اضطراب المسلك | Conduct Disorder

لم تعرف أسباب اضطراب المسلك بالتحديد حتى الآن، ولكن يُعتقد أن هناك العديد من العوامل التي تلعب دوراً في الإصابة به، منها: [3]

• التعرض لصدمة نفسية.
• إساءة معاملة الطفل والإهمال.
• انخفاض التحصيل الدراسي.
• مشاكل اجتماعية.
• عوامل جينية.

يرجح أيضاً أن بعض الأطفال الذين يعانون من اضطرابات التصرف لديهم مشكلة في الفص الجبهي في المخ المسؤول عن التخطيط، وتجنب الأذى، والتعلم من التجارب السلبية، وغيرها من الوظائف. [3]

اقرأ أيضاً: العنف اللفظي الموجه للطفل سلوك يجهل الأبوين خطره

عوامل خطر الإصابة باضطراب المسلك

تشمل عوامل خطر الإصابة باضطراب التصرفات ما يلي: [1]

• إصابة الشخص باضطراب نفسي.
• تاريخ عائلي من الإصابة باضطراب المسلك.
• تاريخ عائلي من الإصابة بأحد الاضطرابات النفسية.
• تعاطي أحد الوالدين المخدرات أو الكحول.
• التفكك الأسري.
• العيش في المدن.
• الفقر.

غالباً ما يتزامن اضطراب المسلك عند المراهقين والأطفال مع اضطرابات سلوكية أخرى، منها: [3]

• متلازمة نقص الانتباه مع فرط النشاط.
• اضطراب التحدي المعارض (اضطراب العناد الشارد).
• القلق.
• الاكتئاب.
• اضطراب ثنائي القطب.
• تعاطي المخدرات.

اقرأ أيضاً: طرق علاج اضطراب التحدي المعارض عند الأطفال

عادة ما تظهر أعراض اضطراب المسلك في صورة الاندفاع في تصرفات خطيرة مخالفة للقوانين والقواعد العامة دون التفكير في عواقب الأفعال. [1]

تتضمن أعراض اضطراب التصرف ما يلي: [1] [4]

• سلوك عدواني ضد الناس والحيوانات: ويظهر في صورة التنمر أو تهديد الآخرين، والعنف الجسدي بالضرب أو الاعتداء الجنسي، أو استخدام الأسلحة، أو إيذاء الحيوانات.
• سلوك تخريبي للممتلكات: يتضمن تخريب الممتلكات بتعمد إشعال الحرائق أو إتلافها.
• الخداع أو السرقة: ويشمل اقتحام ممتلكات الآخرين أو المباني بغرض السرقة، أو السرقة من المتاجر، أو الكذب لتحقيق مكاسب شخصية.
• انتهاك القواعد: ويظهر في صورة هروب الطفل أو المراهق من المنزل أو المدرسة، أو كثرة السهر خارج المنزل دون إذن الوالدين.

يتم تشخيص اضطراب المسلك عند الأطفال والمراهقين من قبل طبيب نفسي، ويعتمد الطبيب في التشخيص على الآتي: [2]

• أخذ تاريخ طبي وعائلي كامل للطفل والأسرة.
• عمل مقابلة مع الطفل ومراقبته.
• عمل مقابلة مع الأسرة.
• إجراء اختبارات قياسية.
• الاستقصاء عن الملابسات الاجتماعية والاقتصادية لسلوك الطفل.

ينبغي لتشخيص اضطراب التصرف أن يظهر على الطفل 3 على الأقل من الأعراض في العام السابق للتشخيص، وواحد على الأقل في 6 أشهر الماضية. [4]

تجدر الإشارة إلى أن مرور الطفل أو المراهق في مرحلة من حياته ببعض التصرفات الخطيرة والمدمرة قد يكون أمراً طبيعياً ولكنه يكون مؤقتاً. [2]

يعتمد علاج اضطراب المسلك على عدة عوامل، مثل عمر الطفل، وشدة الاضطراب السلوكي والمشاكل المترتبة عليه، وتشمل طرق العلاج الأكثر شيوعاً ما يلي: [4]

