استئصال أو تعطيل نصف الكرة المخية | Hemispherectomy
ما هو استئصال أو تعطيل نصف الكرة المخية
استئصال نصف الكرة المخية هو إجراء جراحي جذري يتضمن إزالة كاملة أو جزئية لنصف الكرة المخية المتأثرة أو فصله تمامًا عن نصف الكرة المخية الطبيعي. وهو من أنجح العمليات في وقف النوبات في المرضى الذين تم اختيارهم لإجراء هذه الجراحة.
ما هو تاريخ استئصال نصف الكرة المخية؟
أجرى الدكتور والتر داندي أول عملية لاستئصال نصف الكرة المخية في عام 1928 لعلاج ورم خبيث في المخ. في الخمسينيات من القرن العشرين، أجرى الدكتور ماكنزي أول عملية استئصال نصفي تشريحي كخيار علاجي للمرضى الذين يعانون من الصرع المستعصي.
على مر السنين، تم تعديل استئصال نصف الكرة المخية التشريحي من خلال تقنيات مختلفة لتحقيق الانفصال التام مع إزالة أقل الأنسجة وتقليل حدوث مضاعفات ما بعد الجراحة. تتضمن هذه التقنية المعدلة نوعين وهما استئصال نصف الكرة المخية التشريحي المعدل، واستئصال نصف الكرة المخية الوظيفي. تتضمن هذه التقنيات بعض التعديلات على التقنية التشريحية الأصلية وقد ثبت أن لها معدلات نجاح مماثلة.
أين يتم إجراء استئصال نصف الكرة المخية؟
يتم إجراء استئصال نصف الكرة المخية عادة في المستشفيات التي لديها برامج الصرع للأطفال من قِبَل أطباء الأعصاب الذين لديهم خبرة واسعة في جراحة الصرع عند الأطفال.
ما هي أنواع استئصال نصف الكرة المخية؟
هناك نوعان رئيسيان من استئصال نصف الكرة المخية هما: التشريحي والوظيفي.
- يشمل استئصال نصف الكرة المخية التشريحي إزالة جسدية لنصف الكرة المخية المريضة من الدماغ بما في ذلك الفص الجبهي، الجداري، الصدغي والسفلي. يتم ترك الهياكل الأعمق في الدماغ بما في ذلك المهاد والعقد القاعدية في مكانها، حيث لا يُعتقد أنها تولد نوبات.
تؤدي هذه العملية بشكل عام إلى المزيد من فقدان الدم، وزيادة متطلبات نقل الدم، واحتمال متزايد لحدوث استسقاء الرأس بعد العملية الجراحية. يتم تخصيصها عمومًا للحالات التي ما زال لديها نوبات على الرغم من المحاولة السابقة لاستئصال نصف الكرة المخية الوظيفي.
- استئصال نصف الكرة المخية الوظيفي هو تطور لاستئصال نصف الكرة المخية التشريحي حيث يتم إزالة أقل حجم ممكن من الدماغ، ولكن يتم فصل كامل لنصف الكرة المخية المريضة من نصف الكرة المخية الطبيعي للدماغ.
يُعتقد أن هذا الإجراء ناجح بنفس القدر في علاج النوبات، ولكن له فوائد إضافية تتمثل في قِصَر وقت إجراء العملية، وفقدان أقل للدم، وحاجة أقل إلى نقل الدم، واحتمال أقل لحدوث استسقاء الرأس. لهذه الأسباب، يفضل الأطباء استئصال نصف الكرة المخية الوظيفي كلما أمكن ذلك.
ما هي فترة بقاء المريض في المستشفى بعد استئصال نصف الكرة المخية؟
بعد إجراء الجراحة، سيقضي الأطفال 2-3 أيام في وحدة العناية المركزة للأطفال (PICU) لمراقبة دقيقة لحالتهم العصبية، في حين تستمر الأدوية المضادة للصرع في الجرعات السابقة. تتم مراقبة مستويات العقاقير المضادة للصرع في الدم لبعض الأدوية، مثل كاربامازيبين وأوكسكاربازيبين، خلال هذه الفترة بسبب تفاعل الدواء مع التخدير.
