توصلت دراسة جديدة إلى أن الأشخاص في منتصف العمر الذين يشعرون بالوحدة المستمرة يكون لديهم خطر مضاعف للإصابة بالخرف، أو الزهايمر.
تفاصيل الدراسة ونتائجها
وجد الباحثون أنه إذا اتخذ الشخص خطوات لمواجهة وحدته، فقد يقلل ذلك بالفعل من خطر الإصابة بالخرف.
كما وجدوا أن خطر الإصابة بالخرف ارتفع بنسبة 91٪ لدى الأشخاص في منتصف العمر (من 45 إلى 64 عاماً) الذين أبلغوا عن الشعور بالوحدة خلال فحصين صحيين منفصلين يفصل بينهما بضع سنوات، وذلك وفقاً للنتائج التي نشرت بتاريخ 24 مارس في مجلة Alzheimer's & Dementia.
ووجدت الدراسة أنه إذا شعر الناس بالوحدة في الاختبار الأول دون الفحص الثاني، فإن خطر الإصابة بالخرف لديهم انخفض بنسبة 66٪.
وقد تم تعقب المشاركين لمدة 18 عاماً أو أكثر لمعرفة ما إذا كانوا قد أصيبوا بالخرف أو مرض الزهايمر، حيث تلقى المشاركون في الدراسة تقييمات صحية منتظمة، بما في ذلك بعض الأسئلة التي تهدف إلى اكتشاف المشاكل النفسية، وأمراض الدماغ مثل الخرف والزهايمر.
وقد قسم الباحثون في الدراسة الوحدة إلى قسمين:
- أشخاص يشعرون بالوحدة المستمرة إذا عبروا عن مشاعر الوحدة في المرتين.
- أشخاص يشعرون بالوحدة العابرة إذا شعروا بالوحدة أثناء الفحص الأول وليس الثاني.
رأي الخبراء حول نتائج الدراسة
قالت كبيرة الباحثين الدكتورة ويندي كيو، أستاذة الطب النفسي في كلية الطب بجامعة بوسطن، إنه قد يكون الأشخاص الذين يمكنهم التعافي من الشعور بالوحدة أكثر مرونة من الناحية النفسية، وأكثر قدرة على الاستجابة للتغيرات الدماغية المرتبطة بالعمر.
ومن المثير للاهتمام، أن الترمل أو عيش الإنسان بمفرده لا يبدو أنهما مرتبطان ارتباطاً مباشراً بخطر الإصابة بمرض الزهايمر، ويشير ذلك إلى أن الوحدة يمكن أن تكون حالة ذهنية وليست شيئاً مفروضاً على الشخص بسبب ظروفه.
وقالت كلير سكستون، مديرة البرامج العلمية والتوعية بجمعية الزهايمر: "يمكنك أن تعيش بمفردك ولا تشعر بالوحدة، أو يمكنك أن تكون محاطاً بالناس ولا تزال وحيداً. نحن بحاجة إلى مزيد من الدراسات للتأكد ما إذا كانت الوحدة أم العزلة الاجتماعية هي الأهم، وما هي أنواع التدخلات المطلوبة بعد ذلك ".
وتشير هذه النتائج إلى الأمل في أنه إذا تغلب الأشخاص في منتصف العمر وكبار السن على مشاعر الوحدة والعزلة الاجتماعية التي عانوا منها خلال جائحة كورونا، فلن تعاني صحة دماغهم من آثار طويلة الأمد، ويمكن أن يكون هذا مهماً بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من الخرف أو أفراد أسرهم.
اشعر باني عندما أنظر إلى شيء، فأنا أراه فقط ولكني لا أستوعبه، وهذا حدث فجأة ولا أعرف إذا كان السبب هو ضعف نظر أثر حتى على استيعابي أم بسبب فقر الدم كما قال لي البعض أم بسبب الإجهاد، صحيح باني أقرأ كثيرا ولكني أنام جيدا، حتى إني أكل أكثر من المعتاد بكثير، الموضوع مؤثر على دراستي بشكل كبير
الخلاصة والاستنتاجات
ويقول الخبراء إن هناك بعض التفسيرات المحتملة للعلاقة بين الوحدة وأمراض الدماغ؛ فقد يعاني الأشخاص الذين يعانون من الوحدة المستمرة من نقص في التحفيز الذهني الناتج عن تفاعلات اجتماعية أقل وانخراط أقل مع العالم من حولهم.
للمزيد: تحفيز التفكير الإيجابي يقي من الخرف
وأشار الخبراء أيضاً إلى أن الأمر قد يمشي في الاتجاه المعاكس، حيث قد يبدأ الأشخاص الذين يقعون فريسةً للخرف في تقليص الأنشطة الاجتماعية بطريقة تؤدي إلى شعورهم بالوحدة.
ويشجع الخبراء الأشخاص الذين يشعرون بالوحدة على التحدث مع شخص ما عن مشاعرهم، سواء كان طبيباً، أو فرداً من العائلة، أو صديق.
وبالإضافة إلى التعرض لخطر الإصابة بالخرف، يمكن أن تؤدي الوحدة المستمرة أيضاً إلى الاكتئاب، أو القلق، أو غيرها من الأمراض العقلية الأكثر شدة التي يمكن أن تؤثر سلباً على جودة حياة الشخص وأدائه بشكل عام، لذلك فإنه يجب الاعتراف بالوحدة ومعالجتها بشكل صحيح لتجنب المزيد من التدهور.
نبحث طوال حياتنا عن السعادة نريد ان نشعر بالسعادة في كل لحظة في حياتنا فمن منا لا يريد ان يشعر ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :