يجب علاج جلطة الساق فهي من المشكلات الصحية التي يمكن أن تهدد حياة الفرد، وخاصة إذا حدث انتقال لجلطة الساق إلى القلب والرئتين. فكيف يتم علاج جلطة الرجل؟ وكم يستمر؟ وهل هناك طرق منزلية يمكن أن تساعد في علاج المشكلة والتقليل من أعراضها؟

كل ذلك تجد الإجابة عنه في هذا المقال.

الهدف من علاج جلطة الساق

يجب البدء بعلاج جلطة الساق العميقة فور اكتشافها، وذلك منعاً لحدوث أي من مضاعفاتها الخطيرة، حيث يركز علاج جلطة الرجل على:

  • منع نمو وزيادة حجم الجلطة.
  • التخلص من الجلطة وتذويبها.
  • الوقاية من حدوث الانسداد الرئوي وتقليل خطر الإصابة بمزيد من جلطات الأوردة العميقة في الساق.
  • منع تكرار حدوث جلطة الساق مرة أخرى. [1،2]

ويمكن أن يتضمن علاج جلطة الوريد في الساق ما يلي:

علاج جلطة الساق بالأدوية

من أدوية علاج جلطة الساق التي يمكن للطبيب وصفها:

  • الهيبارين (بالإنجليزية: Heparin).
  • الوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin).
  • الإينوكسابارين (بالإنجليزية: Enoxaparin).
  • الدابيجاتران (بالإنجليزية: Dabigatran).
  • الأبيكسابان (بالإنجليزية: Apixaban).
  • الريفاروكسابان (بالإنجليزية: Rivaroxaban).
  • الفوندابارينوكس (بالإنجليزية: Fondaparinux). [2-4]

حيث أن هذه الأدوية تعمل على إسالة الدم وتقلل من تجلط الدم، وبالتالي فهي تحافظ على إبقاء حجم جلطات الموجودة بشكل صغير قدر الإمكان وتقلل من احتمالية تكون المزيد من الجلطات الدموية. [2،3]

وفي حال لم تعمل هذه الأدوية بشكل مناسب، أو إذا كانت جلطة الساق شديدة جداً، أو إذا كان خطر انتقال الجلطة إلى الرئة كبيراً، فعندها من الممكن أن يستخدم الطبيب الأدوية التي تحلل خثرة الدم، والتي يتم إعطاؤها عبر الوريد مباشرة مكان وجود الجلطة من أجل تفتيتها كلياً، ومن الأمثلة عليها منشط البلازمينوجين النسيجي (بالإنجليزية: Tissue plasminogen activator). [1،2]

ولكن، يجب استخدام هذا النوع من الأدوية فقط في الحالات الطارئة، حيث أنها يمكن أن تتسبب بالنزيف الشديد. [3]

اقرأ أيضاً: الى مستخدمي مميعات الدم، نصائح هامة

علاج جلطة الساق بالفلاتر

من طرق علاج جلطة الساق، هي وضع فلاتر معدنية تشبه المظلة في الوريد الأجوف السفلي، والتي تقوم بالالتقاط الجلطات الدموية ومنعها من الانتقال إلى الرئتين. [2،3]

وعادة ما يتم النصح بهذه الطريقة في الحالات التالية:

  • فشل العلاج بمضادات تجلط الدم.
  • المعاناة من مشاكل الدورة الدموية.
  • تعرض المريض لإصابات خطير في الحبل الشوكي أو الأعضاء الأخرى.
  • المعاناة من الجلطات الدموية المتحركة.
  • تواجد جلطة الساق في الوريد الأجوف السفلي والأوردة الحرقفية.
  • المعاناة من النزيف، بما في ذلك نزيف في الجهاز الهضمي أو الدماغ.
  • المعاناة من السكتة الدماغية أو ارتفاع ضغط الدم الخبيث.
  • إجراء حديثاً عملية جراعية في الدماغ أو النخاع الشوكي أو العين.
  • النساء الحوامل. [2]

علاج جلطة الساق بالجراحة

يمكن أن يقوم الطبيب بإجراء قسطرة جلطة الساق، وهي عملية جراحية يتم خلالها إزالة الجلطة من الساق وعادة ما ينصح بها فقط في حالة الجلطات الدموية الكبيرة جداً أو الجلطات التي تسبب مشاكل خطيرة، مثل حدوث تلف في الأنسجة. [1،3]

قديماً كان الطبيب يقوم بإزالة الجلطة من الساق من خلال إجراء شق في الوريد ومن ثم سيقوم بتحديد مكان الجلطة وإزالتها، ومن ثم سيقوم بإصلاح الأوعية الدموية والأنسجة. وفي بعض الحالات، من الممكن أن يستخدم الطبيب بالون صغير منفوخ والذي يساعد في إبقاء الأوعية الدموية مفتوحة أثناء إزالة جلطة الساق. [4]

