الخيار المر | Bitter Melon

ما هو الخيار المر

يشتهر الخيار المر (بالإنجليزية: Bitter Melon) في كونه من الخضراوات المستخدمة في العلاج في الهند والدول الآسيوية، وينتمي الخيار المر إلى عائلة نباتات القرع المتسلقة التي ينتمي إليها أيضًا الكوسا، والقرع، والخيار.

عُرف الخيار المر في استخدامه في الطب الشعبي لعلاج مشاكل المعدة، والأمعاء، ولتحسين الحيض، وعلاج مرض السكري، بالإضافة إلى العديد من الاستخدامات الأخرى، ولكن لا يوجد أدلة علمية كافية تدعم هذه الاستخدامات والفوائد للخيار المر.

فوائد الخيار المر

للخيار المر العديد من الفوائد، وتشمل بعض هذه الفوائد على ما يلي:

الخيار المر لعلاج السكري

يساعد الخيار المر في السيطرة على نسبة السكر في الدم لدى المرضى الذين يعانون من النوع الثاني من مرض السكري، بسبب احتوائه على ثلاث مواد فعالة لها خصائص مضادة لمرض السكري وهي:

• شيرانتي (بالإنجليزية: Charanti): تم تأكيد فائدة الشيراتنتي في تخفيض نسبة سكر الدم.
• الفيسين (بالإنجليزية: Vicine): يساعد على خفض سكر الدم أيضًا.
• عديد الببتيد (بالإنجليزية: Polypeptide-p): هو مركب شبيه بالأنسولين ويساعد على تخفيض سكر الدم.

يحتوي الخيار المر أيضًا على الليكتين (بالإنجليزية: Lectin) الذي يخفض من تركيز السكر في الدم، من خلال العمل على الأنسجة المحيطية، وتخفيف الشهية، مما يعطي أثر مشابه لأثر الأنسولين لدى الدماغ، ويعتقد أن الليكتين هو العامل الرئيسي المسبب لانخفاض سكر الدم في الخيار المر.

الخيار المر وتخفيض مستوى الكوليسترول

يؤدي ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم إلى تراكم اللويحات على جدران الشرايين، مما يؤدي إلى الإصابة بتصلب الشرايين، ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، وقد وجدت العديد من الدراسات أن الخيار المر يساعد على خفض مستويات الكوليسترول الضار في الكلى، والدهون الثلاثية.

أجريت الدراسات حول فوائد الخيار المر في خفض الكوليسترول على الحيوانات، واستخدمت فيها جرعات كبيرة من خلاصة الخيار المر، لذا لا تزال هناك حاجة لإجراء الدراسات على البشر لتأكيد فائدة الخيار المر في خفض مستوى الكوليسترول.

الخيار المر غني بالعناصر الغذائية

يحتوي الخيار المر على الكثير من العناصر الغذائية المهمة لصحة الإنسان ومنها الألياف، وفيتامين سي، وفيتامين أ، وحمض الفوليك، والبوتاسيوم، والزنك، والحديد.

يعد الخيار المر من الخضراوات الغنية بشكل خاص بفيتامين سي الذي يساعد على الوقاية من الأمراض، ويساعد على تكوين العظام، ويعزز شفاء الجروح، كما أنه يحتوي على نسبة مرتفعة من فيتامين أ القابل للذوبان في الدهون مما يعزز من صحة البشرة والنظر.

بالإضافة لاحتواء الخيار المر على حمض الفوليك المهم للنمو والتطور، يحتوي الخيار المر أيضًا على العديد من مضادات التأكسد مثل حمض الغاليك، وحمض الكلوروجينيك، والكاتشين التي تساعد على منع الخلايا من التلف.

الخيار المر والتخسيس

لا يحتوي الخيار المر على الكثير من السعرات الحرارية، ولكنه غني بالألياف التي تساعد على الشعور بالشبع، وتخفض الشهية نتيجة لمرورها ببطء في الأمعاء، مما قد يساعد على خسارة الوزن عند إضافة الخيار المر إلى النظام الغذائي، كما أظهرت بعض الدراسات أنه قد يكون للخيار المر آثار مفيدة على حرق الدهون، وفقدان الوزن.

