يعد الأفوكادو من أكثر الأطعمة المشهورة والغنية بالفيتامينات والمعادن كما يعد مصدراً أساسياً للدهون الصحية. وعلى الرغم من استمتاع الناس بتناول لب الفاكهة، إلا أنهم عادة ما يتجاهلون البذور، ولكن أشار باحثون من خلال دراسة تم إجراؤها مؤخراً أن بذور الأفوكادو يمكن أن يكون لها فوائد كبيرة.
وقد أشار الباحثون الذين قاموا بإجراء الدراسة في جامعة بنسلفانيا أن بذور الأفوكادو التي يتم رميها يمكن أن استخدامها للحصول على مستخلص قد يكون له خصائص مهمة مضادة للالتهابات.
وقد قام الباحثون باستخلاص وتطوير مركب من بذور الأفوكادو على شكل سائل برتقالي اللون. وفي عام 2016، بعد تسجيل براءة اختراع هذا المركب المستخلص من الأفوكادو باعتباره نوعاً من أنواع الصبغات، أسس جوشوا لامبرت وجريجوري زيجلر شركة - Persea Naturals - التي تقوم بإنتاج هذه الصبغة وبيعها الآن على أنها مادة مضافة طبيعية للأغذية.
بعد ذلك حاول لامبرت وزيجلر وزملاؤه معرفة فيما إذا كان بإمكانهم استخدام هذا المركب نفسه كمادة مضادة للالتهابات، وفكروا في إثبات أنه يمكن لهذا المركب أن يساعد في علاج حالات متنوعة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطانات، والتي تشترك جميعها في حدوث التهاب غير طبيعي كميزة أساسية.
في الدراسة الجديدة التي نشرت في مجلة "التقدم في تقنيات الغذاء وعلوم التغذية" أفاد الباحثون أن السكان المحليين في أمريكا الجنوبية استخدموا بذور الأفوكادو عبر التاريخ لعلاج الأمراض الالتهابية.
وكتب الباحثون أن "الدراسات الدوائية العرقية لثقافات الأزتيك والمايا أشارت إلى استخدام مستخلصات من بذور الأفوكادو لعلاج الالتهابات الفطرية والطفيلية، والسكري، واضطرابات الجهاز الهضمي".
وأوضح الباحثون أن استخدام بذور الأفوكادو بهذه الطريقة أمر منطقي، لأنها غنية بالبوليفينول- والبوليفينول هي مواد طبيعية لها تأثير مضاد للأكسدة.
في الدراسة الحالية، أجرى الفريق التجارب المختبرية التي تتضمن الزراعة وتحديد الأنزيمات التي تلعب دوراً رئيسياً في كل من الاستجابة المناعية الطبيعية والاستجابات الجسدية التي تحدث في الأمراض الالتهابية.
وركز الباحثون على التفاعل بين مستخلص بذور الأفوكادو والخلايا البلعمية، وهو نوع من الخلايا المناعية المتخصصة التي تدمر الأجسام الغريبة الضارة والفضلات الخلوية التي تصبح سامةً عندما تتراكم. ووجد الفريق أن المركب المستخلص من بذور الأفوكادو يمنع إنتاج البروتينات الالتهابية بواسطة هذه الخلايا المناعية.
وعلى الرغم من أن النتائج الحالية واعدة، إلا أن الباحثين اعترفوا بأنها ليست سوى الخطوة الأولى لتأكيد احتمالية وجود خواص مضادة للالتهابات في بذور الأفوكادو. وقد اقترح فريق البحث استخدام نموذج الفئران المصابة بالتهاب القولون التقرحي لدراسة تأثير مستخلص بذور الأفوكادو عليها والنظر في إمكانية استخدامه كمضاد للالتهابات.
اقرأ أيضاً:
اقرا ايضاً :
كن انت ولا تحاول ان تكون غيرك لقد اتينا كلنا الى الحياة باجسام لها احجام واشكال مختلفة منها الجسم الطويل ... اقرأ أكثر