الاضطرابات الذهانية | Psychotic Disorders

لم يعرف السبب الدقيق وراء الإصابة بالأمراض النفسية الذهانية، ولكن يعتقد أن الأمر يعود إلى الأسباب الآتية: [2] [4]

• العوامل الوراثية: قد ترجع أسباب الاضطرابات الذهانية إلى وجود تاريخ عائلي من الإصابة بها، ومع ذلك يمكن أن يصاب أي شخص باضطراب ذهاني دون وجود تاريخ عائلي له.
• اختلال توازن النواقل العصبية: يمكن أن يلعب اختلال توازن بعض النواقل العصبية في المخ دورًا في الإصابة بالاضطرابات الذهانية، ومن أمثلة هذه النواقل الدوبامين والسيروتونين.
• ضمور أجزاء من المخ: قد يرتبط حدوث بعض أنواع الاضطرابات الذهانية بوجود تغيرات في بنية المخ مثل وجود ضمور في الفص الجبهي أو الفص الصدغي.

ما هي عوامل خطر الإصابة بالاضطرابات الذهانية؟

يوجد بعض العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بالاضطرابات الذهانية، منها: [5]

• التعرض لضغوط نفسية شديدة.
• شرب الكحول أو تعاطي المخدرات.
• استخدام بعض أنواع الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب، والستيرويدات، ويالديجوكسين (بالإنجليزة: Digoxin).
• الإصابة ببعض الأمراض، مثل مرض باركنسون، أو الصرع، أو السكتة الدماغية، أو فيروس نقص المناعة البشرية.
• التعرض لإصابة في الدماغ، أو المعاناة من أورام المخ.

اقرأ أيضًا: ما هي أعراض الاكتئاب الذهاني؟

قد تبدأ أعراض الاضطرابات الذهانية في الظهور بين عمر 15 إلى 35 عامًا، ويمكن أن تحدث الأعراض فجأة أو بشكل تدريجي. [3]

يطلق على الفترة التي تظهر فيها الأعراض، النوبة الذهانية (بالإنجليزية: Psychotic Episode)، وتشمل أبرز أعراض الاضطرابات الذهانية ما يلي: [2] [3] [4]

• الأوهام: هي إيمان المصاب المطلق بمعتقدات وأفكار غير حقيقية حتى مع وجود ما يثبت أنها خاطئة، فعلى سبيل المثال قد يعتقد المريض أن أحدًا ما دس له السم في الطعام، أو ينتابه الشك في الآخرين بأنهم يتأمرون عليه أو يسعون لإيذائه.
• الهلاوس: هي رؤية أشياء أو سماع أصوات غير موجودة، وربما تذوق طعم أو شم رائحة غير حقيقية، وقد يشعر بعض المرضى بأشياء تزحف على الجلد دون وجود شيء يلامس الجسم.

تتضمن أعراض الاضطرابات الذهانية الأخرى الآتي: [2]

• التحدث بكلام عشوائي غير مفهوم.
• الارتباك وعدم القدرة على التفكير بوضوح.
• القيام بتصرفات غريبة لا تلائم الموقف.
• عدم القدرة على التعبير عن المشاعر، فيبدو الشخص متبلد المشاعر.
• التحرك بشكل بطيء عن المعتاد.
• تقلبات مزاجية، مثل الهوس أو الاكتئاب.
• عدم العناية بالنفس أو الاهتمام بالنظافة الشخصية.
• كثرة المشاكل في المدرسة أو العمل.
• فقدان الاهتمام بالأنشطة الاجتماعية.

اقرأ أيضًا: أعراض الذهان وعلاماته

يعتمد الطبيب في تشخيص الاضطرابات الذهانية على أخذ التاريخ الطبي، ومعرفة الأعراض التي يعاني منها المريض، وكذلك سؤال أسرته عن العلامات التي تظهر عليه، ومن ثم يتم تقييم الأعراض بناء على المعايير السريرية للاضطراب الذهاني المشتبه الإصابة به. [4]

بالرغم من عدم وجود اختبار محدد لتشخيص الاضطرابات الذهانية، إلا أن الطبيب قد يطلب إجراء بعض الفحوصات لاكتشاف الأمراض التي قد تكون وراء الإصابة بالاضطرابات الذهانية، أو لاستبعاد الحالات الطبية المشابهة، ومن هذه الفحوصات ما يلي: [4]

• اختبار تعداد الدم الكامل.
• تحليل المخدرات في البول.
• اختبارات وظائف الكبد.
• اختبارات وظائف الغدة الدرقية.
• فحص تصوير الدماغ.
• تخطيط كهربية الدماغ.
• البزل الشوكي.

