرق علاج جفاف الفم بالاعشاب؟

يؤثر جفاف الفم في نوعية حياة المصاب سلباً، مما يستدعي البحث عن طرق للتخلص منه. وفي بعض الأحيان يلجأ الكثير إلى العلاجات العشبية والنباتية لتوافرها، أو لقلة سعرها، أو لاعتقادهم بأنها أقل ضرراً من العلاجات الدوائية لأنها من مصدر طبيعي. وتجدر الإشارة إلى وجوب استشارة مقدم الرعاية الصحية قبل استخدام هذه العلاجات للتأكد من الجرعة الصحيحة، والتعرف على الآثار الجانبية والتداخلات الدوائية المرتبطة باستخدام هذه العلاجات.

وتتضمن العلاجات النباتية والعشبية التي يمكن استخدامها للتخلص من جفاف الفم ما يأتي:

  • الفليفلة الحمراء الحريفة: تساعد الفليفلة الحمراء الحارة المعروفة باسم فليفلة الكايين على تحفيز الغدد اللعابية عند إضافتها إلى الطعام أو وضعها مباشرة على اللسان.
  • الهيل: يساعد الهيل على ترطيب الفم وتخفيف رائحته الكريهة. ويمكن مضغها مباشرة أو طحنها وغليها ونقعها.
  • بذور الشمر: تحتوي بذور الشمر على مركبات الفلافونويد التي قد تساعد على إنتاج اللعاب. ويمكن مضغ بذور الشمر عدة مرات في اليوم، خاصة بعد الوجبات، أو شربها كشاب بعد طحنها مع بذور الحلبة وإضافة نصف ملعقة كبيرة من الخليط إلى الماء بعد كل وجبة.
  • الزنجبيل: يساعد الزنجبيل على تحفيز الغدد اللعابية وزيادة إنتاج اللعاب. ويمكن مضغه، أو شربه كشاي، أو استخدام رذاذ الزنجبيل.
  • صبار الألوفيرا: يساعد جل الألوفيرا أو عصيرها المتواجد داخل الأوراق على ترطيب الفم.
  • جذور الخطمي: تعد جذور الخطمي (بالإنجليزية: Hollyhock root) من المواد المرطبة التي تساعد على ترطيب الفم. ويمكن استخدامها مع الخبيزة البرية.
  • صبار النوبال: يُعرّف صبار النوبال (بالإنجليزية: Nopal Cactus) باسم صبار تين الشوكي (بالإنجليزية: Prickly Pear Cactus) من الأطعمة والعلاجات الشعبية في المكسيك، وأصبح يزداد شهرة في الاستخدامات الطبية، ومنها الاستخدام في علاج جفاف الفم وقلة اللعاب.
  • اللوملاء: تستخدم اللوملاء (بالإنجليزية: Spilanthes) في علاج مشاكل الأسنان والفم. وقد يساعد في زيادة كمية اللعاب وبالتالي علاج جفاف الفم.

اقرأ أيضاً: العلاج بالنباتات الطبية ومحاذيرها

هل يوجد طرق أخرى غير دوائية لتخفيف جفاف الفم؟

توجد العديد من النصائح المهمة والبسيطة التي يُمكن فعلها لتخفيف جفاف الفم، ويُمكن ذكر الآتي منها:

