يهدف علاج التوحد إلى تحسين مهارات التواصل والتفاعل لدى الطفل، وتنمية القدرة على التعلم، وكذلك الحد من السلوكيات النمطية المتكررة. يعتمد علاج التوحد على مجموعة من العلاجات السلوكية والبرامج التعليمية، وقد تستخدم أدوية علاج التوحد أيضًا كجزء من خطة العلاج للمساعدة في التخفيف من بعض الأعراض لدى أطفال التوحد. [1]

تعرف في هذا المقال على أدوية علاج طيف التوحد ودواعي استعمالها.

أدوية علاج التوحد

لا يوجد دواء محدد لعلاج التوحد أو لعلاج الأعراض الأساسية، ولكن تستخدم بعض الأدوية للمساهمة في علاج بعض السلوكيات لدى مصابي التوحد، مثل العدوانية، وفرط النشاط، وإيذاء النفس كضرب الرأس أو العض، وغيرها، ومن ثم المساعدة في التركيز على تنمية مهارات التواصل والتعلم. [2] [3]

علاوة على ذلك، تستخدم الأدوية لعلاج الحالات الطبية الأخرى المرتبطة بالتوحد، مثل القلق، والاكتئاب، والصرع. [3]

تجدر الإشارة إلى أن أدوية علاج التوحد لا تستخدم إلا تحت إشراف الطبيب، فقد تسبب آثارًا جانبية وربما يكون بعضها خطيرًا؛ لذا ينبغي على الآباء الالتزام بتعليمات الطبيب بدقة. [2]

نذكر فيما يلي أبرز أدوية علاج مرض التوحد

مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية

تنتمي مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية إلى فئة مضادات الاكتئاب، وتعمل على زيادة مستوى السيروتونين في المخ، وهو ناقل عصبي يساهم في تحسين الحالة المزاجية. [4]

قد يفيد استخدام مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية كأدوية لعلاج التوحد في تخفيف بعض الأعراض، وذلك من خلال: [2]

  • تقليل السلوكيات العدوانية ونوبات الغضب.
  • الحد من تكرار وشدة السلوكيات النمطية.
  • تخفيف التهيج والقلق.
  • تحسين التواصل البصري.

يمكن أن تستخدم أيضًا مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية لعلاج الاكتئاب أو اضطراب الوسواس القهري في بعض حالات التوحد. [3]

تشمل مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية التي قد يصفها الطبيب لمرضى التوحد ما يلي: [1]

  • السيرترالين (بالإنجليزية: Sertraline).
  • الفلوكستين (بالإنجليزية: Fluoxetine).
  • الإسيتالوبرام (بالإنجليزية: Escitalopram).
  • الباروكستين (بالإنجليزية: Paroxetine).
  • السيتالوبرام (بالإنجليزية: Citalopram).
  • الفلوفوكسامين (بالإنجليزية: Fluvoxamine).

اقرأ أيضًا: علاج التوحد السلوكي والدوائي

مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات

يمكن أن تستخدم مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات ضمن أدوية علاج التوحد، تعمل على زيادة مستوى السيروتونين والنورإبينفرين في المخ؛ مما يساهم في تحسين المشاكل الآتية: [1] 

  • التهيج.
  • فرط النشاط.
  • مشاكل النطق.

تتضمن مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات ما يلي: 

  • الأميتريبتيلين (بالإنجليزية: Amitriptyline).
  • الكلوميبرامين (بالإنجليزية: Clomipramine).
  • الديسيبرامين (بالإنجليزية: Desipramine).

اقرا ايضاً :

مرض التوحد قد يرتبط بأمراض أخرى

أدوية لعلاج القلق

يمكن أن تستخدم أدوية القلق كأحد أدوية علاج التوحد، حيث تفيد في علاج اضطرابات القلق المصاحبة لبعض حالات التوحد، مثل: [1] [2]

  • القلق الاجتماعي.
  • نوبات الهلع.
  • اضطراب القلق العام.
  • اضطراب الوسواس القهري.

ومن أمثلة الأدوية المستخدمة في علاج القلق ما يلي: [1]

لا تستخدم الأدوية التي تساعد في الحد من القلق عادة إلا في حالة عدم نجاح العلاج السلوكي، كما ينبغي استعمالها بحذر تحت إشراف الطبيب. [1]

اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع طفل التوحد

مضادات الذهان

تعمل مضادات الذهان على استقرار الحالة المزاجية والمشاعر من خلال استعادة توازن بعض النواقل العصبية في المخ، مثل الدوبامين والسيروتونين. [4]

يمكن استخدام مضادات الذهان ضمن أدوية علاج التوحد عند الأطفال والمراهقين، حيث تعمل على التقليل من أعراض التوحد الآتية: 

  • التهيج
  • السلوكيات العدوانية.
  • إيذاء النفس.

