أصبحت فرشاة الأسنان (بالإنجليزية: Toothbrush) جزءاً أساسياً من حياتنا اليومية؛ فمن منا لا يقوم باستخدامها مرة أو مرتين يومياً على الأقل؟ ولا يمكن لأحدنا التخلي عنها؛ حيث أنها هي رفيقنا الأول في السفر أيضاً. [1]

ولكن ما أهميتها؟ وكيف نختار فرشاة الأسنان الأفضل؟ وكيف نحميها من التلوث والعديد من التفاصيل الأخرى المهمة حول فرشاة الأسنان سنتحدث عنها في هذا المقال.

ما هي أهمية استخدام فرشاة الأسنان؟

إن تنظيف الأسنان اليومي والمنتظم مهماً جداً لكلا الأطفال والبالغين؛ فهو يساعد على التخلص من البكتيريا والترسبات (بالإنجليزية: Plaque) التي تؤدي إلى تسوس الأسنان والإصابة بالتهابات اللثة المزعجة (بالإنجليزية: Gingivitis)، وينصح بالقيام بذلك مرتين يومياً مرة صباحاً ومرة قبل الخلود للنوم. [1]

كما أن الاهتمام بنظافة الأسنان يساعد على تجنب رائحة الفم الكريهة التي قد تسبب الإحراج في بعض الأحيان. [1]

متى تبدأ باستخدام فرشاة الأسنان لطفلك؟

يفضل أن البدء باستخدام فرشاة الأسنان للطفل في عمر مبكر حتى يصبح تنظيف الأسنان جزءاً أساسياً من حياته اليومية، بالتأكيد سيحتاج الطفل إلى بعض المساعدة والتشجيع حتى يعتاد ذلك.

يمكن البدء باستخدام فرشاة الأسنان للطفل بعد ظهور السن الأول وفي الغالب يكون ذلك في عمر ال6 شهور. سيساعد ذلك في الحفاظ على صحة أسنان الطفل والتي ستؤثر على صحة أسنانه الدائمة فيما بعد؛ لذلك فإنه يجب الاهتمام بهم جيداً منذ البداية. [1]

اقرأ أيضاً: زيارة الطفل الأولى لطبيب الأسنان قبل بلوغه العام الأول

ما هي أنواع فرشاة الأسنان؟

هناك أنواع عديدة من فرش الأسنان سنذكر فيما يلي أبرزها: [2]

  • فرشاة الأسنان اليدوية: تتوفر العديد من اختيارات فرشاة الأسنان اليدوية حيث يمكن اختيار الفرشاة ذات شكل الرأس المستطيل والزوايا المستديرة أو ذات الرأس الماسي التي تمكن الشخص من الوصول إلى الأماكن الضيقة حول الأسنان الخلفية.
  • فرشاة الأسنان المستديرة: تعتبر من النوع الذي يعمل بالطاقة؛ فهي تعمل بالبطارية وتعتبر الأقل سعراً من هذا النوع، تعمل بالدوران أو الذبذبة وتوفر قوة تنظيف للأسنان أكبر من الفرشاة اليدوية في وقت أقل. ففي حال لم يكن الشخص قادراً على ضمان الوصول إلى جميع الأسنان وتنظيفها جيداً على طول خط اللثة باستخدام الفرشاة اليدوية فإنه من الأفضل  استخدام هذا النوع من الفرش.
  • فرشاة الأسنان الكهربائية: يتميز هذا النوع عن الفرشاة المستديرة بخاصيتين رئيسيتين أولاً بأنه قابل لإعادة الشحن وبالتالي لا داعي للقلق بخصوص نفاذ البطارية، كما أنها تتميز بخاصية العمل المزدوج؛ أي أنه في حين يقوم جزء من رأس الفرشاة بالدوران يقوم الجزء الآخر بالذبذبة، هذه الخاصية تمكنها من الوصول إلى عدد أكبر من الأسنان في وقت أقل وبالتالي الحصول على نتيجة تنظيف أفضل دون بذل أي مجهود.

