قد تبدو حبوب الحساسية مجرد علاج بسيط للحكة وسيلان الأنف، لكنها قد تغيّر يومك بالكامل خلال دقائق! فمع تزايد انتشار الحساسية الموسمية والحساسية من الغبار، أصبح اختيار الدواء المناسب خطوة أساسية لتجنب النعاس، الدوخة، أو حتى التفاعلات الخطيرة. فكيف تعمل هذه الحبوب داخل جسمك؟ ومتى تكون آمنة؟ وما المخاطر التي يجب أن تنتبه لها قبل تناولها؟ إليك دليلًا شاملًا لأنواع حبوب الحساسية وأضرارها. [1][2]
محتويات المقال
تستدعي الأعراض الشديدة للحساسية، مثل تورم الوجه أو الحلق مراجعة أقرب مركز طوارئ واستخدام إبرة الإبينفرين الطارئة، أمّا بالنسبة للحالات البسيطة والمتوسطة من الحساسية؛ فيُمكن استخدام حبوب الحساسية، أبرزها: [1][2]
مضادات الهيستامين
تُعدّ مضادات الهيستامين (بالإنجليزية: Antihistamines) من أكثر حبوب الحساسية شيوعًا، فهي يقلّل من تأثير الهيستامين الذي يُنتجه الجسم بكميات كبيرة عند التعرض لمسبب الحساسية، مما يساعد على تخفيف أعراض الحساسية الشائعة، خصوصًا الآتي: [3][4]
- العطس.
- الحكة.
- سيلان الأنف.
- دموع العين.
يمكن استخدام بعض أنواع مضادات الهيستامين دون الحاجة إلى وصفة طبية، إلا أنّه يُنصح باستشارة الطبيب أولًا في حال الإصابة بأمراض مزمنة أو أثناء الحمل والرضاعة، نظرًا لاحتمال تسببها بظهور بعض الآثار الجانبية، ومنها: [3][4]
- جفاف الفم.
- النعاس.
- مشكلات التبول.
- تشوش الرؤية.
- الغثيان أو التقيؤ.
- الدوخة.
تتميّز مضادات الهيستامين من الجيل الثاني، مثل سيتريزين (Cetirizine) ولوراتادين (Loratadine)، بأنها تُسبب النعاس بشكلٍ أقل مقارنةً بمضادات الهيستامين من الجيل الأول مثل دايفينهيدرامين (Diphenhydramine)، والتي قد تؤدي إلى نعاس شديد وضعف في التركيز والانتباه. لهذا السبب تجنب القيادة أو استخدام أي أدوات حادة عند الشعور بالنعاس أو الدوار. [3][4]
اسال سينا، ذكاء اصطناعي للاجابة عن كل اسئلتك الطبية
مضادات الاحتقان
تُساعد مزيلات الاحتقان على تخفيف انسداد الأنف وتقليل تورّم الجيوب الأنفية، كما تُستخدم لعلاج أعراض أخرى مرتبطة بالحساسية الموسمية أو التهاب الأنف التحسسي، مثل السعال وتهيج الحلق. وبالرغم من أنها لا تحتاج لوصفة طبية، إلا أنه يجب تجنب تناولها لأكثر من 3 أيام متواصلة، حتى لا تزيد الاحتقان سوءًا. [1][2]
يمكن أن تُسبب مضادات الاحتقان آثارًا جانبية، لكنها عادةً تكون بسيطة ومؤقتة، وتزول بمجرد التوقف عن الدواء، ومن أهمها: [1][2]
- الصداع.
- التعب.
- جفاف الفم.
- تهيج الأنف.
- الطفح الجلدي.
- التقلبات المزاجية.
وفي حالاتٍ نادرة قد يُسبب هذه الأدوية أضرارًا خطيرة، مثل الهلوسة وتورم الوجه والحلق وضيق التنفس، ويُوصى بمراجعة أقرب مركز طوارئ في هذه الحالة أو طلب الإسعاف. [1][2]
الستيرويدات الفموية
قد يصف الطبيب حبوب الكورتيزون لعلاج الأعراض المتوسطة والشديدة من الحساسية؛ فهي تعمل على تخفيف الالتهاب وعلاج الأعراض بشكلٍ سريع، ومن الأمثلة عليها: [2][5]
- بريدنيزولون.
- بريدنيزون.
- ميثيل بريدنيزولون.
ولكنها تُستخدم لفترة قصيرة؛ لأنها تؤدي إلى تفاقم ارتفاع ضغط الدم، وترتبط بمخاطر عديدة عند استخدامها لفترة طويلة، مثل: [2][5]
- إعتام عدسة العين (الساد).
- هشاشة العظام.
- ضعف العضلات.
- ارتفاع السكر في الدم.
- تأخر النمو لدى الأطفال.
أدوية أخرى
من أدوية الحساسية أيضًا الآتي:
مضادات الالتهاب غير الستيرويدية
لا تعالج مضادات الالتهاب غير الستيرويدية الحساسية نفسها مباشرةً، بل يُمكن استخدامها أحيانًا لعلاج بعض الأعراض، مثل: [1][2]
- الانتفاخ أو التورّم في مناطق الالتهاب.
- الصداع المصاحب لاحتقان الجيوب الأنفية.
- الألم العام الناتج عن شدة الأعراض.
ومن الأمثلة الشائعة عليها الإيبوبروفين (Ibuprofen) ونابروكسين (Naproxen)، ولكن يجب تجنب استخدامها أثناء الحمل، واستشارة الطبيب أولًا قبل استخدامه في الحالات الآتية: [1][2]
- قرحة المعدة.
- ارتفاع ضغط الدم.
- أمراض الكلى.
كرومولين الصوديوم
يمنع كرومولين الصوديوم إطلاق المواد المسببة للالتهاب داخل الجسم قبل ظهور أعراض الحساسية، لهذا السبب، يصفه الطبيب للوقاية من أعراض الحساسية لا بعد ظهورها، ويُناسب الأشخاص الذين يُعانون من حساسية موسمية أو ربو تحسسي. [1][2]
ومن آثاره الجانبية الشائعة: [1][2]
- الصداع.
- الإسهال.
- الغثيان.
- ألم البطن.
- الكحة.
- الطفح الجلدي.
- الحكة.
ولكن عادةً تكون هذه الأعراض بسيطة وغير مقلقة، وتزول بمجرد أن يعتاد الجسم على الدواء. [1][2]
للمزيد: حساسية الطعام: اعراضها وعلاجها
نصيحة الطبي
تعمل حبوب الحساسية بطرق مختلفة لتخفيف الأعراض مثل العطس، الحكة، والاحتقان؛ وتشمل مضادات الهيستامين ومزيلات الاحتقان وأدوية أخرى مساندة. تُعد أغلب هذه الأدوية آمنة عند استخدامها بشكل صحيح، لكن بعض الأنواع قد تسبب النعاس أو آثارًا جانبية بسيطة. ويُنصح بمراجعة الطبيب عند ظهور أعراض شديدة أو لدى الحوامل ومرضى الأمراض المزمنة.
هل سمعت ان تدخين السجائر يمكن ان يزيد من حدة الحساسية والربو نتيجة التسبب في احداث تلف دائم في الرئة ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :