أَلم القدم | Podalgia

أَلم القدم

ما هو أَلم القدم

للقدم هيكل هندسي معقد يتألف من 26 عظمة، و33 مفصلاً، بالإضافة إلى عدة عضلات وأوتار وأربطة، ويغذي هذا الهيكل مجموعة من الأوعية الدموية واللمفية وأعصاب طرفية. يمر القوس الطولي للقدم على امتداد طول القدم، والقوس الأفقي على عرض القدم.

يتشكل مفصل الكاحل من التقاء القدم بعظم الساق، وتحافظ عظام القدم على ثباتها من خلال ارتباطها الوثيق ببعضها البعض، وبالمفاصل التي تربط بينها، لكل واحدة من هذه المفاصل محفظة خاصة به، كما ترتبط ببعضها بألياف من الأنسجة الداعمة تسمى الأربطة.

توفر عضلات القدم ومعها نسيج وتري شديد القوة يسمى الفرقة الأخمصية، ودعم ثانوي إضافي للقدم وللقوس العمودي.

للقدم مجموعة من العضلات الداخلية، وهي التي تنشأ وتنغرز في نفس القدم، وعضلات خارجية، وهي التي تنشأ في الساق وتنغرز في القدم. وهناك عدة وسائد دهنية في القدم تساعد على تبطين العظام، وتساعد على امتصاص الصدمات أثناء الحركة.

تعمل أوتار العضلات بشكل متناغم فيما بينها لتنتج حركة متناسقة للعظام والمفاصل، وهو ما يساعد على المحافظة على شكل القدم.

يغطي كل ما سبق مجموعة من الأنسجة الرخوة تشمل الطبقة الدهنية تحت الجلد، وطبقات الأدمة والبشرة. تعمل هذه الأنسجة كوحدة واحدة كجهاز مناعة مبدأي لحماية أنسجة القدم من العدوى والإصابات المباشرة.

يؤشر ألم القدم إلى وجود مشكلة فيها، والتي قد يتسبب بها سوء تناغم مكونات هيكل القدم مع بعضها، أو إلى تعرضها إلى شدة خارجية. يؤشر توقيت ومكان الألم إلى سبب المشكلة ويساعد على التشخيص الدقيق. يستجيب الجسم للألم بتغيير شكل القدم أثناء المشي في محاولة لتقليل أو التخلص من الألم، حيث إنّ هذه التغييرات تعيق حركة المفصل الطبيعية، وقد تسبب المزيد من الألم والضرر لأجزاء هيكل القدم وأجزاء أخرى من الهيكل العظمي والعضلي للجسم.

  • التعرض للعدوى الفيروسية أو الفطرية أو البكتيرية: من أمثلة ذلك الثآليل الأخمصية التي تصيب أخمص القدمين، والتي تسببها عدوى فيروسية، ويعاني المريض في هذه الحالة من تهيج وآلام القدم. بينما تسبب حالة "القدم الرياضية" عدوى فطرية، تشيع بين الرياضيين بسبب ارتداء الأحذية والجوارب لفترات طويلة.
  • الأظفر النابت: من الأسباب الشائعة لآلام القدم، وهي حالة مرضية تحدث بسبب انغراز حافة حادة للأظافر في نسيج الأصابع، وتسبب الألم الشديد واحتمال التعرض للعدوى البكتيرية بشكل أساسي.
    يتعرض مرضى السكري بشكل خاص، وباقي مرضى أمراض جهاز المناعة وأمراض الأوعية الدموية الطرفية لالتهابات القدم بشكل متكرر أكثر من غيرهم.
  • تسبب عدة أمراض مثل داء السكري، وداء الذئبة، والنقرس، والتهاب المفاصل الروماتيدي آلام القدم. حيث يسبب التهاب المفاصل الروماتيدي التهاباً وألماً شديداً في مفاصل القدم، كما يؤثر على تمفصل العظام الطبيعي ويؤدي مع مرور الوقت وتكرار الالتهاب إلى تشوه منظر القدم بالكامل.
  • تعتبر تشوهات القدم مثل القدم المخلبية، والكعب الأفحج ووكعة إصبع القدم الأكبر من الأسباب الشائعة والمهمة لآلام القدم.
  • تؤدي الاعتلالات الميكانيكية الحيوية التي تسببها رخاوة أو شدة تقلص العضلات، وكذا تسطح القدم وقوس القدم العالي إلى اختلال توازن وانتظام هذه العضلات، وبالتالي تشوه منظر القدم، والذي بصاحبه الألم المستمر.
  • الإصابات بنوعيها: الشديدة مثل تمزق وتر أخيل، أو المتكررة قليلة الشدة مثل إصابات عدائي الماراثون.
  • تمزق وتر أخيل: يتمزق الوتر عادةً بعد تعرضه للإصابة المباشرة الشديدة، وفيها يلتهب الوتر ويتورم، ويعاني المريض من آلام شديدة في منطقة كعب القدم، كما يصعب توجيه مقدمة القدم إلى الأسفل.
  • الإصابات المتكررة: وينتج عنها ضرر العظام أو الأوتار بشكل تدريجي يؤدي في النهاية إلى حدوث ضرر جسيم على هذه الأنسجة. تحدث مثل هذه الإصابات بالذات عند المشي أو الركض على أسطح غير مستوية، أو الأرضية شديدة النعومة أو شديدة القسوة، أو بارتداء الأحذية غير المناسبة للنشاطات الرياضية، أو تلك الضيقة وذات القياس غير المناسب.
  • ارتداء الأحذية الضيقة: بسبب الأذى بشكل خاص لمقدمة القدم، ويصاب معها المريض بالألم والكدمات والتقرحات. أما على المدى الطويل، فيتوقع إصابة المريض بالتقرنات الجلدية، وضرر الأعصاب والمفاصل، وتشوه أصابع القدم.
  • يتعرض أصحاب بعض المهن إلى آلام القدم أكثر من غيرهم مثل شرطة المرور، والحلاقين، وأطباء الأسنان، بسبب وقوفهم المتواصل لفترات طويلة، كما في حالة التهاب الفرقة الأخمصية، وفيها يعاني المريض من آلام باطن القدم وبالذات في الصباح الباكر، ويزول الألم تدريجيًا مع مرور الوقت وزيادة الحركة.

