مثبط الاروماتاز | Aromatase inhibitor

ما هو مثبط الاروماتاز

صنف دوائي يُستخدم لعلاج سرطان الثدي والمبيضين عند النساء في مرحلة اليأس ( المرحلة التي تلي انقطاع الطمث ) . تحتاج بعض انواع السرطانات الى هرمون الاستروجين للنمو الذي يُعد الأروماتيز ( الأنزيم المتواجد في الشبكة الهيوليّة الباطنة في الخلية وله دور كبير في التطوّر الجنسي عند الذكور والاناث ,ويتواجد هذا الانزيم في العديد من الأنسجة كأنسجة الدماغ , الجلد , الأنسجة الدهنيّة , المشيمة , العظام , الأوعية الدمويّة و بطانة الرحم . وتتأثر فاعليّة الانزيم بعدة عوامل كالعمر , السُمنة , مستوى الانسولين وشرب الكحول ) الانزيم المسؤول عن تصنيعه وبالتالي فان استخدام مُثبط الأروماتيز يُسهم في ابطاء نمو الخلايا السرطانيّة . تتمثل طريقة عمل هذا الدواء بتثبيط عمل أنزيم الأروماتيز الذي يحوّل الأندروجين ( المُصطلح العام للتعبير عن أي مركب طبيعي أو اصطناعي وعاددةً ما يُعرف بالهرمون الستيرويدي الذي يُحفّز ويُسيطر على تطوّر الخصائص الذكوريّة كما يُنظم نشاط الأعضاء التناسليّة الذكريّة و يسيطر على ظهور الأعراض الثانويّة الجنسيّة عند الذكور . ) الى هرمون الاستروجين ( الهرمون الستيرويدي الذي يعمل كهرمون جنسي اولي للاناث كما يسمح بظهور الصفات الجنسيّة الثانويّة عند الاناث كالثدي . اما عند الذكور فيلعب الاستروجين دوراً مهماً في تنظيم العديد من الوظائف المتعلقة بالجهاز التكاثري كنضوج الحيوانات المنويّة كما يُعد مهماً لضمان الرغبة الجنسيّة الصحيّة ) الذي يُحفّز نمو خلايا الثدي وبالتالي فان تثبيط افرازه يُسهم في التقليل من احتماليّة نمو الخلايا السرطانيّة في الثدي . ينتج الاستروجين عند النساء في مرحلة ما قبل اليأس من المبيضين وليس كنتيجة لتحوّل الاندروجين الى استروجين وبالتالي فان استخدام مُثبط الأروماتيز لا يُعد فعّالاً في هذه المرحلة حيث ان استخدامه في حال نقص هرمون الاستروجين يُحفّز الغدة النخاميّة لافراز الهرمونات الموجهة للغدد التناسليّة ومنها المبيضين الذي يستجيب بافراز الاندروجين الذي سيتحوّل فيما بعد للاستروجين . أثبتت الأبحاث العلميّة امكانيّة استخدام مُثبط الأروماتيز في العديد من التطبيقات كتحفيز عملية الاباضة وتثبيط افراز الاستروجين في حالة انتباذ البطانة الرحمي ( نمو الأنسجة الشبيهة بأنسجة بطانة الرحم في مناطق اخرى من جسم الأنثى وكحال البطانة الرحميّة فان هذه الانسجة تُنسل وتُبنى كاستجابة للدورة الهرمونيّة الشهريّة ) كما تم استخدامه مؤخراً في علاج نقص الهرمون الذكري المرتبط بالعمر , قصور الغدد التناسليّة الأولي وتثدي الرجال في مرحلة البلوغ والناتج عن ارتفاع تركيز هرمون الاستروجين . يُرافق الاستخدام المطوّل لهذا العقار الطبي العديد من الأعراض الجانبيّة كاضطرابات المفاصل المتعددة, زيادة احتماليّة الاصابة بهشاشة العظام والكسور العظميّة والذي يمكن الحد منه باستخدام العقاقير المُخفضة للكوليسترول لما لها من دور في زيادة قوة العظام وفي الوقت ذاته تُقلل من مخاطر الاصابة بأمراض القلب .