كيف يمكن اختيار فرشاة الأسنان الأفضل؟

نقدم هنا أبرز الإرشادات لاختيار فرشاة الأسنان الأفضل بحسب جمعية طب الأسنان الأمريكية: [1]

  • يجب أن تكون ذات شعيرات ناعمة: فالفرشاة ذات الشعيرات الخشنة قد تؤدي إلى تراجع حواف اللثة وتكشف جذور الأسنان وبالتالي زيادة حساسية الأسنان من المشروبات الحارة والباردة أو بعض أنواع الطعام.
  • ينبغي اختيار فرشاة الأسنان ذات رأس بحجم يناسب حجم الفم وله القدرة على تنظيف اثنين من الأسنان في آن واحد عند استخدامه.
  • يجب الأخذ بعين الاعتبار أن فرشاة الأسنان التي تعمل بالطاقة لا تقوم بتنظيف الأسنان بشكل أفضل من الفرشاة العادية، لكن إذا كان استخدامها يشكل حافزاً للقيام بتنظيف الأسنان بالشكل المطلوب كونها تتطلب جهداً أقل فهي خياراً جيداً.
    ولكن تعد فرشاة الأسنان التي تعمل بالطاقة خياراً أفضل من الفرشاة اليدوية للأشخاص الذين يحتاجون مساعدة في تنظيف الأسنان كالأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل(بالإنجليزية: Arthritis)، والأشخاص الذين يضعون دعامة أو تقويماً للأسنان، أو الأشخاص الذين يعانون من أسنان غير مستوية الحواف.
  • يمكن الاستعانة بطبيب الأسنان الخاص للمساعدة في اختيار فرشاة الأسنان الأفضل في حال مواجهة صعوبة في ذلك.

اقرأ أيضاً: تقويم الأسنان

كيف يمكن اختيار فرشاة الأسنان الأفضل للطفل؟

ذكرت جمعية طب الأسنان الأمريكية أيضاً أهم الخصائص التي يجب أن تتميز بها فرشاة الأسنان التي ينبغي اختيارها للطفل، وفيما يلي أهم تلك الخصائص: [1]

  • يجب أن تكون ذات شعيرات ناعمة.
  • يجب أن يكون رأس الفرشاة صغيراً.
  • يجب أن يكون مقبض الفرشاة كبيراً بحيث يكون من السهل على الطفل الإمساك بها.

ومن الجدير بالذكر بأن فرشاة الأسنان التي تعمل بالطاقة كالفرشاة المستديرة أو الفرشاة الكهربائية تتميز عن الفرشاة اليدوية بأنها أكثر تسلية بالنسبة للأطفال. حيث يجد الأطفال عملية تنظيف الأسنان ممتعة بقدر أكبر عندما تقوم الفرشاة بالدوران والطنين. وقد يؤدي ذلك إلى اكتسابهم عادات صحية جيدة متعلقة بنظافة الأسنان مدى الحياة.

أما بالنسبة لاختيار معجون الأسنان الخاص بالطفل يجب مراعاة مايلي:

  • من عمر 0-18شهراً ينصح باستخدام الماء فقط.
  • من عمر 18 شهراً إلى 6 سنوات يمكن استخدام كمية قليلة ( بحجم حبة البازلاء) من معجون الأسنان منخفض الفلورايد المخصص للأطفال.
  • من عمر 6 سنوات فما فوق يمكن استخدام كمية قليلة ( بحجم حبة البازلاء) من معجون الأسنان بالفلورايد القياسي.

كيفية استخدام فرشاة الأسنان بالشكل الصحيح

يحتوي الطعام الذي نتناوله على السكر والكربوهيدرات، وعندما ترتبط طبقة البلاك البكتيرية بهذه السكريات تؤدي إلى إنتاج حمض يلحق الضرر بمينا الأسنان مما يؤدي إلى تسوسها. تسبب طبقة البلاك أيضاً تهيج اللثة مما يؤدي للإصابة بأمراض والتهابات اللثة. لكن استخدام فرشاة الأسنان بالشكل الصحيح يساعد على إزالة طبقة البلاك عن سطح الاسنان، وينصح بالقيام بذلك مرتين يومياً على الأقل لمدة دقيقتين إلى 3 دقائق ويفضل بعد الأكل مباشرة. [4]

يجب الحرص على تنظيف الأسنان كافة، وليس الأمامية منها فقط؛ حيث يجب القيام بتنظيف الأسنان الموجودة على كلا الجانبين وفي الخلف أيضاً، وبحسب الجمعية الأمريكية لطب الأسنان فإن الطريقة الصحيحة لاستخدام فرشاة الأسنان تكون كالتالي: [4]

