تعد آلام الرقبة والصداع من الأعراض الشائعة التي يترافق حدوثها معًا، ويحدث ذلك نتيجة العديد من الحالات الصحية التي تتراوح شدتها من الحالات البسيطة إلى الحالات الخطيرة التي يمكن أن تكون مهددة للحياة.

سنتناول الحديث في هذا المقال الحديث عن آلام الرقبة المصحوبة بالصداع، وأسبابها، ومتى يجب زيارة الطبيب وسنتعرف أيضًا إلى طرق العلاج والوقاية.

أنواع الصداع التي تسبب آلام الرقبة

يمكن أن تحدث آلام الرقبة كأحد الأعراض المرافقة لبعض أنواع الصداع، تشمل أهم تلك الأنواع ما يلي:

صداع التوتر 

يعد صداع التوتر من أكثر أنواع الصداع انتشارًا، وينتج عادة نتيجة شد عضلات الرقبة، وفروة الرأس، والكتف، ومؤخرة الرأس.[2]

كذلك يمكن أن يحدث صداع التوتر نتيجة التعرض للضغوط، أو القلق والتوتر، أو قلة النوم، وتتراوح شدته بين الألم خفيف إلى الألم المتوسط.[2]

اقرأ أيضًا: ما هو الصداع التوتري وكيف يمكن علاجه

الصداع النصفي

يرتبط الصداع النصفي غالبًا بآلام الرقبة، ويتميز بوجود ألم نابض على جانبي الرأس، تتراوح شدته من المتوسطة إلى الشديدة.[1]

كذلك يمكن أن يسبب الصداع النصفي بعض الأعراض الأخرى، مثل الغثيان، وزيادة الحساسية للصوت أو الضوء، وتشمل أكثر مسببات الصداع النصفي شيوعًا ما يلي: [1]

  • التعرض للضغوط النفسية.
  • التعرض للتقلبات الهرمونية.
  • حدوث تغيرات في الطقس.

اقرأ أيضًا: أعراض الصداع النصفي 

مشكلات الرقبة التي تسبب الصداع 

يمكن أن تؤدي  بعض مشكلات الرقبة، مثل الإصابات، والالتهابات، وتوتر الرقبة المزمن، إلى ظهور بعض أنواع الصداع، مثل:[1]

  • صداع الفقرات العنقية: يعد صداع الفقرات العنقية أحد أنواع الصداع الثانوي الذي ينتج عن مشكلات في منطقة الرقبة، تشمل الالتهابات، أو إصابة الرقبة، أو الصدمات، أو إجهاد الرقبة، ويمكن أن يصاحب هذا الصداع بعض الأعراض الأخرى، مثل الألم، والتصلب، والغثيان، وعدم وضوح الرؤية، وزيادة الحساسية للضوء والصوت.
  • الألم العصبي القذالي: يعد الألم العصبي القذالي نوع من أنواع الصداع الذي يتميز بألم نابض، ويبدأ عادة في الرقبة وينتقل لأعلى مسببًا آلامًا في مؤخرة الرأس، وفروة الرأس، والجبهة، وخلف الأذنين أو العينين، ويحدث هذا النوع من الصداع نتيجة إصابة أو التهاب الأعصاب القذالية الموجودة في فروة الرأس.

اقرأ أيضًا: أسباب آلام الرقبة والرأس من الخلف

أسباب آلام الرقبة والصداع الأخرى

توجد أسباب أخرى لآلام الرقبة والصداع، تشمل ما يلي:[2]

  • إجهاد العضلات: يمكن أن تسبب بعض الحركات والوضعيات الخاطئة لفترات طويلة إجهاد في عضلات الرقبة، مثل رفع الأشياء الثقيلة، أو الجلوس أمام جهاز الكمبيوتر لفترات طويلة.
  • الإصابات: يمكن أن تسبب الصدمات، مثل الحوادث أو السقوط آلامًا في الرأس والرقبة.
  • ارتجاج المخ: يسبب ارتجاج المخ غالبًا صعوبة في التركيز مع صداع مستمر وآلامًا في الرقبة.
  • التهاب السحايا: قد يسبب التهاب السحايا في البطانة المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي صداعًا في الرأس، وآلامًا في الرقبة. 
  • التعب: يؤدي التعب العام في الجسم عادة إلى آلام الرقبة والصداع المؤقت.
  • استسقاء الدماغ: وهي حالة يتراكم فيها السائل حول الدماغ، مما يسبب ضغطًا على المناطق المحيطة ويسبب الألم في الرأس والرقبة.

