تتجه الكثير من الجهود الطبيّة نحو الوقاية من الاصابة بمرض السُكري، و الذي تؤثر مضاعفاته على عدد من أجهزة و وظائف الجسم لتصل إلى الجهاز العصبي والكلوي والبصري وغيرها. و تعد السمنة و مستويات الكوليسترول العالية أحد أهم عوامل الخطر التي قد ترفع من نسبة الاصابة بالنمط الثاني من هذا المرض.
تزعم دراسة جديدة أنّ تناول أربع بيضات في الاسبوع يقلل من خطر الاصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة الثلث، و أن استهلاك منتجات الألبان عالية الدهون يمكن أيضا أن يُسهم في خفض مستويات خطر الإصابة بنفس المرض.
الباحثون في جامعة شرق فلندا (University of Eastern Finland) قاموا بدراسة عادات الأكل لـ 2,332 رجل، تتراوح أعمارهم بين 42 و 60 عاماً، لتظهر نتائج الدراسة أن الرجال الذين يتناولون أربع بيضات في الأسبوع كانوا أقل عرض للاصابة بداء السكري من النوع الثاني بنسبة 37% مقارنةً بأولئك الذين تناولوا بيضة واحدة فقط أسبوعياً.
ويقول العلماء أن هذا الرابط بين استهلاك البيض وتطوير مرض السُكري لم يزل قائماً حتى عندما تم أخذ التغيرات في النشاط البدني، ومؤشر كتلة الجسموالتدخين واستهلاك الفاكهة والخضروات يعين الإعتبار.
تحتوي البيضة على عدد من المواد الغذائية التي من الممكن أن تساعد في خفض مستويات الغلوكوز في الدم كما وجدت دراسات سابقة. ومن الجدير بالذكر أنّ تناول أكثر من أربع بيضات أسبوعيا لم يساهم في تحيق أي فوائد إضافية.
أما بالنسبة لمرضى السكري من النمط الثاني، فلم تظهر نتائج الدراسة أي فائدة ملموسة من تناول هذه الكميات من البيض عندهم، لذا خذر الباحثون هذه الفئة من المرضى من تناول كميات زائدة من البيض، حيث قد يرفع من خطر التعرض لأمراض القلب و الشرايين بسبب كمية الكوليسترول التي يحتويه، اذا تحتوي البيضة الواحدة على صفار البيضة الواحدة على أكثر من 200 غم من الكوليسترول (في المعدل).
ويأتي هذا البحث إلى جانب بحث آخر من جامعة لوند (Lund University) أثبت أنّ تناول الألبان عالية الدهون أو كاملة الدسم تقلل من مخاطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 23%.
من الجدير بالذكر أنّ الدهون لها أنواع مختلفة، استهلاك اللحوم عالية الدهون مثلاً يزيد من مخاطر الإصابة بمرض السُكري، فيجب الإنتباه لأنواع الدهون الموصى بها من الأطباء والدراسات المختلفة.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.