فقط ثلاثون بلداً يمثلون نحو 14% من سكان العالم، تطلب صوراً تحذيرية على النصف الأمامي والخلفي من علب السجائر مع رسائل مناهضة للتدخين باللغة المحلية، وفقا لمنظمة الصحة العالمية. في أستراليا، على سبيل المثال، توضع على علب السجائر صور لمدخنين مرضى أو يموتون بسبب التدخين.
لمعرفة مدى تأثير الصور البشعة على علب السجائر التي تندد بالتدخين بالعمل كرادع، حلل الباحثون بيانات 37 تجربة شملت أكثر من 33,000 شخص. كل دراسة عرضت على المشاركين كل من الكلمات والصور لقياس النهج الذي كان أفضل في تثبيط التدخين.
أجريت الدراسات التي تمت مراجعتها في 16 بلدا مختلفا، رغم أن معظمهم كانوا في الولايات المتحدة أو كندا أو ألمانيا، وكانت الدراسات قد نشرت بين عامي 2000 و 2013.
مقارنة بالنصوص، أجبرت الصور الناس على التفكير أكثر حول آثار التدخين، وأدت الصور أيضاَ إلى انخفاض الرغبة الشديدة بالتدخين وزيادة النفور من السجائر.
ثمانية من الدراسات السابقة بحثت فيما إذا كان المشاركون يعتقدون أنّ الصور كانت فعالة. وجدت هذه المجموعة الفرعية من التجارب أن المدخنين وغير المدخنين يعتقدون أن الصور من شأنها أن تشجعهم على عدم بدء التدخين أو تحفيزهم على خفض عدد السجائر التي يدخنونها وحثّت الآخرين على الإقلاع عن التدخين أيضا.
ومن هُنا ننصح الآباء باستخدام هذه الوسيلة مع أبنائهم، فالمنشورات التي تشجع على ترك التدخين أو عدم البدء به أصلاً والمرفقة بصور كثيرة ومتواجدة ويمكن حتى تصميمها بسهولة وتعليقها على جدار الغرفة الخاصة بأبنائهم لما لها من أثر على نفورهم من التدخين.
كما أنّ الحديث عن مضار التدخين في الجلسات العائلية التي تتضمن وجود الأبناء مهم للغاية حيث يمكن التطرق إلى موضوع
السرطانات التي يسببها التدخين لوحدة كعامل خطر رئيس ومنها
سرطان الفم واللثة حيث أنّ الانسجة الفمويه الناعمة والاسنان هي اول من يستقبل الدخان واكبر المتضررين بغازات الدخان السامة. لذلك تزداد نسبة الاصابة
بسرطان الفم وامراض اللثة عند المدخنين وخاصة في الشفتين مكان وضع السيجارة او الغليون، واللسان الذي يتعرض لغازات الدخان بالاضافة الى الخدين من الداخل حيث وجود الانسجة الناعمة التي تستقبل مكونات الدخان من مواد سامة ومسرطنة.
ثم الحديث عن مكونات السيجارة عدا عن
النيكوتين الذي يدّعي البعض أنه ينشط الذاكرة ويحسن المزاج كالبايرديين (Pyrudine) وهي مادة سامة
والأمونياك: وهي مادة مخرشة للأغشية المخاطية كالعين والفم والحنجرة والقصبات الهوائية وهي السبب في حدوث السعال والبصاق عند المدخنين
والقطران (Tar) وهي المادة المسرطنة في السجائر،
وأول أكسيد الكربون وهو غاز سام جداً يسبب الاختناق،حيث يتحد مع
هيموجلوبين الدم بقوة تفوق قوة إتحاد الأكسجين مع الهيموجلوبين ب 250 مرة. و تبلغ نسبته في التبغ 1 – 14% بينما تصل إلى 2.6% في دخان عوادم السيارات. فضلا عن وجود مواد أخرى سامة عديدة منها غاز
الميثان,
الكحول الآيثيلي,
السيانيد وغيرها.
ونظراً لإهتمام الشباب (ذكوراً وإناثاً) بمظهرهم في هذا السن لا بد من تذكريهم ان استخدام التدخين بكثافة يعمل على تغيير لون الاسنان من الابيض الى الاصفر او الاسود مما يعطي لونا غير مرغوب به عند الابتسامة وان الدخان يؤدي الى اصفرار في الحشوات التجميلية الموجودة في الفم نتيجة المواد الصبغية الموجودة في الدخان.
استخدام بعض الأرقام والإحصاءات قد يشعرهم بالخوف من الإتجاه نحو هذه الممارسة الضارة، فعلى الصعيد العالمي،
التبغ يقتل حوالي ستة ملايين شخص سنويا، ومن المتوقع أن يزيد رصيد الوفيات السنوي ليصل إلى ثمانية ملايين بحلول عام 2020، وفقا لمنظمة الصحة العالمية. التدخين يمكن أن يسبب أمراض القلب و
سرطان الرئة، وعند التعرّض له من جهة ثانية، يمكن أن يؤدي إلى
الربو وغيرها من صعوبات في التنفس عند الأطفال الذين يعيشون مع مدخنين.