• العلاج النفسي: قد يفيد العلاج السلوكي المعرفي الفردي في علاج اضطراب المسلك من خلال تعليم الطفل أو المراهق مهارات سلوكية واجتماعية، مثل كيفية التحكم في الانفعالات والتعامل مع الغضب.
• العلاج الأسري: ينبغي مشاركة أفراد الأسرة في علاج الطفل، فقد يؤدي تحسين العلاقة بين الوالدين والطفل إلى تحسين التواصل بين أفراد الأسرة، ومن ثم زيادة فرص إحراز تقدم في بالعلاج.
• تدريب الوالدين: يعمل المعالج على تعليم الوالدين استراتيجيات وتقنيات للسيطرة على سلوك الطفل، لا سيما سلوكيات العنف والعدوانية.
• العلاج المؤسسي: وفيه يخضع المصاب باضطراب المسلك للعلاج في مؤسسة تحت إشراف مختصين ليسهل التعامل في هذه البيئة العلاجية على حل مشكلات تعاطي المخدرات، أو السلوك الجنسي، أو العنف، وللحفاظ على سلامة الجميع.
• الأدوية: لا يوجد دواء لمعالجة اضطراب التصرف تحديداً، ولكن قد يصف الطبيب دواء لعلاج الأعراض أو الأمراض النفسية الأخرى المصاحبة له.

يعد التدخل المبكر أمراً ضرورياً لتحسين نتائج العلاج؛ لذلك من المهم التوعية العامة للآباء والمعلمين والأطباء بعلامات اضطراب التصرف عند الأطفال والمراهقين حتى يمكن تشخيص الحالات مبكراً وتلقي العلاج في أقرب وقت. [4]

اقرأ أيضاً: كيفية التعامل مع سلوك الطفل العنيد والمخرب

يساهم اتباع الآباء الأساليب والطرق الإيجابية مع الطفل أو المراهق في التغلب على اضطراب المسلك، ويتضمن ذلك: [4]

• وضع قواعد وحدود لسلوكيات الطفل.
• تقديم التعليمات بطريقة واضحة.
• المكافأة على السلوكيات الإيجابية.
• الإقصاء من الأنشطة المفضلة بعد السلوكيات غير اللائقة أو الانفعالات.

يهدف هذا الأسلوب إلى خلق تفاعل إيجابي بين الآباء والأبناء؛ مما يؤدي إلى تقليل الصراع ومساعدة الأطفال على ضبط سلوكهم بشكل أفضل. [4]

لم تعرف طريقة محددة للوقاية من اضطراب المسلك حتى الآن إذ أن أسبابه غير واضحة، ولكن هناك ارتباط بين اضطراب المسلك وعلاقته ببعض المتغيرات التي يفيد تجنبها في تقليل خطر الإصابة، مثل: [3]

• التعامل الإيجابي مع التجارب المؤلمة والمشاكل الاجتماعية.
• توطيد العلاقة الأسرية وتحسين التواصل بين الآباء والأبناء.
• تدريب الوالدين على التعامل مع سلوكيات الطفل السلبية.
• الحرص على توفير حياة آمنة ومستقرة للطفل.

يترتب على اضطراب المسلك آثار خطيرة تؤثر على حياة المراهق أو الطفل، منها: [1] [4]

• التعليم: يكون هؤلاء الأطفال أو المراهقون أكثر عرضة لانخفاض التحصيل الدراسي أو التسرب الدراسي.
• المشاكل القانونية: يعد المصابون بهذا الاضطراب أكثر عرضة للمسائلة القانونية، بسبب تعاطي المخدرات، والعنف، وعدم احترام القانون؛ مما قد يودي بهم إلى السجن.
• العلاقات الاجتماعية: يؤدي اضطراب المسلك إلى سوء علاقة المصابين بالأسرة والأصدقاء أو خسارة وظائفهم.
• السلوك الجنسي: الانخراط في السلوكيات الجنسية الخطرة.
• الاضطرابات النفسية: قد يصاب الطفل أو المراهق باضطرابات الشخصية، مثل اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع فيما بعد. 

اقرأ أيضاً: اضطرابات الشخصية

يعتمد مآل اضطراب المسلك على مدى شدة وتكرار المشكلات السلوكية والعاطفية لدى الطفل أو المراهق، ويعد تلقي العلاج مبكراً عاملاً أساسياً في التعافي وتحسين مآل هذا الاضطراب. [1]

تجدر الإشارة إلى أن الأطفال الذين يعانون من أعراض حادة جداً من السلوكيات العدوانية، والمخادعة، والمدمرة بصفة مستمرة، أو أمراض نفسية أخرى غالباً ما يصعب تعافيهم. [1]

[1] Rose Kivi. Conduct Disorder. Retrieved on the 10th of October, 2022.

[2] Danielle Dresden. Conduct disorder: What you need to know. Retrieved on the 10th of October, 2022.

[3] Johns Hopkins Medicine. Conduct Disorder. Retrieved on the 10th of October, 2022.

[4] Amy Morin. What Is Conduct Disorder? Retrieved on the 10th of October, 2022.