سعفة شهدية | Tinea kerion

تظهر السعفة الشهدية كمنطقة سميكة وطينية من فروة الرأس، وغالباً ما يكون سطحها مرصّصاً بمطبات مليئة بالقيح (بثرات). ويمكن للسعفة الشهدية التشقق وتنفتح وتصرف القيح. إذا لم يتم علاجها ، يمكن أن تؤدي السعفة إلى تكون الندبات وتساقط الشعر بشكل دائم.

وقد تصاحب الحمى والألم الإصابة. بالإضافة إلى ذلك، قد تتورم العقد اللمفية في الجزء الخلفي من فروة الرأس، وخلف الأذنين، أو على جانبي الرقبة.

متى يجب الحصول على الرعاية الطبية؟

يجب مراجعة طبيب طفلك للتقييم إذا كان طفلك يعاني من فقدان الشعر أو لديه بقع حكة متقشرة على فروة الرأس. إذا طور طفلك جيباً سميكاً مليء بالصديد على فروة الرأس، يجب أخذه للطبيب لتقييم الحالة.

كيف يتم تشخيص السعفة الشهدية؟

في كثير من الأحيان، الطبيب قادر على تشخيص السعفة الشهدية فقط من خلال النظر إليها. ومع ذلك، ومن أجل تأكيد التشخيص قد يرغب الطبيب في تقشير بعض قشور الجلد السطحية على شريحة وفحصها تحت المجهر. هذا الإجراء والذي يسمى KOH (إعداد هيدروكسيد البوتاسيوم)، يسمح للطبيب بالبحث عن علامات العدوى الفطرية.

وفي بعض الأحيان يقوم الطبيب أيضاً بعمل زراعة فطرية من أجل توثيق وجود الفطريات أو اكتشاف الكائن الحي الذي يسبب السعفة الشهدية. ويتضمن الإجراء:

• نتف بعض الشعرات أو ثقب أي آفات مملوءة بالصديد في المناطق المصابة من فروة الرأس.
• فرك قطعة من القطن ذو حواف معقمة عبر الجلد لجمع القشور والقيح.
• إرسال العينة إلى المختبر.
• عادة تصل نتائج المختبر في غضون 2-3 أسابيع. وفي بعض الحالات ، يكون المختبر قادر على تحديد نوع معين من الفطور الجلدية التي تسبب الإصابة بداء السعفة لفروة الرأس. ويمكن للطبيب أيضاً أن يقوم بزراعة بكتيرية بنفس الطريقة لمعرفة ما إذا كانت هناك عدوى بكتيرية.

من حين لآخر، يستخدم مصباح وود للبحث عن الفطريات. وفي هذا الإجراء يضيء الطبيب الضوء الأسود على فروة الرأس، وقد تظهر سلالات معينة من الفطور الجلدية كالبقع الفلورية الصفراء الخضراء عند رؤيتها تحت هذا الضوء. ولكن غالباً ما يكون التشخيص غير إيجابي حتى عندما يكون هذا هو الكائن المسؤول لأن الالتهاب يحجب وجود الفطر.

ولتأكيد التشخيص يمكن أخذ الكشافات وعينات الشعر من المنطقة المصابة من أجل الفحص المجهري والفطري (الاختبارات المعملية للعدوى الفطرية)، ويجب اعتبار المسحة البكتيرية مصدر كعدوى ثانوية مع البكتيريا الشائعة.

هل السعفة الشهدية معدية؟

نعم، يمكن أن تنتقل العدوى الفطرية بواسطة السعفة الشهدية إلى أفراد الأسرة الآخرين إذا كانوا على اتصال مباشر، خاصة إذا كانوا يتشاركون الفراش والمناشف. يجب تطهير أمشاط وفرشاة الشعر لمنع انتقال العدوى أو إعادة العدوى.

بما أن الفطريات التي تسبب السعفة الشهدية (على سبيل المثال M canis) غالباً ما تكون مقيمة على حيوان أليف منزلي (مثل قطة صغيرة)، فقد يصاب أفراد العائلة أيضاً بالاتصال المباشر مع الحيوان.

العلاجات التي قد يصفها الطبيب

يتم التعامل مع السعفة الشهدية بالأدوية المضادة للفطريات عن طريق الفم لأن الفطر ينمو عميقاً في بصيلات الشعر حيث لا يمكن للكريمات الموضعية والمستحضرات اختراقها. وتتطلب سعفة الفروة والسعفة الشهدية عادةً من 6 إلى 8 أسابيع على الأقل من العلاج باستخدام أقراص أو شراب مضاد بالفم، بما في ذلك:

• غريزيوفولفين.
• تيربينافين.
• يتراكونازول.
• فلوكونازول.الكيتوكونازول.

في كثير من الأحيان سيصف الطبيب أيضاً شامبو طبي للحد من خطر انتشار العدوى لشخص آخر مثل:

• شامبو كبريتيد السلينيوم.
• شامبو كيتوكونازول.

إذا كانت الزراعة البكتيرية إيجابية (تظهر نمو البكتيريا)، فقد يرغب الطبيب في البدء مع طفلك بعلاج يشمل مضاد حيوي عن طريق الفم أيضاً.

إذا كانت السعفة الشهدية مؤلمة بشكل خاص، فقد يوصي طبيب طفلك ببدء استخدام الكورتيكوستيرويدات الفموية (حبوب أو شراب الكورتيزون). الستيرويدات هي أدوية قوية يمكن أن تقلل بسرعة من الالتهاب الموجود في مكان الاصابة.

https://www.skinsight.com/skin-conditions/child/kerion
https://www.dermnetnz.org/topics/kerion/
https://www.sciencedirect.com/topics/medicine-and-dentistry/kerion