للبابايا عدد من الفوائد الصحية، حيث أنها فاكهة غنية بالفيتامينات والمعادن، ولكن هناك أيضًا بعض الآثار الجانبية المحتملة التي يجب الانتباه إليها، مثل الحساسية، ومشاكل الجهاز الهضمي ومضاعفات أخرى. سنتعرف في هذا المقال على أضرار البابايا المحتملة.

أضرار البابايا

في حين أن البابايا تعتبر آمنة ومغذية بشكل عام، إلا أنه في بعض الأحيان يعاني بعض الأشخاص من آثار جانبية، سنذكرها بالتفصيل.

حساسية البابايا

تحتوي البابايا (بالإنجليزية: Papaya) على مادة الباباين (بالإنجليزية: Papain)، وهو أحد الأنزيمات المحللة للبروتين، التي تعمل على تكسير البروتينات إلى أجزاء بروتينية أصغر تسمى الببتيدات، والأحماض الأمينية. [1]

يستخدم الباباين للتخفيف من الألم والالتهاب والتورم. كما أنه يستخدم لتحسين الهضم، وعلاج الالتهابات، والإسهال، والحساسية. ولكن في بعض الحالات، مثل حالات الإصابة بحساسية تجاه المطاط، يبدي الجسم رد فعل عكسي عند تناول المادة، مسببًا ردود فعل تحسسية قد تكون أحيانًا مهددة للحياة. [1,2]

تبدأ أعراض حساسية البابايا بعد دقائق إلى ساعات قليلة من تناولها، وتشتمل الأعراض على: [1,2]

  1. أعراض متلازمة حساسية الفم (بالإنجليزية: Oral Allergy Syndrome)، والتي تشمل انتفاخ وتورم وحكة في الفم، والشفاه، والحلق.
  2. صعوبة في التنفس.
  3. الطفح الجلدي.
  4. تورم الغدد اللعابية.
  5. ارتفاع درجة حرارة الجسم.

تحتوي البابايا أيضًا على إنزيمات تسمى الكيتينازات (بالإنجليزية: Chitinases)، التي قد تكون أحد أسباب الإصابة بحساسية البابايا. [3]

هبوط السكر لمرضى السكري

قد يكون من فوائد البابايا أنها تخفض نسبة السكر في الدم، لسببين: [4,5]

  1. تعد من الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المعتدل.
  2. تحتوي على الفلافونويدات، إحدى مضادات الأكسدة التي تساعد في السيطرة على سكر الدم.

ولكن قد يكون ذلك أيضًا من أضرار البابايا، خصوصًا لمن يعاني من هبوط السكر المزمن، وفي حال استخدام علاجات السيطرة على السكر. [1]

ونظرًا إلى أن البابايا تسبب انخفاض السكر في الدم، فإنها قد تؤثر على نسبة السكر في الدم أثناء الجراحة وبعدها، لذلك يجب التوقف عن تناول البابايا لمدة أسبوعين قبل الجراحة. [6]

من المهم قياس مستويات السكر في الدم بشكل مستمر عند إدخال البابايا إلى النظام الغذائي لمرضى السكري، خصوصًا الذين يستخدمون أدوية علاج السكري. [6]

زيادة خمول الغدة الدرقية

من أضرار البابايا أيضًا أنها تزيد من خمول الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism)، ويعود ذلك إلى تفاعل فاكهة البابايا مع دواء الليفوثيروكسين (بالإنجليزية: Levothyroxine)، والتقليل من فعاليته. دواء الليفوثيروكسين هو هرمون تعويضي يستخدم في علاج خمول الغدة الدرقية. [6]

الولادة المبكرة للحامل

في حالة الحمل، ينصح بتناول البابايا الناضجة والمقشرة، والامتناع عن تناول البابايا غير الناضجة، أو غير المقشرة، حيث أنها تزيد من خطر الإجهاض في الثلث الأول والثاني، وتزيد من خطر الولادة المبكرة في الثلث الثالث. [7]

تعد البابايا غير الناضجة مصدرًا للباباين، واللاتكس، التي تسبب أضرار البابايا للحامل، وهي: [7]

  1. تزيد من انقباضات الرحم، ما يسبب الولادة المبكرة.
  2. قد يتعامل الجسم مع أنزيم الباباين على أنه من المواد التي تحث تقلصات الرحم، والذي يضعف الأغشية الحيوية المحيطة بالجنين.
  3. تزيد من خطر الإصابة بردود الفعل التحسسية للحامل.

حاسبة مؤشر كتلة الجسم (BMI)

ابحث عن مؤشر كتلة الجسم والمخاطر الصحية
حاسبة مؤشر كتلة الجسم هذه مخصصة للبالغين بعمر 20 عامًا أو أكبر. تحدث مع طبيبك حول مؤشر كتلة جسمك إذا كان عمرك أقل من 20 عامًا

حاسبة مؤشر كتلة الجسم (BMI)

نتيجة معدل كتلة الجسم :
20.7
تصنيف نتيجة معدل كتلة الجسم :

scale-1 weight-1

scale-2 weight-2

scale-3 weight-3

scale-4 scale-5 weight-4
تحدث مع طبيب
bmi calculator image bmi calculator image

اضطرابات في المعدة

تعتبر فاكهة البابايا مصدر ممتاز للألياف، وهي مفيدة لصحة الجهاز الهضمي، ولكن في حال تناول كميات كبيرة منها، ستظهر أضرار البابايا للمعدة، والتي تشمل ما يلي: [8]

  1. الإسهال، حيث أن لها تأثير ملين للمعدة.
  2. الإصابة بحموضة المعدة، لاحتواء فاكهة البابايا على نسبة من الأحماض.

التداخل مع الأدوية

من أضرار البابايا التي قد تؤثر بشكل كبير على المرضى المصابين بالأمراض المزمنة أنها تتداخل مع بعض الأدوية، مثل: [1,4,6]

  1. الأدوية المميعة للدم، مثل دواء الوارفارين، والأسبيرين.
  2. دواء الأميودارون (بالإنجليزية: Amiodarone).
  3. دواء الليفوثيروكسين.
  4. أدوية مرض السكري.

لذلك من المهم استشارة الطبيب حول إمكانية تناول البابايا عند استخدام أي من الأدوية.

أضرار البابايا للرجال

من أضرار البابايا للرجال أن بذورها قد تعمل كمبيد للحيوانات المنوية، كما أنها تقلل من حركة الحيوانات المنوية. [8]

ففي دراسة أجريت على 15 عينة من السائل المنوي، وبعد تناول مستخلص بذور البابايا، لوحظ انخفاض فوري في حركة الحيوانات المنوية إلى أقل من 20% في غضون 20-25 دقيقة من تناولها، واستمر الانخفاض إلى أن وصل إلى 50% خلال فترة قصير من الزمن. وقد أظهر الفحص المجهري للحيوانات المنوية وجود تغيرات وتشوهات في غشاء البلازما للرأس، وأجزاء أخرى من الحيوانات المنوية. [8]

اقرا ايضاً :

الأغذية ثقافة وعلم  وليست حشوا للمعدة

في النهاية، يجب التنويه إلى أن أضرار البابايا المذكورة نادرة، وتحدث عادةً عند استهلاك كميات كبيرة جدًا من البابايا. وتعد البابايا آمنة للأكل ومفيدة للصحة عند تناولها بشكل معتدل كجزء من نظام غذائي متوازن، وفي حال الإصابة بأي من آثارها الجانبية، يجب التوقف عن تناولها، واستشارة الطبيب.