  • القيام بترطيب فرشاة الأسنان بالماء ووضع القليل من معجون الأسنان عليها.
  • البدء بتنظيف الأسنان الخلفية أو الأضراس العلوية في أحد جانبي الفم.
  • توجيه شعيرات الفرشاة نحو خط اللثة بزاوية 45 درجة ثم البدء بتحريك الفرشاة على الأسنان بحركات دائرية قصيرة لمدة 20 ثانية.
  • تحريك الفرشاة على الأسنان باتجاه بعيد عن خط اللثة مما يسمح للفرشاة بمسح سطح السن لإزالة الترسبات وجزيئات الطعام.
  • الاستمرار بتنظيف الأسنان بتلك الطريقة في اتجاه دوران عقارب الساعة وصولاً إلى الأضراس السفلية في الجانب الآخر من الفم.
  • الحرص على تنظيف السطح الخلفي للأسنان الأمامية العلوية والسفلية باستخدام طرف رأس الفرشاة.
  • تنظيف أسطح الأضراس العلوية بحركة دائرية
  • تنظيف اللسان ، سقف الفم وكلا الخدين من الداخل بحركة دائرية لطيفة.
  • شطف الفم أو المضمضة باستعمال الماء أو غسول الفم.

اقرا ايضاً :

صحتك في أسنانك

متى يجب تغيير فرشاة الأسنان؟

تعتبر فرشاة الأسنان خط الدفاع الأول لحماية الفم من البكتيريا المسببة لالتهابات اللثة، وتسوس الأسنان، ورائحة الفم الكريهة. بمعدل استخدام فرشاة الأسنان مرتين يومياً فإن شعيرات الفرشاة ستبدأ بالاهتراء والاعوجاج خلال 3 أشهر من الاستخدام. تنصح مراكز الوقاية من الأمراض والسيطرة عليها (CDC) بتغيير فرشاة الأسنان كل 3-4 أشهر أو فور أن تبدو الفرشاة بأنها بدأت بالاهتراء. فعندما تبدأ شعيرات فرشاة الأسنان بفقدان صلابتها يحين الوقت للتخلي عنها حيث تقل فعاليتها. [3]

هناك أسباب أخرى قد تدفع الشخص لتغيير فرشاة أسنانه واستبدالها بأخرى جديدة: [3]

  • إذا كان أحد أفراد العائلة مصاباً بالمرض فمن الجيد استبدال فرش الأسنان لجميع أفراد العائلة بفرش جديدة. الالتهابات الفيروسية والبكتيرية كالتهاب الحلق تعد سبباً جيداً لاستبدال فرشاة الأسنان.
  • إذا قام شخص آخر باستخدام فرشاة الأسنان الخاصة عن طريق الخطأ يجب التخلص منها فوراً. فمن الأفضل أخذ الحيطة والحذر حيث تختلف البكتيريا التي توجد في الفم من شخص لآخر. 

كيفية الاعتناء بفرشاة الأسنان

لتحقيق الفائدة المرجوة من استخدام فرشاة الأسنان يجب الاعتناء بها بشكل صحيح، سنذكر لك بعض النصائح المهمة للقيام بذلك: [3]

  • عدم مشاركة فرشاة الأسنان الخاصة مع أي شخص آخر حتى لو كان من أفراد العائلة المقربة، وفي حال الاحتفاظ بها في وعاء مع فرش أسنان أخرى ينصح بتجنب تلامس رؤوس الفرش مع بعضها البعض.
  • بعد الانتهاء من عملية تنظيف الأسنان ينبغي غسل الفرشاة جيداً بماء الصنبور فقط. لا داعي لاستخدام المطهر أو غسول الفم أو الماء الساخن لتعقيمها؛ حيث أن ذلك ممكن يؤدي إلى انتشار الجراثيم.
  • لا حاجة لحفظ فرشاة الأسنان في وعاء مغلق فذلك سيؤدي إلى تحفيز نمو العفن وانتشار البكتريا.
  • عند شراء فرشاة الأسنان ينصح بتدوين تاريخ الشراء على التقويم الخاص لتذكر استبدالها مرة أخرى.

اقرأ أيضاً: تبييض الاسنان

انتفاخ فوق السنة ويؤثر على الأعصاب بطريقة قوية