لا تعد الجراحة الخيارات الأول والمفضل لعلاج جلطة الساق، حيث أنه لا توجد جراحة تخلو من المخاطر، والتي من الممكن أن تتضمن ما يلي:

  • العدوى.
  • تلف الأوعية الدموية.
  • النزيف الشديد. [4]

لذلك، ومن أجل تقليل هذه المخاطر، فقد أصبح حديثاً بإمكان الطبيب إزالة الجلطة دون إجراء أي شق في الوريد، حيث يقوم الطبيب بإدخال أنبوب القسطرة ليصل إلى المنطقة التي توجد بها الجلطة، ومن ثم يتم توجيه جهاز إزالة الجلطة من خلال أنبوب القسطرة من أجل إزالتها وإعادة تدفق الدم في الوريد من جديد. [1]

اقرأ أيضاً: اعراض جلطة الساق وعلاجها

علاج جلطة الساق منزلياً

يمكن للمريض تجربة عدد من الخيارات التي تساعد في علاج جلطة الساق في المنزل، وهي:

  • ارتداء الجوارب الضاغطة، والتي يمكن أن تمنع التورم وتقلل من فرص الإصابة بجلطة في الساق مرة أخرى.
  • ممارسة التمارين الرياضية، والتي يمكن للفرد القيام بها عند الجلوس لفترات طويلة للمحافظة على حركة الساقين وتساعد على زيادة تدفق الدم ومنها:
    • ثني الرجل ورفع الركبة نحو الصدر، ومن ثم ضم الذراعين حول الركبة لتمتد بشكل أكبر والبقاء بهذه الوضعية لعدة ثوان، ثم القيام بنفس التمرين على الجانب الآخر.
    • وضع القدمين بشكل مسطح على الأرض، رفع الكعبين والوقوف على أصابع القدمين، ومن ثم الانتظار لبضع ثوان ثم القيام بخفض الكعبين، وبعد ذلك القيام برفع مقدمة القدمين مع الحفاظ على بقاء الكعبين في مكانهما، ومن ثم الانتظار لبضع ثوان، ثم القيام بخفض مقدمة القدمين.
    • رفع كلا القدمين عن الأرض، ورسم دوائر بأصابع القدمين في اتجاه واحد لبضع ثوان، ومن ثم القيام بتبديل اتجاه رسم الدوائر والاستمرار بذلك أيضاً لبضع ثوان.
  • رفع الساقين إلى الأعلى باستمرار.
  • تناول نظام غذائي صحي، ويفضل أن يكون قليل الصوديوم.
  • التوقف عن التدخين. [2،4]

اقرا ايضاً :

 أمراض القلب في النساء

فترة علاج جلطة الساق

إن فترة علاج جلطة الساق بالأدوية يتم تقسيمها إلى مرحلتين:

  • المرحلة الأولية، والتي تستمر لمدة 5 - 10 أيام، ويتم خلالها إعطاء الهيبارين عن طريق الحقن.
  • المرحلة الثانية، والتي تستمر لمدة 3 - 6 أشهر،  ويتم خلالها إعطاء حبوب الوارفارين وغيرها من مميعات الدم التي تؤخذ عبر الفم. [1،2]

ومن الممكن أن تستمر فترة علاج جلطة الساق مدى حياة الفرد، خاصة في حال كان يعاني من الجلطات المتكررة أو تواجد لديه أحد عوامل خطر الإصابة بجلطة الساق. [1]

وينصح عادة بارتداء الجواؤب الضاغطة لمدة سنتين على الأقل. [1،4]

علاج جلطة الساق للحامل

يجب الانتباه عند الرغبة في علاج جلطة الساق أثناء الحمل، حيث لا تعد جميع الأدوية المميعة للدم آمنة للاستخدام خلال فترة الحمل، وأهمها الوارفارين، حيث من الممكن أن يسبب الضرر على الجنين. [2]

أيضاً، يعتبر استخدام الفلاتر، من الطرق التي ينصح بها من أجل علاج جلطة الساق عند الحامل. [2]

متى يسبب الضغط جلطة؟ أي هل إذا ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يسبب جلطة قلبية أو دماغية؟

نهاية، إن طرق علاج جلطة الرجل متعددة، وعادة ما يبدأ الطبيب بتجربة الأدوية المميعة للدم، فإن فشلت في علاج المشكلة أو إذا كانت حالة المريض حرجة فإنه عادة ما يتم اللجوء لاستخدام الخيارات الأخرى، مثل الفلاتر وإجراء قسطرة جلطة الساق.