رجيم الوجبة الواحدة

إن رجيم الوجبة الواحدة (بالإنجليزية:One Meal A Day (OMAD)) هو نظام غذائي يستخدمه الكثير من الناس بهدف إنقاص أوزانهم، ويعني الامتناع عن تناول الطعام لمدة 23 ساعة في اليوم، مع إمكانية  تناول ما تريده خلال الساعة المتبقية. وتعتمد فكرة عمل هذا الرجيم على الحد من استهلاكك اليومي من السعرات الحرارية على مدار اليوم عن طريق تناول وجبة واحدة فقط.

يؤدي انخفاض استهلاك السعرات الحرارية اليومي إلى فقدان الوزن، حيث أشارت إحدى الدراسات التي تم نشرها عام 2017 في مجلة جاما للطب الداخلي (بالإنجليزية: JAMA Internal Medicine) أن المشاركين الذين اتبعوا حمية الصوم المتقطع والمشاركين الذين استهلكوا عدد قليل من السعرات الحرارية، قد فقدوا نفس القدر من الوزن.

رجيم الوجبة الواحدة هو أحد أنواع الصوم المتقطع المقيد زمنياً، الذي يصوم فيه متبعيه لمدة 12 ساعة أو أكثر يومياً، في حين تبلغ هذه الفترة  23 ساعة في رجيم الوجبة الواحدة.

يتناول معظم الأشخاص الذين يتبعون رجيم الوجبة الواحدة تلك الوجبة في المساء، ثم يصومون مرة أخرى حتى المساء التالي. ومع ذلك، تشير إحدى الدراسات التي تم نشرها عام 2019 في المجلة البريطانية للتغذية (بالإنجليزية: The British Journal Of Nutrition) إلى أن تناول وجبة الإفطار قد يساعد في السيطرة على مستويات السكر في الدم، كما أنه يقلل من خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري.

يجب تجنب تناول أي أطعمة أثناء فترة الصيام.

قد يتساءل البعض رجيم الوجبة الواحدة كم ينزل بالشهر؟ يؤدي هذا النظام الغذائي إلى فقدان سريع للوزن، ولكن على المدى الطويل قد لا يمكن الحفاظ على خسارة الوزن هذه، كما أن أضرار رجيم الوجبة الواحدة قد تفوق الفوائد المتوقعة عند اتباعه، لذلك يجب استشارة الطبيب المختص أو أخصائي التغذية قبل البدء في اتباعه.

لا يعتبر رجيم الوجبة الواحدة صحياً، وهناك الكثير من السلبيات المرتبطة برجيم الوجبة الواحدة مثل:

• قد يؤدي اتباع الأنظمة الغذائية القائمة على الصيام المقيد زمنيا  لفترات طويلة إلى تغييرات في هرمونات الجوع والتمثيل الغذائي، حيث قد تشعر بعد فترة بأنك أصبحت تشعر بالجوع أكثر مما كنت عليه قبل بدء اتباع هذا النظام الغذائي.
• اضطراب مستويات الانسولين، وهرمونات التوتر في الجسم.
• نقص في العناصر الغذائية الهامة، حيث لا تستطيع الحصول على جميع العناصر الغذائية الهامة مثل الفيتامينات والمعادن من خلال تناول وجبة واحدة يومياً.
• ارتفاع مستويات الكولسترول الضار. قد يؤدي هذا النظام الغذائي إلى ارتفاع في مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، والذي بدوره قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
• بطء عملية الأيض. قد تؤدي حميات الصيام المقيدة زمنيا إلى بطء عملية الأيض، والذي قد يؤدي على المدى الطويل إلى زيادة الوزن مرة أخرى.
• هذا النظام الغذائي غير مناسب في حالات الحمل أو الرضاعة الطبيعية.
• قد يكون هذا النظام الغذائي غير ملائم للمرضى الذين يعانون من حالات طبية مثل السكري أو انخفاض السكر في الدم.
• قد يكون رجيم الوجبة الواحدة غير مناسب للمرضى الذين يتناولون أدوية تتطلب تناول الطعام من أجل استقلاب الدواء.
• قد يكون سبباً في زيادة الوزن.

هناك أيضاً بعض الآثار الجانبية التي من الممكن أن يعاني منها متبعي رجيم الوجبة الواحدة مثل:

• الدوار.
• الشعور بالجوع الشديد.
• الشعور بالتعب والإرهاق.
• الشعور بالضعف والوهن.
• صعوبة في التركيز.
• غثيان.
• عدم استقرار ضغط الدم.
• ارتباك.
• انخفاض نسبة السكر في الدم.

يعتبر مستوى الجهد اللازم لاتباع رجيم الوجبة الواحدة مرتفعاً، ويرجع ذلك لضرورة الالتزام بتجنب تناول أي أطعمة لمدة 23 ساعة يوميا.

تكلفة حمية الوجبة الواحدة

تعد هذه الحمية رخيصة الثمن لاعتمادها على تناول وجبة واحدة فقط يومياً.

أما بالنسبة للتمارين الرياضية، فقد يعاني بعض الأشخاص من صعوبة ممارسة الرياضة أثناء الصيام، لانخفاض مستويات الطاقة.