تحليل سرعة ترسيب خلايا الدم الحمراء Erythrocyte Sedimentation Rate Test

يعد فحص سرعة ترسب الدم اختباراً غير تشخيصي عند استخدامها لوحده، وإنما يوفر معلومات حول وجود التهاب أو عدم وجود حالة التهابية، ولا يوفر معلومات عن سبب التهاب أو مكان الالتهاب، وتوجد بعض الاختبارات التي يتم استخدامها إلى جانب تحليل سرعة ترسب الدم، ومنها تحليل بروتين سي التفاعلي.

يساعد فحص سرعة ترسيب الدم في تشخيص بعض الأمراض الالتهابية مثل التهاب الأوعية الدموية الجهازية (بالإنجليزية:Systemic Vasculitis) ، أو ألم العضلات الروماتزمي، أو أمراض الأمعاء الالتهابية.

كما يمكن استخدام فحص سرعة الترسب لمعرفة استجابة الفرد لعلاجات بعض الأمراض التهابية مثل مرض الذئبة أو مراقبة نشاط المرض. 

اقرأ ايضاً: أنواع أمراض المناعة الذاتية

يطلب من الفرد إجراء فحص سرعة الترسيب عندما يشك الطبيب بإصابة الفرد في بعض الحالات الالتهابية، مثل:

• وجود أعراض في الجهاز الهضمي ناجمة عن التهاب الأمعاء.
• ألم أو تيبس في المفاصل ناتج عن التهاب المفاصل.
• وجود أعراض التهاب الشرايين الصدغي أو التهاب الأوعية الدموية والتي تشمل آلام الرقبة والكتف، أو آلام الحوض، أو فقر الدم، أو ضعف الشهية، أو فقدان الوزن غير المبرر.

لا توجد استعدادات خاصة عند إجراء تحليل ESR، ولكن يجب إخبار الطبيب بجميع الأدوية والمكملات الغذائية التي يتناولها المريض والتي من الممكن أن تؤثر على نتيجة الفحص.

للمزيد: الأدوية والمكملات الغذائية التي تؤثر على نتائج التحاليل المخبرية

عند إجراء فحص ESR يتم أخذ عينة من الدم من الوريد الموجود بالذراع باستخدام إبرة صغيرة، ويتم جمع عينة الدم في أنبوب اختبار، ويستغرق فحص ESR مدة لا تتجاوز خمس دقائق.

لا توجد أية مخاطر كبيرة عند إجراء تحليل سرعة ترسب الدم، وإنما توجد بعض المخاطر الطفيفة عند سحب عينة الدم، فقد يشعر الفرد بوخز وألم بسيط عند إدخال الإبرة، وقد يعاني الفرد من نزف بسيط أو الكدمات في مكان الوخز، والذي يمكن أن يتلاشى بسرعة.

تعد قراءة تحليل ESR الطبيعية والتي تعبر عن كمية المليمترات من البلازما الموجودة في الجزء العلوي من أنبوب الاختبار بعد ساعة واحدة مليمتر/ ساعة إذا كانت قراءة تحليل ESR كما يلي:

• أقل أو يساوي 15 مليمتر/ ساعة عند الذكور.
• أقل أو يساوي 20 مليمتر / ساعة عند الإناث.
• أقل أو يساوي 10مليمتر/ ساعة عند الاطفال.
• 0 - 2 مليمتر/ ساعة عند الأطفال حديثي الولادة.

تستخدم نتائج تحليل سرعة ترسب الدم بالإضافة إلى تاريخ الفرد الصحي والفحوصات السريرية وبعض الاختبارات الأخرى مثل زراعة عينة من الدم، في تشخيص مرض معين أو استبعاده، ولا تعطي نتائج تحليل ESR المعلومات الكافية عند عدم وجود أعراض مرض معين، كما توجد بعض أنواع الأدوية والمكملات الغذائية التي تؤثر على نتيجة التحليل مثل الأسبرين، أو موانع الحمل الفموية، أو الكورتيزون.

كما أن فحص سرعة ترسب الدم يرتفع بشكل متوسط عند النساء الحوامل أو عند الإصابة بفقر الدم، أو العدوى، أو تقدم العمر، كما يمكن أم يدل تحليل ESR مرتفع القراءة على عدم الاستجابة للعلاج أو زيادة الالتهاب، ويدل تناقص قراءة تحليل سرعة ترسب الدم على استجابة الفرد للعلاج الذي يستخدمه.

أيضاً يمكن أن يحدث انخفاض في قراءة تحليل سرعة ترسيب الدم، بالرغم من وجود التهاب في الجسم، في حال إصابة الفرد أيضاً بفشل القلب، أو أمراض خلايا الدم الحمراء، أو بعض أمراض الكلى والكبد.