استخدمت الدراسات جرعات عالية التركيز من مكملات الخيار المر لدراسة تأثيره على خسارة الوزن، ولكن لا يزال من غير الواضح إذا كان تناول الخيار المر كجزء من النظام الغذائي سيكون له تأثير على خسارة الوزن أم لا.

الخيار المر ومحاربة السرطان

أشارت الأبحاث أن للخيار المر خصائص معينة مقاومة للسرطان، حيث أظهرت الأبحاث التي أجريت على أنابيب اختبار بأن خلاصة الخيار المر قد تساعد على قتل الخلايا السرطانية في القولون والمعدة والبلعوم الأنفي والرئة، وأشارت دراسة أخرى إلى أنه يمكن للخيار المر أن يمنع نمو وانتشار خلايا سرطان الثدي ويعزز موت الخلايا السرطانية، ولكن لا تزال هناك حاجة للمزيد من الأبحاث لإثبات هذه الفوائد للخيار المر.

الفوائد الأخرى للخيار المر

أظهرت الدراسات المبكرة أن الخيار المر قد يساعد على تخفيض سكر الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من مقدمات السكري، كما يمكن أن يكون للخيار المر فوائد في علاج الحالات التالية:

• حصى الكلى (بالإنجليزية: Kidney stones).
• الصدفية (بالإنجليزية: Psoriasis).
• مرض العوز المناعي البشري/ الإيدز.
• اضطرابات المعدة والأمعاء.
• أمراض الكبد.
• خراج وجروح الجلد.

للمزيد: حصى الكلى وطرق علاجه

الآثار الجانبية للخيار المر

يعد الخيار المر آمن للاستخدام إلى حد كبير لدى معظم الأشخاص عندما يتم تناوله لفترة قصيرة تصل إلى 3 أشهر، وقد يتسبب الخيار المر لدى بعض الأشخاص في اضطراب المعدة، ولا تزال سلامة استخدامه على المدى الطويل غير معروفة، ولا توجد معلومات كافية حول سلامة وأمان استخدامه بشكل مباشر على الجلد.

لا يعد الخيار المر آمن للاستخدام أثناء الحمل، فقد تتسبب بعض المواد الكيميائية الموجودة في الخيار المر في التسبب بالنزيف وحدوث الإجهاض كما ظهر عند اختباره على الحيوانات، كما لا يزال من غير المعروف مدى أمان استخدامه أثناء الرضاعة، لذا للبقاء في الجانب الآمن يجب تجنب استخدام الخيار المر من قبل النساء المرضعات في فترة الرضاعة الطبيعية، ويمكن أن تشمل مخاطر استخدام الخيار المر الأخرى على ما يلي:

• الجراحة: يمكن أن يتداخل الخيار المر مع القدرة على السيطرة على سكر الدم أثناء الجراحة وبعدها، لذا ينصح بالتوقف عن تناول الخيار المر قبل التعرض للجراحة بأسبوعين على الأقل.
• مرض السكري: يمكن أن يتداخل الخيار المر مع أدوية علاج مرض السكري، مما قد يؤدي إلى انخفاض سكر الدم بشكل كبير.
• نقص نازعة الهيدروجين جلوكوز 6 فوسفات (بالإنجليزية: Glucose-6-phosphate Dehydrogenase Deficiency)‏: قد يصاب الأشخاص الذين يعانون من نقص نازعة الهيدروجين جلوكوز 6 فوسفات المعروف بالتفول (بالإنجليزية: Favism) بعد تناول بذور الخيار المر، وتشمل أعراض هذه الحالة على الحمى، وألم المعدة، والصداع، والغيبوبة لدى بعض الأشخاص.

تشمل بعض أدوية علاج مرض السكري التي قد يتداخل مفعول المواد الكيميائية في الخيار المر مع مفعولها على ما يلي:

• الأنسولين (بالإنجليزية: Insulin).
• غليميبيريد (بالإنجليزية: Glimepiride).
• تولبوتاميد (بالإنجليزية: Tolbutamide).
• كلوربروباميد (بالإنجليزية: Chlorpropamide).
• غلبيورايد (بالإنجليزية: Glyburide).
• روسيغليتازون (بالإنجليزية: Rosiglitazone).
• بيوغليتازون (بالإنجليزية: Pioglitazone).

للمزيد: مضاعفات السكري الحادة والمزمنة