النظام الغذائي او الرجيم المفتوح

الرجيم المفتوح أو النظام الغذائي المفتوح أو ما يعرف بنظام تشيتر (بالإنجليزية: Cheater's Diet) هو حمية غذائية متوازنة بوجبات رئيسية وخفيفة صحية محسوبة السعرات الحرارية لتلائم احتياجات الشخص، إلا أنها تختلف عن باقي الحميات الغذائية بأنها تسمح للشخص بعطلة نهاية أسبوع مفتوحة يستطيع فيها تناول الأطعمة التي عادة ما يستثنيها النظام الغذائي المخصص لإنقاص الوزن.

ويعتبر الكثير نهاية عطلة الأسبوع المفتوحة هذه هي المفتاح السري لإنقاص الوزن الناجح وخصوصاً في حالات ثبات الوزن، إذ عادة ما تتباطأ عمليات أيض الجسم (بالإنجليزية: Metabolism) عند اعتياده فترة طويلة على نظام غذائي قليل السعرات الحرارية، وقد يعمل الرجيم المفتوح على كسر ما اعتاد عليه الجسم من روتين ونظام، وبالتالي رفع سرعة عمليات الأيض وإنقاص الوزن بطبيعة الحال.

كما ذكر سابقاً فإن الرجيم المفتوح يشجع تجنب تناول الأطعمة عالية السعرات الحرارية وقليلة المحتوى الغذائي والتي يشتهيها معظم الأشخاص خلال أيام الأسبوع كالبيتزا، والشوكولاتة، والمثلجات وغيرها مما ذكر سابقاً، ويؤجلها إلى نهاية الأسبوع حيث يفضل عدم الالتزام بالأطعمة التي تناولها الشخص خلال الأسبوع، وتناول ما يشتهيه ويعتبره حافزاً له للالتزام بالنظام الغذائي.

اقرأ أيضاً: أطعمة تحتوي على سعرات حرارية عالية

يعتبر النظام الغذائي المفتوح نظاماً مشجعاً وغالباً ما يفضله كثير من الناس لما يقدمه لهم من مساحة حرية في نهاية الأسبوع، لاختيار ما يحبونه من الأطعمة، مما يعطي الناس الذين يرغبون بإنقاص وزنهم دافعاً للالتزام بالنظام الغذائي، فالالتزام مشكلة يعاني منها الكثير وتحول دون إنقاص الوزن، كما تخلص الشخص من شعور الحرمان الذي غالباً ما يرتبط بحميات إنقاص الوزن.

يتضمن هذا النظام طعاماً صحياً متوازناً محسوب السعرات الحرارية خلال الأسبوع، مما يزود الجسم بكافة العناصر الغذائية الكبرى والصغرى التي يحتاجها، ويُعتقد بأنه يساعد الجسم على التخلص من حالة ثبات الوزن الناتجة عن انخفاض سرعة عمليات الأيض، فقد يكون قادراً على رفع سرعتها.

للمزيد: كل ما تحتاج إلى معرفته عن تنزيل الوزن

ما يجدر ذكره هنا هو أن لا يوجد دراسات وأدلة علمية موثوقة تدعم الرجيم المفتوح، وتدعم قدرته على رفع سرعة عمليات الأيض، فمعظم الدراسات التي أجريت على الأشخاص الذين أنقصوا من وزنهم وحافظوا على الوزن المثالي وجدت أنهم لم يملكوا أي يوم مفتوح في نظامهم الغذائي، بل تناولوا بعض الحلويات أو الأطعمة التي يشتهونها بكميات معتدلة خلال الأسبوع.

كما أن الرجيم المفتوح لا يناسب الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم، أو ارتفاع مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية، فمعظم الأطعمة المسموح بها في نهاية الأسبوع تحتوي على كميات كبيرة من السكر، والصوديوم، والدهون المشبعة، والدهون المتحولة.

في حين أن هذا النظام الغذائي المفتوح قد يؤدي إلى إنقاص للوزن على المدى القصير، إلا أن خسارة الوزن هذه غير ثابتة على المدى الطويل، فهناك احتمالية بإعادة اكتساب الوزن المفقود بعد ترك هذا النظام، ولذلك قد لا يكون الخيار الأمثل لخسارة الوزن على المدى الطويل.

إن مستوى الجهد اللازم لاتباع الرجيم المفتوح قليل، فهو نظام غذائي مرغوب لدى الكثير من الناس لما يمنحه لهم من تشجيع على الالتزام به، ولا يحتاج أي وقت وجهد إضافي في إعداد وجباته فهي وجبات اعتيادية، ومن الممكن أن تكون الأطعمة المسموحة في نهاية الأسبوع مكلفة قليلاً، لكنها ليست بكلفة لا يستطيع المعظم تحملها.

ولكن من المهم الإشارة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع في مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية، ومرض السكري، ومرض الضغط وأي اضطراب صحي آخر استشارة الطبيب وأخصائي التغذية قبل البدء باتباع النظام الغذائي المفتوح.

المراجع

 Katherine Lee. The Cheater's Diet. Retrieved on the 13th of July, 2021, from:

https://www.everydayhealth.com/diet-nutrition/cheaters-diet.aspx

 Kathleen Zelman. The Cheater's Diet. Retrieved on the 13th of July, 2021, from:

https://www.medicinenet.com/script/main/art.asp?articlekey=80590

Heather Reese. Popular Diets Reviewed: The Cheater's Diet. Retrieved on the 13th of July, 2021, from:

https://www.healthcentral.com/article/popular-diets-reviewed-the-cheaters-diet