هو التهاب الأغشية التي تغطي الدماغ والحبل الشوكي؛ كالأم الجافية والأم الحنون والأم العنكبوتية. وهناك أنواع كثيرة من الالتهاب السحائي؛ أهمها نوعان؛ النوع الأكثر انتشاراً تسببه المكورات السحائية، ثم التدرني والنوع القيحي تسببه أنواع كثيرة من الجراثيم ويشاهد في الإنتان الدموي. وقد ينتقل من مناطق ملتهبة قريبة كالجريبات والخشاء، والأذن. والتهاب السحايا غير الإنتاني تسببه أنواع من الحمات. والتهاب السحايا الثانوي قد تسببه المكورات السبحية والرئوية، واللولبية الشاحبة، والليسترية، والباستوريللا، والريكتسية، والتيفوئيد، والإنفلونزا، والروماتيزم، والبرداء، والرضح. أهم أعراض التهاب السحايا متشابهة، بالرغم من الاختلافات البسيطة التي تعود إلى الأسباب المختلفة. وأكثر الأعراض بروزاً هو الصداع الشديد الدائم، والقيء، وسببها ازدياد ضغط السحايا الملتهبة على الدماغ. وقد يعاني المريض من هذيان وتشنجات، ويحتفظ برقبته متصلبة، حتى لا تسبب حركة عضلات الرقبة شد السحايا فيزيد الصداع. ويثبت وجود الالتهاب السحائي بعمل بزل قطني؛ حيث تدخل الإبرة في المنطقة القطنية من العمود الفقري، ثم يسحب بعض السائل المخي الشوكي، ثم يرسل السائل إلى المختبر لتحليله وبيان نوع الجراثيم التي به. ويمكن الوقاية من هذا المرض باتباع القواعد الصحية العادية؛ كالغسل والاستحمام واستعمال قواعد النظافة العامة، وتغطية الفم عند العطس والسعال، وعزل المريض.