الخلايا البانية للعظم | Osteoblast

ما هو الخلايا البانية للعظم

تُعرف الخلايا البانية للعظم (بالإنجليزية: Osteoblast) على أنها الخلايا المسؤولة عن تصنيع وتكوين العظام عن طريق تصنيع غشاء يحتوي على العديد من المركبات العضوية كالكولاجين التي تجعل العظم أكثر مرونة، والكالسيوم والفوسفات الذين يجعلان العظم أكثر صلابةُ، ويسمى هذا الغشاء بمصفوفة الخلية (بالإنجليزية: Bone Matrix). وتلعب الخلايا البانية للعظم دوراً مهماً خلال تكوين ونمو الهيكل العظمي الجنيني. أما عند الإنسان البالغ فيقوم الجسم بتنشيط الخلايا البانية في حال وجود حاجة لتجديد الخلايا أو عند وجود خلل أو في حال استنفاذ مصفوفة الخلية. وتعمل الخلايا بانية العظم بالتوازن مع الخلايا الهادمة للعظم (بالإنجليزية: Osteoclasts) للمحافظة على كتلة العظم.

للمزيد: أسباب هشاشة العظام

أنواع الخلايا العظمية

يتكون العظم من ثلاثة أنواع من الخلايا:

• الخلايا بانية العظم: تعمل الخلايا البانية للعظم على تكوين النسيج الأساسي للعظم أو ما يعرف بالعظماني (بالإنجليزية: Osteoid) ويتكون العظماني بشكل رئيسي من النوع الأول من الكولاجين، كما أن الخلايا بانية العظم لها دور في تصنيع بعض الأنزيمات كأنزيم الفوسفاتاز القلوي. وتجدر الإشارة إلى أن الخلايا بانية العظم تعتبر خلايا عظمية غير ناضجة والتي ستتحول الى خلايا عظمية ناضجة (بالإنجليزية: Osteocytes) وذلك فور محاصرتها في مصفوفة العظام.
• الخلية العظمية: تشكل الخلايا العظمية 90-95% من إجمالي خلايا العظام حيث تعتبر أكثر الخلايا وفرة وتعيش مدة طويلة قد تصل إلى 25 سنة.
• الخلايا الهادمة للعظم: هي عبارة عن خلايا كبيرة متعددة النواة تقع على أسطح العظام، وتعتبر الخلايا الهادمة للعظم هي المسؤولة عن ارتشاف العظام وإعادة تشكيلها.

اقرأ أيضاً: أمراض العمود الفقري

تكوين العظم

تبدأ عملية تكوين العظام أو ما يعرف بالتعظيم (بالإنجليزية:Osteogenesis) خلال الأسابيع الأولى من الحمل، وبعد الأسبوع الثامن من الحمل تبدأ الغضاريف والأنسجة الضامة بالنمو والتطور، وتستمر عملية تجديد العظم حتى عند الإنسان البالغ في حالة الكسور وإعادة تشكيل العظم. ويجدر بالذكر أن هنالك نوعان من التعظيم:

• التعظيم الغشائي (بالإنجليزية: Intramembranous Ossification): في هذه العملية يتم استبدال الأنسجة الضامة بأنسجة عظمية، ومن أبرز العظام التي تتكون بهذه الطريقة الجمجمة، والفك السفلي، والترقوة.
• التعظم الغضروفي (بالإنجليزية: Endochondral Ossification): يتم تكوين معظم عظام الهيكل العظمي باستخدام هذه العملية عن طريق استبدال الغضروف الزجاجي (بالإنجليزية: Hyaline Cartilage) بأنسجة عظمية.