تتعدد أنواع مضادات الذهان، وقد اعتمدت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية استخدام نوعين من الأدوية المضادة للذهان غير التقليدية (الجيل الثاني) لمصابي التوحد، هما: 

  • الريسبيريدون (بالإنجليزية: Risperidone): يستعمل الريسبيريدون للأطفال المصابين بالتوحد من عمر 5 سنوات.

يمكن أن يصف الأطباء مضادات الذهان التقليدية أيضًا في بعض الحالات لعلاج المشكلات السلوكية الشديدة، ومن أمثلتها: [3]

  • الهالوبيريدول (بالإنجليزية: Halopidol).
  • الفلوفينازين (بالإنجليزية: Fluphenazine).
  • الكلوربرومازين (بالإنجليزية: Chlorpromazine).

المنشطات

تشمل أدوية علاج التوحد أيضًا المنشطات، وهي أدوية تزيد من مستوى الدوبامين والنورإبينفرين في المخ. [4]

تستخدم المنشطات في علاج حالات التوحد التي يتزامن معها الإصابة باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، كما أنها قد توصف في التوحد لزيادة التركيز والحد من فرط النشاط. [1] [2]

يعد الميثيل فينيدات (بالإنجليزية: Methylphenidate) هو الدواء الأكثر شيوعًا الذي يستخدم في علاج حالات التوحد واضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، ويمكن استعماله في الأطفال من عمر 4 سنوات. [1] [3]

تشمل الأدوية الأخرى التي قد يصفها الطبيب ما يلي: [1]

  • الديكستروأمفيتامين (بالإنجليزية: Dextroamphetamine).
  • الديكسميثيل فينيدات (بالإنجليزية: Dexmethylphenidate).

جدير بالذكر أنه ينبغي استخدام المنشطات بحذر نظرًا لأنها قد تسبب تفاقم السلوكيات العدوانية. [1]

اقرأ أيضًا: أنواع التوحد الرئيسية

مضادات الصرع أو الاختلاج

تستخدم مضادات الاختلاج لعلاج الصرع المصاحب لبعض حالات التوحد، ويعتمد اختيار الدواء المناسب على نوع النوبات التي يعاني منها الطفل، والحالة الصحية العامة، وكذلك الأدوية الأخرى المستخدمة. [5]

تشمل مضادات الاختلاج ما يلي: [1]

  • الكاربامازيبين (بالإنجليزية: Carbamazepine).
  • الكلونازيبام (بالإنجليزية: Clonazepam).
  • الديازيبام (بالإنجليزية: Diazepam).
  • اللاموتريجين (بالإنجليزية: Lamotrigine).
  • الأوكسكاربازيبين (بالإنجليزية: Oxcarbazepine).
  • التوبيراميت (بالإنجليزية: Topiramate).

أدوية لعلاج الأرق

يمكن أن تستعمل أدوية لعلاج الأرق ضمن أدوية التوحد، فقد يقلل علاج مشكلة قلة النوم عند أطفال التوحد من التهيج وفرط النشاط وكذلك الاكتئاب؛ نظرًا لأن قلة النوم قد تؤثر على سلوك الطفل ومهارات التعلم والتذكر. [3]

ومن أمثلة الأدوية المستخدمة في علاج القلق ما يلي: [3]

  • الميلاتونين (بالإنجليزية: Melatonin).
  • الميرتازابين (بالإنجليزية: Mirtazapine).

نصيحة الطبي

تفيد أدوية علاج التوحد في تخفيف بعض الأعراض السلوكية لدى مصابي التوحد، مثل السلوكيات العدوانية، وإيذاء النفس، كما تساهم في علاج الحالات الأخرى المرافقة للتوحد، وينبغي ألا تستخدم هذه الأدوية إلا تحت إشراف الطبيب، مع الحرص على الالتزام بالجرعة الموصوفة، ومراجعة الطبيب حال ظهور أي آثار جانبية على الطفل.

ابني عمره خمس سنوات وعندما ترتفع الحرارة عنده إلى ٣٩ او ٤٠ درجة تزرق شفايفه وجسمه ولا يستطيع التنفس وعيونه تتقلب فهل هذا بسبب شحنات أم طبيعي؟ مع العلم جاءت هذه الحالة مرتين