نعيش جميعاً في بيئة مزدحمة بالشوارد والجذور الحرة، بالإضافة إلى التوتر والضغط العصبي لروتين الحياة اليومية، تحد تلك العوامل من فاعلية جميع أجهزة الجسم خاصة التناسلية منها، وتتأثر جودة بويضات النساء خاصة مع التقدم في العمر، فنجد أن مخزون المبيض الصالح من البويضات غير كافي.

يمكن التقليل من أثر تلك العوامل عن طريق تناول فيتامينات لزيادة مخزون البويضات، حيث تعمل كعامل مضاد للجذور الحرة والملوثات التي تحيط بالمرأة، نتعرف في هذا المقال عن أشهر فيتامينات يمكن استخدامها لزيادة مخزون المبيض.

فيتامينات لزيادة مخزون البويضات

عندم تبلغ المرأة سن منتصف الثلاثينات تقريباً، سوف يكون مخزون البويضات السليمة لديها أقل من غير الصالحة للتخصيب، لذا توصى النساء اللاتي يخططن للحمل بتناول فيتامينات لزيادة مخزون البويضات، ومضادات الأكسدة لمنع الشوارد الحرة من الوصول إلى البويضات السليمة، وبالتالي رفع مخزون المبيض والحفاظ على جودة البويضات، مما يعزز من خصوبة السيدة. (1)

للمزيد: عدد البويضات في مخزون المبيض

من أمثلة مضادات الأكسدة القادرة على زيادة مخزون البويضات السليمة ما يلي:

الميلاتونين

تفرز الغدة الصنوبرية في الإنسان هرمون الميلاتونين، وهو من الهرمونات المضادة للأكسدة صاحبة الدور في حماية البويضات من الإجهاد التأكسدي الذي تسببه الجذور الحرة، نستعرض فوائد الميلاتونين كأحد فيتامينات زيادة مخزون البويضات تالياً: (2)

  • حماية جريبات المبيض من التلف.
  • تحسين جودة البويضات.
  • زيادة عدد البويضات الناضجة.
  • رفع نسب تكون الأجنة السليمة المتمتعة بصحة جيدة.
  • زيادة معدل الإخصاب.

كوانزيم كيو 10

ينتج كوانزيم كيو 10 بصورة طبيعية في الجسم ويخزن في الخلايا، ويتمتع بخصائص مضادة للأكسدة، وله دور هام في نمو الخلايا وحمايتها، لكن يقل معدل إنتاج  الانزيم المساعد كيو 10 مع التقدم في العمر، لذا ينصح بتناول مكملاته لتعويض العجز.

يعمل الانزيم المساعد كيو 10 (بالإنجليزية: Coenzyme Q10) على رفع مخزون المبيض عن طريق عدد من الفوائد التالية:

  • زيادة كفاءة وجودة البويضات، وبالتالي دعم الخصوبة.
  • رفع معدل الحمل، وولادة جنين بصحة جيدة، والحد من جرعات الأدوية المستخدمة في عمليات التلقيح الصناعي والحقن المجهري.
  • زيادة عدد الجريبات ودعم عملية الإباضة.

لا يعد Coenzyme Q10 علاجاً للعقم، لكنه من الفيتامينات لزيادة مخزون البويضات ورفع الخصوبة، خاصة حال تزامن استخدامه مع هرمون DHEA، بالإضافة إلى كونه آمن الاستخدام. (1)(2)

ديهيدرو ايبي اندروستيرون

يصنف ديهيدرو ايبي اندروستيرون (بالإنجليزية: DHEA) من الهرمونات التي تفرز طبيعياً في الجسم، ويكون معدل إفرازه في أعلى نقطة وقت البلوغ ثم يقل انتاجه بمرور السنوات، وظيفته هي المساعدة على إنتاج هرمونات تناسلية أخرى مثل التستوستيرون والاستروجين.

تساعد مكملات DHEA على إنتاج المزيد من هرمون التستوستيرون صاحب الدور الهام في زيادة إنتاج الجريبات في المبيض (كيسات صغيرة تحتوي على البويضات غير الناضجة)، وبالتالي يرتفع مخزون المبيض من البويضات الجيدة، والناضجة، والصالحة للتخصيب.

يعمل DHEA على رفع نسب الخصوبة لدى السيدات، وبالتالي زيادة معدلات الحمل سواء بالطرق الطبيعية أو عن طريق عمليات التلقيح الصناعي وأطفال الأنابيب، لكنه ليس علاجاً نهائياً للعقم عند النساء، حيث لوحظ ارتفاع معدلات الحمل مع حالات السيدات اللاتي تعاني من نقص مخزون المبيض، وليست السيدات اللاتي يتمتعن باحتياطي طبيعي للمبيض أو يشتكين من أسباب أخرى تعوق الحمل. (2)(4)

كيف أعرف أن عندي نقص فيتامين دال بدون تحليل؟ لأنني لا أتعرض للشمس كثيرًا ومن الصعب مراجعة الطبيب في الوقت الحالي

فيتامين د

يعمل فيتامين د على رفع نسب الهرمون المضاد للمولر (بالإنجليزية: AMH)، وهو هرمون ينتج في جريبات المبيض، ويدل مستوى هرمون المضاد للمولر في الدم على ارتفاع مخزون المبيض من البويضات السليمة، حتى أنه من الاختبارات المطلوبة من المرأة لقياس مخزون البويضات.

يزيد فيتامين دال من نسب الهرمون المضاد للمولر، لكنه لا يعمل على زيادة الجريبات أو عدد البويضات. (3)

اقرأ أيضاً: فوائد فيتامين د للصحة الجسدية والنفسية

مكملات أخرى لزيادة مخزون المبيض

  يساعد تناول المكملات التي تعمل على رفع مستويات الأحماض الأمينية، والفيتامينات، والمعادن على حل المشكلات التي تواجه المرأة مثل عدم انتظام الدورة الشهرية، وضعف التبويض، ونقص مخزون المبيض، من ضمن تلك المكملات ما يلي: (1)

  1. ميو-اينوزيتول: يرفع من معدل الإباضة.
  2. إن أسيتيل سيستين: يزيد من معدلات الإباضة ونسب الحمل.
  3. دي كيرو-اينوزيتول: يعد من المكملات الغذائية الهامة للخصوبة، كونه يدعم إفراز الأنسولين.
  4. حمض الفوليك: يفيد في تحسين جودة البويضات، ومنع حدوث التشوهات في الجنين.

اقرأ ايضاً: هل يؤثر نقص مخزون المبيض على الحمل؟

اقرا ايضاً :

هل تؤثر واقيات الشمس على امتصاص فيتامين د؟