للمزيد: ما الأطعمة والاعشاب التي تؤثر في التئام العظام؟

الأمراض المرتبطة ببناية العظام

تعتبر العظام من أهم أجزاء جسم الإنسان؛ إذ تساعد الجسم على التحرك بالإضافة إلى تزويده بالدعم اللازم، وتمنح الجسم الشكل المناسب، وتجدر الإشارة إلى أن هنالك العديد من الأمراض التي قد تصيب العظام وتجعله اكثر عرضة للكسور، ومن أبرز هذه الأمراض:

• هشاشة العظام: تعد هشاشة العظام من الأمراض الشائعة إذ تصيب ما يزيد عن 53 مليون شخص في الولايات المتحدة الأمريكية، وتحدث هشاشة العظام عندما تقل كثافة العظم مما يؤدي إلى ضعفها. ويجدر بالذكر أن الأشخاص المصابين بهشاشة العظام تزيد لديهم احتمالية الإصابة بالكسور حتى عند ممارسة الأنشطة الروتينية كالمشي.
• تكوين العظم الناقص (بالإنجليزية: Osteogenesis Imperfecta): يعتبر مرض وراثي نادر الحدوث يصيب عادةً النسيج الضام ويتمثل بنقص أو خلل في تكوين الكولاجين مما يُسبب تكسر العظام بسهولة. ولوحظ وجود بعض الأعراض الأخرى التي قد تختلف من شخص لآخر كضعف العضلات، وهشاشة العظام، وانحناء العمود الفقري، وفقدان السمع. ويجدر بالذكر أنه لا يوجد شفاء للأشخاص المصابين بمرض تكوين العظم الناقص يكون العلاج بتقليل الأعراض الناتجة ومنع حدوث الكسور، ومحاولة تحسين كتلة العظام.
• كساح الأطفال: يعاني الأطفال المصابون بمرض الكساح من نمو غير طبيعي ولين في العظام نتيجة لسوء التغذية ونقص بعض العناصر الأساسية المهمة لنمو العظام كفيتامين د والكالسيوم. ويصاحب مرض الكساح العديد من الأعراض وفيما يلي بيان لأبرز هذه الأعراض:

1. آلام بالعظام وخصوصاً عند اللمس.
2. تكسر العظام بسهولة.
3. ميلان في أطراف الرضيع.
4. قصر في القامة وانخفاض في الوزن.اتساع المعصمين وانحناء الساقين.

• تلين العظام (بالإنجليزية: Osteomalacia): يحدث مرض تلين العظام عند البالغين نتيجة سوء التغذية وانخفاض مستويات المعادن في العظام نتيجة نقص فيتامين د والكالسيوم؛ مما يؤدي إلى زيادة احتمالية تكسر العظام. وتتمثل أعراض هذا المرض بشعور المريض بآلام وضعف في العظام، وخدر في الأطراف، وتشنجات في اليدين أو القدمين. ويكون علاج مرض تلين العظام عن طريق اتباع نظام غذائي غني بالبروتينات، والكالسيوم، وفيتامين د أو زيوت كبد السمك.
• مرض بادجيت (بالإنجليزية: Paget Disease): يعتبر هذا المرض من الأمراض المزمنة التي قد تصيب الشخص في منتصف العمر، وتتمثل بحدوث اختلال في عملية بناء وتحطيم العظم. وتجدر الإشارة إلى أنه لا يوجد شفاء من مرض بادجيت ولكن يوجد بعض الأدوية التي يمكن استخدامها لتثبيط نشاط خلايا العظم الكالسيتونين أو البايفوسفونيت (بالإنجليزية: Bisphosphonates).
• ورم العظام المنتشر (بالإنجليزية: Bone Metastasis): ويُعرف على أنه انتشار الخلايا السرطانية من موقعها الأصلي وهجرتها إلى خلايا العظم، وتوجد بعض الأعراض المصاحبة لأنتشار ورم العظام كشعور المصاب بآلام في العظام، وزيادة نسبة حدوث كسور في العظام، وشعور المصاب بغثيان، وتعب عام، وارهاق.

اقرأ أيضاً: أغذية ونصائح طبية لمرضى هشاشة العظام