يتم إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي في صباح اليوم الأول بعد العملية الجراحية لتقييم المخ بعد الاستئصال، ثم يتم نقل المريض بعد 2-3 أيام إلى غرف المرضى العادية، حيث سيتم تقييمه من قبل أخصائي علاج طبيعي ومعالج مهني ومعالج كلام. يختلف متوسط مدة الإقامة في المستشفى قليلاً بين مريض وآخر، وعادة ما تتراوح من 5 إلى 7 أيام.
يتم اتخاذ قرارات طول مدة الإقامة من قِبَل الفريق الجراحي وتستند إلى حالة الطفل والشفاء منه. وعادةً ما يتم إرسال الطفل إلى مركز إعادة التأهيل للمرضى الداخليين قبل الذهاب إلى المنزل. إذا لم تكن إعادة تأهيل المرضى الداخليين مطلوبة، يمكن تنسيق العلاج في المنزل أو العيادات الخارجية في هذا الوقت.
ماذا يحدث بعد الخروج من المستشفى؟
عند الخروج، غالبًا ما تكون خدمات إعادة التأهيل مطلوبة لتعزيز الشفاء من استئصال نصف الكرة المخية. إذا تم الإشارة إلى ذلك طبياً، يمكن نقل الطفل إلى مركز لإعادة التأهيل للعلاج البدني والمهني والكلامي المكثف. إذا لم تكن إعادة تأهيل المرضى الداخليين مطلوبة، فغالبًا ما يشار إلى زيارات العلاج في المنزل أو العيادات الخارجية.
كل طفل يخضع لعملية استئصال نصف الكرة المخية يحتاج إلى قدر من إعادة التأهيل. عندما تتم إزالة الجانب الأيسر من الدماغ، يتأثر الجانب الأيمن من الجسم والعكس صحيح، وعادة يأتي هذا التأثر في شكل شلل في الذراع وضعف في الساق. قد تستغرق فترة إعادة التأهيل بضعة أسابيع أو عدة أشهر. يحتاج الكثير من الأطفال أيضًا إلى علاج النطق لأن مهاراتهم اللغوية يمكن أن تتأثر بالجراحة، ويستمر الأطفال عادةً في العلاج حتى بعد إعادة التأهيل.
ما الذي يمكن توقعه بعد الجراحة؟
بالنسبة للعديد من الأطفال، يمكن أن تكون عملية استئصال نصف الكرة المخية عملية تنقذ الحياة ويمكن أن تسمح للطفل أن يعيش حياة طبيعية أكثر بكثير. غالبًا ما يتخلص الأطفال تماما من النوبات بعد الجراحة. ومع ذلك، هناك أطفال ما زالوا يعانون من النوبات حتى بعد الجراحة. قد يعاني بعض الأطفال من تغيرات في سلوكهم (الجيد والسيئ) بسبب أن قدرتهم على السيطرة على الاندفاع والتقييم السليم قد تتضاءل، كما تتحسن القدرات المعرفية لدى العديد من الأطفال بمجرد توقف النوبات.
من المهم أن نتذكر أن جراحة الأعصاب محفوفة بالمخاطر بطبيعتها، ولكن من الواضح أن الفوائد يجب أن تفوق المخاطر. بالنسبة لأولئك الأطفال الذين يعانون من نوبات يصعب علاجها، يمكن أن تتيح لهم عملية استئصال نصف الكرة المخية فرصة أن يتخلصوا من النوبات ومن الآثار الجانبية غير المرغوب فيها الخاصة بمضادات الاختلاج.