اقرا ايضاً :

تسعة أطعمة تفيد في الحد من التهاب المفاصل

علاج آلام الرقبة والصداع

يعتمد علاج آلام الرقبة والصداع على الحالة المرضية الأساسية، ويتم كذلك من خلال علاج الأعراض المصاحبة باستخدام بعض العلاجات المستخدمة في تخفيف آلام الرقبة والصداع، وتشمل أهم طرق العلاج ما يلي:[2]

  • الحصول على قسط من النوم لتخفيف التعب.
  • استخدام مسكنات الألم للحالات الطفيفة.
  • استخدام أدوية الصداع النصفي.
  • علاج صداع الجيوب الأنفية.
  • الحصول على الراحة وإعادة التأهيل بعد حدوث ارتجاج أو أي إصابة أخرى.
  • استخدام المضادات الحيوية لعلاج بعض الحالات المرضية، مثل التهاب السحايا الجرثومي.

يمكن لبعض العلاجات الأخرى أن تساعد على علاج آلام الرقبة بشكل خاص، وتشمل ما يلي:[2] 

طرق الوقاية من آلام الرقبة والصداع

يمكن اتباع بعض الطرق للوقاية من آلام الرقبة والصداع، تشمل تلك الطرق ما يلي:[1][2]

  • التدريب على اتخاذ وضعية جسم صحيحة عند الوقوف أو الجلوس.
  • ضبط وضعية النوم، من خلال جعل الرأس والرقبة متوازيتين مع الجسم، كذلك يوصي بعض خبراء تقويم العمود الفقري بالنوم على الظهر مع وضع وسادة تحت الفخذين لشد عضلات العمود الفقري.
  • الحرص على إعطاء الجسم فترات راحة مناسبة أثناء العمل، مثل الوقوف والتحرك بشكل متكرر مع شد الكتفين والرقبة.
  • الإقلاع عن التدخين، حيث يزيد التدخين من خطر الإصابة بآلام الرقبة. 
  • الابتعاد عن الأضواء الساطعة أو ارتداء النظارات الشمسية.
  • تجنب الضوضاء الصاخبة.
  • تدليك فروة الرأس أو ممارسة الضغط اللطيف على فروة الرأس.

اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع آلام الرقبة

متى يجب الحصول على الرعاية الطبية؟

يمكن أن تحتاج بعض حالات آلام الرقبة والصداع إلى عناية طبية فورية، لذا يجب التواصل مع الطبيب في الحالات التالية:[1][2]

  • وجود ألم شديد ومفاجئ.
  • الشعور بألم يزداد سوءًا مع مرور الوقت.
  • الشعور بألم مقترنًا بالحمى، ويكون مصحوبًا بارتباك أو مشكلات في الذاكرة.
  • وجود آلام في الفك.
  • التعرض لمشكلات في الرؤية.
  • وجود تقرحات في فروة الرأس.
  • استمرار تيبس الرقبة والصداع لمدة أسبوع أو أسبوعين.
  • الشعور بالخدر أسفل الذراعين.
  • الصداع الشديد الذي يسبب الاستيقاظ من النوم، أو الصداع الذي يحد من الأنشطة اليومية.
  • عدم استجابة الصداع للأدوية الاعتيادية المستخدمة لعلاجه.

نصيحة من الطبي

يمكن أن تترافق آلام الرقبة مع الصداع نتيجة للعديد من المشكلات الصحية، بعضها قد يكون خطيرًا ويمكن أن تهدد الحياة، لذلك ينبغي استشارة الطبيب في حالة الإصابة بآلام الرقبة والصداع بشكل متكرر، أو لفترات طويلة. 

عمري 26 أعاني في ألم ليس مستمراً في الركبة يصطحبه صوت فرقعة عند السجود والوقوف هذه الحالة مستمرة معي لأكثر من 6 سنوات، حالات الألم عند المشي طويلا وعند الحركة السريعة للرد