يهدف علاج الاضطرابات الذهانية إلى الحد من الأعراض وتحسين جودة الحياة قدر الإمكان، وقد يشمل مزيجًا من العلاج النفسي والدوائي. [5]

العلاج الدوائي

تعد مضادات الذهان أبرز الأدوية المستخدمة في علاج الاضطرابات الذهانية ومن أمثلتها: [4]

• مضادات الذهان التقليدية: مثل الهالوبيريدول (بالإنجليزية: Haloperidol) والفلوفينازين (بالإنجليزية: Fluphenazine).
• مضادات الذهان غير التقليدية: مثل الأربيبرازول (بالإنجليزية: Aripiprazole) والريسبريدون (بالإنجليزية: Risperidone).

العلاج النفسي

يعمل العلاج السلوكي المعرفي على التغلب على الأفكار والمعتقدات التي قد تكون وراء الأوهام والهلاوس، وهو نوع من العلاج النفسي يتم في جلسات فردية مع المعالج فقط أو في جلسات جماعية مع أشخاص آخرين يعانون من نفس المشكلة. [1] [5]

العلاج في المستشفى

قد تستدعي بعض الحالات تلقي العلاج في المستشفى، ومن هذه الحالات: [2]

• المعاناة من نوبات ذهانية حادة.
• وجود خطر على المريض من إيذاء نفسه أو الآخرين.
• عدم قدرة المريض على رعاية نفسه.

اقرأ أيضًا: أنواع مضادات الذهان ودواعي استعمالها

هناك بعض الإرشادات والأساليب التي قد تساعد في التعايش مع الاضطرابات الذهانية وتحسين جودة الحياة قدر الإمكان، وتشمل: [1] [4]

• الانضمام إلى مجموعات الدعم النفسي، حيث قد يفيد مقابلة أشخاص يعانون من نفس الاضطراب في مؤازرة الشخص والتقليل الشعور بالوحدة.
• التحدث عن الأعراض التي يعاني منها المريض مع أفراد أسرته وأصدقائه المقربين لتلقي الدعم المناسب عندما تتفاقم الأعراض.
• تجنب العزلة، ومحاولة الانخراط في المجتمع.
• الابتعاد عن المحفزات التي تسبب تفاقم الأعراض.
• الامتناع عن تعاطي المخدرات.
• الالتزام بتناول الأدوية الموصوفة وعدم التردد في استشارة الطبيب عند الحاجة.

اقرأ أيضًا: الفروق بين الذهان والعصاب

لا توجد طريقة محددة حتى الآن يمكنها أن تقي من الإصابة بالاضطرابات الذهانية، ومع ذلك ينصح الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة الامتناع عن شرب الكحول أو تعاطي المخدرات. [2]

ربما تساعد بعض النصائح أيضًا بشكل عام في تقليل خطر الإصابة أو حدوث انتكاس، مثل: [3]

• اتباع نمط حياة صحي.
• تعزيز احترام الذات والثقة بالنفس.
• تعلم تقنيات وأساليب للتخفيف من الضغوط النفسية.

قد تؤدي الاضطرابات الذهانية إلى حدوث مضاعفات لا سيما إذا تركت دون علاج، منها: [3] [4]

• إهمال العناية بالنفس وتغيير الملابس والاستحمام، وقد يصل الأمر إلى إهمال تناول الطعام.
• عدم الاهتمام بالحصول على الرعاية الطبية اللازمة عند الشعور بالألم أو أي أعراض؛ مما قد يؤدي إلى تفاقم مشاكل صحية أخرى.
• مواجهة مشاكل في العلاقات الأسرية والاجتماعية.
• الفقر والتشرد.
• تعاطي المخدرات.
• التفكير في الانتحار أو محاولة الانتحار.

اقرأ أيضًا: ذهان ما بعد الولادة: كل ما يهمك

يختلف سير الاضطرابات الذهانية بناء على نوع الاضطراب ومدى استجابة المريض للعلاج، فقد تظهر استجابة سريعة في بعض الحالات، بينما تحتاج حالات أخرى أسابيع أو أشهر حتى بدء ظهور التحسن. [2]

جدير بالذكر أن التدخل المبكر قد يساهم في إبطاء تقدم الاضطراب الذهاني ويقلل من خطر حدوث انتكاس. [6]

[1] Kristeen Cherney. What Is Considered a Psychotic Disorder and Is That Term Appropriate? Retrieved on the 31st of March, 2023.

[2] WebMD. What Is a Psychotic Disorder? Retrieved on the 31st of March, 2023.

[3] Quebec. Psychotic disorders. Retrieved on the 31st of March, 2023.

[4] Heidi Moawad. What Are Psychotic Disorders? Retrieved on the 31st of March, 2023.

[5] Drugs. Psychotic Disorder. Retrieved on the 31st of March, 2023.

[6] UNC Center for Excellence in Community Mental Health. What Are Psychotic Disorders? Retrieved on the 31st of March, 2023.