ما مدى أهمية توقيت استئصال نصف الكرة المخية؟
توقيت النظر في استئصال نصف الكرة المخية هو أمر بالغ الأهمية. كلما تم تنفيذ هذا الإجراء في أقرب وقت ممكن في حياة الطفل، كلما زادت قدرة الطفل على الحصول على حياة أقرب ما تكون إلى وضعها الطبيعي، لذلك يتم تحقيق أفضل النتائج في الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين.
يمكن بالتأكيد تنفيذ هذا الإجراء عند الأطفال الأكبر سنًا ولكن درجة الشفاء العصبي ستكون أقل مقارنة بالأطفال الأصغر سنًا. يمكن استعادة الوظيفة اللغوية إذا تمت عملية استئصال نصف الكرة المخية قبل سن 6 سنوات. يجب إحالة الأطفال الصغار الذين فشلوا في العلاج الطبي لتقييم مدى ملاءمتهم لإجراء الجراحة بطريقة سريعة.
يتم إجراء استئصال نصف الكرة المخية في الأطفال الذين يعانون من اضطرابات نوبات حادة وعسيرة. كثير من هؤلاء الأطفال لا يستجيبون لأدوية الصرع، وغالبًا ما يكون لديهم ضرر شديد لجانب واحد فقط من الدماغ (على الرغم من أنه ليس دائمًا)، وقد يكون لديهم بالفعل شلل في جانب واحد من الجسم (شلل نصفي).
يتم إجراء استئصال نصف الكرة المخية عادة في الحالات التالية:
- الأطفال الذين يعانون من متلازمة راسموسين.
- الأطفال الذين ولدوا أو الذين أصيبوا بجلطات في مرحلة الطفولة المبكرة والذين لديهم نوبات يصعب السيطرة عليها.
- الأطفال الذين يعانون من بداية مبكرة من نوبات لا يمكن السيطرة عليها والتي تقتصر على جانب واحد من الدماغ.
ومع ذلك، فإن استئصال نصف الكرة المخية ليس بالضرورة مناسبًا لكل شخص يعاني من نوبات الصرع المستعصية.
معظم الأطفال لديهم نتائج ممتازة على المدى الطويل بعد استئصال نصف الكرة المخية مع عدم وجود نتائج سلبية غير متوقعة. ومع ذلك، في بعض الأحيان، قد تحدث بعض المضاعفات.
تشمل المضاعفات المبكرة، التي تحدث أثناء فترة الجراحة أوما بعد العملية الجراحية مباشرة، ما يلي:
- فقدان الدم أثناء الجراحة.
- انخفاض حرارة الجسم.
- التهاب السحايا العقيم.
يمكن أن تحدث مضاعفات لاحقة بعد أشهر أو سنوات من استئصال نصف الكرة المخية مثل استسقاء الرأس وتكرار النوبات، والذي رغم ندرتهما، يمكن أن يتسببا في تهديد الحياة والاحتياج إلى معالجة عاجلة.
سؤال من ذكر سنة
هل الكدمة الدماغية في الفص القفوي تشفى لوحدها مع العلم أنها من جراء حادث مع كسرين يالقاعدة والغربالي وتوقف نزف...
سؤال من ذكر سنة
حصل حادث مروري لفتى عمره ١٦ سنة ادى الى تهشم الفقرة الصدرية السادسة وضربة قوية في الحبل الشوكي ولكنه لم...
سؤال من ذكر سنة
اصابة بحادث نتجه عنه اصابة فى العصب الزند لليد اليمنى من حوالى شهرين وبعد اجراء رسم عصب اضطضح قطع فى...
سؤال من ذكر سنة
إبني عملت له عملية في خلف الراس لإستئصال أوعية دموية زائدة وتكللت بالنجاح وحدث بعدها زيادة ماء بالراس وعملنا له...
محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي
أخبار ومقالات طبية
آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين
أحدث الفيديوهات الطبية
144 طبيب
موجود حاليا للإجابة على سؤالك
هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.
ابتداءً من
7.5 USD فقط
ابدأ الانمصطلحات طبية مرتبطة بجراحة الأعصاب
أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بجراحة الأعصاب