كيف تقضي على مخاوف طفلك المدرسية؟

تمثل بداية العام الدراسي مصدراً من مصادر الضيق للأسرة بعد إجازة صيفية طويلة، إضافة إلى الأعباء المادية في شراء الأدوات واللوازم المدرسية، يواجه الآباء والأمهات أصعب المهام وهي العودة إلى عادات النوم (ضبط الساعة البيولوجية) للاستيقاظ مبكراً، والتقليل من استخدام التكنولوجيا وألعاب الفيديو، وهذا التدريب يجب أن يبدأ قبل العودة إلى المدرسة بأسبوع أو أسبوعين وبشكل تتدريجي.

 

إلا أن ما يزيد من قلق الوالدين عندما يكون لديهم طفل جديد مقبل على الحياة المدرسية، أن يصبح الخوف والانزعاج والرعب والتمارض والبكاء في المنزل في كل صباح يوم دراسي.

 

إن البيت هو المكان الوحيد الذي يقف فيه الطفل على أرض ثابتة وسط هذا العالم المتسع، وانفصاله عن رعاية أمه يكون تهديداً لسلامته. لذا يعد انتقال الطفل إلى مرحلة الالتحاق بالمدرسة أضخم حدث في حياته، يشعر معه بفقدان الأمان، فعلى الوالدين تهيئة الطفل للذهاب للمدرسة تدريجياً. من خلال الإجراءات التالية:

عندما أواجه شخص ما أو أقف إماما بالناس فالصلاة قلبي يدق بسرعة ولا أستطيع أخذ نفسي ولا أستطيع النطق وتزداد الرعشة، خصوصا عند القدمين بحيث لا أستطيع الوقوف طويلا فما الحل؟

 

الإجراءات التمهيدية:

  • تنمية المهارات الذاتية في الاعتماد على نفسه في (خلع الملابس ووضعها في المكان المخصص لها، إطعام نفسه، الذهاب للحمام).
  • تعويد الطفل على الالتزام بالقواعد والقوانين (مواعيد الوجبات، أوقات النوم، الجلوس أمام التلفاز).
  • تدريب الأم طفلها على الانفصال عنها بشكل تدريجي لعدة ساعات في اليوم.
  • إتاحة الفرصة لتكوين علاقات مع الأطفال(الجيران، الأهل).
  • تزويد الطفل بالكتب المصورة التي تعكس المدرسة بشكل مشوق وجميل.
  • زيارة المدرسة مسبقاً والتجول فيها، ليتعود عليها.
  • إشراك الطفل في شراء اللوازم المدرسية، استعداداً للمدرسة، وتشجيع الطفل على تحمل مسؤولية المحافظة على ممتلكاته الخاصة.

 

 

الإجراءات العلاجية في بداية الدراسة:

  • تكوين علاقة طيبة بالمدرسة، والتعرف على المشكلة سريعاً قبل تطورها.
  • تجنب التركيز على الشكاوى الجسمية والمرضية مثلاً: لا تسأل عن حالته الصحية صباح كل يوم، خاصة إذا كنت متأكد من سلامته الصحية. ويتم التأكد باكراً وبشكل خفي.
  • أن يصطحب الوالدان الطفل للمدرسة ويخبراه بكل ثقة أنهما سيأتيان لأخذه بعد انتهاء الدوام.  
  • تشجيع الأبوين على ضرورة إرغام الطفل على الذهاب للمدرسة مع التوضيح لهما أن مخاوف طفلهما ستختفي تدريجياً، لأن استمرار غياب الطفل سيؤدي إلى تفاقم المشكلة.

 

اقرا ايضاً :

هل السعادة غاية أم وسيلة؟ وما هي متطلباتها؟

 

خطوات علاجية لتدريب الطفل والتخلص من مخاوفه المدرسية:

  • تجنب مناقشة أي موضوع يتعلق بمخاوف الطفل من الذهاب للمدرسة، لأن الكلام عن موضوع الخوف أكثر إثارة للخوف من المواقف ذاتها مثلاً؛ "هل أنت خائف لأنك ذاهب للمدرسة غداً؟"
  • في الليلة السابقة للمدرسة أخبر الطفل بكل بساطة ومن دون انفعال بأنه سيذهب للمدرسة غداً.
  • أيقظ الطفل في الصباح، وشجعه وساعده على ارتداء ملابسه وتزويده بطعام صحي خال من الدسم حتى لا يؤدي إلى الشعور بالغثيان.
  • اصطحاب الطفل للمدرسة وتسليمه للمشرفين، وترك المكان.
  • عند عودة الطفل للبيت يتم امتداح ذهابه للمدرسة. مهما كانت مقاومته أو سخطه أو مخاوفه. وتجاهل أعراض الخوف (القيء، الإسهال) قبل الذهاب للمدرسة.
  • عدم مناقشة الطفل، فقط أبلغه أن غداً سيكون أسهل عليه من اليوم. وكررها حتى لو رفض الطفل تغيير الموضوع.
  • كرر ما فعلته في اليوم الثاني، وعادة تختفي الأعراض في اليوم الثالث.
  • يمكن أن تهديه في اليوم الثالث جائزة أو حفلة أسرية احتفالاً بتغلبه على خوفه.
  • استمر في تأكيد العلاقة الإيجابية بالمدرسة لتجنب أي انتكاسات مستقبلية قد تحدث لأي سبب كالعدوان من طفل آخر، أو المعاملة القاسية من مربيه، وعالج المشكلات التي تحدث أولًا بأول.