ينبغي على الطبيب المختص الالتفات إلى الأعراض المصاحبة لآلام القدم في حال وجودها وذلك لأهميتها بالنسبة للتشخيص والعلاج، مثل:

  • أعراض الالتهاب؛ مثل التورم، والاحمرار، وزيادة حرارة المنطقة المصابة عن مجاوراتها.
  • تأثر مستوى الألم بحركة القدم، وكون زيادة الألم تحدث مع كل الحركات أو مع حركات معينة.
  • كون المنطقة المصابة من مناطق تحمل الوزن.
  • وجود ارتخاء في هيكل القدم، والذي قد يؤشر إلى إصابات الأربطة.
  • تشوه منظر القدم كما في حالات كسور العظام أو خلع المفاصل، أو وجود تشوهات قديمة كما في حالة التهاب المفاصل الروماتويدي.

يتعرض الكثير من الناس إلى آلام القدم من فترة لأخرى، ولا تحتاج الكثير من الحالات إلى علاجات طبية، ولكن ينبغي مراجعة الطبيب المختص في الحالات التالية:

  • اشتداد الألم إلى درجة عدم تمكن المريض من ممارسة حياته اليومية.
  • تشوه منظر القدم مثل التورم الشديد، أو تغير لون القدم أو الأصابع.
  • تغير الإحساس في القدم.
  • استمرار الألم الشديد لأكثر من ثلاثة أيام.
  • الإحساس بالألم بعد التعرض لإصابة مباشرة.

التشخيص

تشخّص بعض الحالات بمجرد الفحص السريري، بينما تحتاج حالات أخرى إلى فحوصات مختبرية تفصيلية، والتصوير بالرنين المغناطيسي، أو بالأشعة السينية لتأكيد التشخيص أو نفيه، ومن ثم تحديد أفضل الخطط العلاجية للمريض.

  • تتنوع الخيارات العلاجية والتي تعتمد على مسببات الألم.
  • يجب وصف المضادات الحيوية المناسبة لعلاج أنواع العدوى المختلفة.
  • في حالة كسور العظام وإصابات المفاصل وأوتار العضلات، لا بد من استشارة جراح العظام المتخصص لغرض التشخيص والعلاج، لا سيما في حال احتاج المريض الخضوع لعملية جراحية.
  • كما يجب عرض المريض على طبيب أخصائي لعلاج الأمراض المزمنة التي تسبب آلام القدم مثل داء السكري، والتهاب المفاصل الروماتويدي، وغيرها.

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيداً؟

happy مفيد

sad غير مفيد

أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بأمراض العضلات والعظام و المفاصل

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

bg-image

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

7.5 USD فقط

ابدأ الان

مصطلحات طبية مرتبطة بأمراض العضلات والعظام و المفاصل

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بأمراض العضلات والعظام و المفاصل