  • الغرغرة باستخدام مزيج الماء الدافئ وملعقة صغيرة من الملح.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • شرب الكثير من الماء للحفاظ على رطوبة الفم وتخفيف المخاط.
  • شطف الفم قبل وبعد وجبات الطعام بالماء.
  • غسل الأسنان بمعجون أسنان يحتوي على الفلورايد.
  • تجنب شطف الفم بغسولات الفم التجارية التي تحتوي على الكحول أو البيروكسيد؛ إذ إن هذه المكونات قد تسبب جفاف الفم أكثر.
  • مص الحلوى الصلبة الخالية من السكر، أو رقائق الثلج، أو المصاصات الخالية من السكر، أو مضغ العلكة الخالية من السكر؛ إذ تساعد إجراءات المص والمضغ هذه على تحفيز تدفق اللعاب.
  • التقليل من صلابة الطعام بإضافة المرق، أو الشوربات، أو الصلصات، أو الكريمات، أو الزبدة، أو السمن إلى الأطعمة، وتناول أطعمة طرية ورطبة باردة.
  • تجنب المشروبات الحمضية، مثل عصير فواكه البرتقال، والتفاح، والعنب، والجريب فروت، وعصير الطماطم.
  • تجنب الأطعمة المالحة والأطعمة الجافة، على سبيل المثال، البسكويت، والخبز المحمص، والكعك، والخبز الجاف، واللحوم الجافة، والدواجن، والأسماك، والفواكه المجففة والموز، والأطعمة والمشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من السكر.
  • تجنب المشروبات التي تحتوي على الكحول أو الكافيين على سبيل المثال، القهوة والشاي، وبعض المشروبات الغازية المحتوية على الشوكولاتة.
  • استخدام مرطب الهواء لزيادة الرطوبة في المنزل، وخاصة في الليل.
  • التقليل من تناول الأطعمة الحارة أو المالحة التي قد تسبب الآلام في جفاف الفم.
  • وضع مرطب على الشفتين لتقليل التهيج الناتج عن جفاف الفم.

ألم بالجهة اليمين من الوجه وعند الفك عند الضغط يزاد الألم ويصبح مثل ضربات الكهرباء، ولا أستطيع النوم على الجهة اليمنى، ولا أستطيع تحريك الوجه أحيانا

ما هي الأمور التي تستدعي مراجعة الطبيب؟

يجب مراجعة الطبيب في حال اعتقاد المصاب أن الأدوية تسبب جفاف الفم له، أو لاحظ أعراضاً أخرى لحالة كامنة. ويمكن للطبيب عند ذلك طلب اختبارات الدم وقياس كمية اللعاب للمساعدة في معرفة سبب جفاف الفم واقتراح خيارات العلاج.

كما يُنصح بمراجعة طبيب الأسنان في حال استمرار جفاف الفم للتحقق من وجود علامات تسوس الأسنان، أو إذا استمرت علامات جفاف الفم.

وتتضمن علامات جفاف الفم:

  • وجود رائحة الفم الكريهة.
  • سُمك اللعاب.
  • خشونة السان.
  • الشعور بالجفاف في الفم أو الحلق.
  • صعوبة في المضغ أو البلع.
  • تشقق الشفاه.
  • تغير حاسة التذوق.

ما هي أسباب الإصابة بجفاف الفم؟

يمكن أن تؤثر بعض الحالات الصحية في إنتاج اللعاب، والتي بدورها تؤدي إلى جفاف الفم. وتوجد بعض الأسباب الأخرى لجفاف الفم، نذكر بعضاً منها فيما يأتي:

  • التدخين.
  • الشيخوخة.
  • التنفس من خلال الفم.
  • القلق والضغط العصبي.
  • تناول بعض الأدوية، بما في ذلك بعض مضادات الهيستامين، ومضادات الاكتئاب، ومثبطات الشهية، ويُنصح بعدم ايقاف أي من الأدوية دون استشارة الطبيب.
  • الخضوع للعلاج الإشعاعي على الرأس أو الرقبة.
  • التسمم الغذائي.
  • الإصابة بأمراض أخرى: إذا كان سبب جفاف الفم هو حالة صحية كامنة، فقد يحتاج الشخص إلى علاج إضافي. ومن الحالات الصحية التي تسبب جفاف الفم ما يأتي:
    • القلاع الفموي.
    • داء السكري.
    • مرض الزهايمر.
    • التليف الكيسي.
    • متلازمة شوغرن.
    • فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز.

اقرأ أيضاً: أسباب جفاف الفم أثناء النوم

اقرا ايضاً :

نصائح حول رائحة الفم الكريهة