تعد العلاقة الحميمة الصحية والمُرضِية من أهم ركائز الحياة الزوجية السعيدة ووسيلة فعالة لإشباع العاطفة وتعزيز التواصل بين الزوجين، ولكن قد يفرط البعض في ممارسة العلاقة الحميمة ما قد يعرض أحد الطرفين للمشاكل. تعود خطورة الإسراف الجنسي إلى زيادة احتمالية الإصابة بآثار صحية مزعجة لدى المرأة أو الرجل، وبالرغم من أن هذه الآثار قد لا تدوم طويلًا، إلا أنها تكون علامة على حاجة الجسم إلى الراحة. [1]

يتناول هذا المقال أضرار كثرة الجماع بين الزوجين، ومدى تأثير الإفراط في الجنس على الانتصاب، وكذلك بعض النصائح للتمتع بحياة جنسية ممتعة وصحية.

ما هو المعدل الطبيعي للجماع؟

يختلف معدل ممارسة العلاقة الحميمة من شخص لآخر، ولا يمكننا تحديد عدد معين واعتبار من يتجاوزه أو يقل عنه ليس طبيعيًا، حيث أن معدل ممارسة العلاقة الحميمة يعتمد على عدة عوامل، مثل العمر والحالة الصحية العامة للشخص، فلا يوجد معدل مثالي لعدد مرات الجماع. [1]

يمكننا القول بشكل نسبي أن وتيرة الجماع حسب العمر تكون كالآتي: [1][2] 

  • 3 مرات في الأسبوع تقريبًا في الأشخاص من 20 إلى 25 عامًا.
  • مرتين في الأسبوع في الأشخاص من 30 إلى 50 عامًا.
  • مرة واحدة في الأسبوع فيمن تجاوز عمرهم 50 عامًا.

يعتبر معدل ممارسة العلاقة الحميمة طبيعيًا ما دام الزوجان سعداء ويشعرون بالارتياح ولم يتعرض أي منهما لأضرار صحية أو انزعاج، ولكن قد تظهر خطورة الإسراف الجنسي عند الإفراط في الجماع.

ما المقصود بالإسراف الجنسي؟ 

يتفاوت تعبير (الإسراف أو الإفراط) في وصف وتيرة ممارسة الجنس بين الناس، فعلى سبيل المثال قد يعد الجماع يوميًا أمرًا طبيعيًا بالنسبة للبعض، بينما يعد إسرافًا جنسيًا عند آخرين. [3]

هناك عدة مؤشرات يمكنها أن تشير إلى احتمالية الإسراف الجنسي، مثل: [4]

  • ظهور مشاكل صحية أثناء العلاقة الزوجية، مثل ألم أثناء الجماع، أو التهاب أو تورم، أو التعب والإرهاق.
  • الشعور بالانزعاج من تكرار ممارسة العلاقة الحميمة أو النفور منها.
  • إهمال الواجبات اليومية الأساسية والتفرغ لممارسة الجنس فقط.

خطورة الإسراف الجنسي 

يمكن أن يؤدي الإفراط في الجماع إلى الشعور بالملل والفتور وربما انخفاض مستوى الأداء وقلة الرغبة الجنسية بمرور الوقت، علاوة على ذلك يمكن أن تظهر خطورة الإسراف الجنسي بما يسببه من آثار صحية على كل من الرجال والنساء. [1]

أضرار الإسراف الجنسي على النساء 

قد تتضمن أضرار كثرة الجماع عند النساء ما يلي: 

  • جفاف المهبل

يعد من أبرز أضرار الإفراط في العلاقة الحميمة الإصابة بجفاف المهبل نتيجة عدم إنتاج الجسم ما يكفي من الإفرازات المهبلية التي تعمل على تزليق المهبل؛ مما يؤدي إلى الشعور بألم وانزعاج شديد أثناء الجماع. ينبغي في هذه الحالة التوقف عن ممارسة العلاقة الحميمة لإعطاء المهبل فرصة للراحة واستعادة رطوبته. [3]

  • التهاب وتورم الأعضاء التناسلية

تظهر خطورة الإسراف الجنسي أيضًا في تورم الشفرتين والمهبل، حيث أن كثرة تحفيز الأعضاء التناسلية يؤدي إلى امتلائها بالدم واحتقانها الأمر الذي يتسبب في الشعور بألم عند الجماع. [3]

بالإضافة إلى ذلك، تتضمن مضار الإسراف في الجماع عند النساء التهاب جدار المهبل نتيجة كثرة الاحتكاك أو شدته؛ مما يؤدي إلى الشعور بألم، وصعوبة المشي، وكذلك الإحساس بحرقة عند التبول. [5]

  • ألم أثناء الجماع

قد يتسبب الإفراط في ممارسة العلاقة الحميمة في شعور المرأة بألم وحرقة أثناء العلاقة جراء عدة عوامل، مثل الجفاف والتهيج من فرط الاحتكاك، وبالرغم من أن الإحساس بألم أثناء الجماع قد يحدث من وقت لآخر إلا أن الشعور المستمر بذلك يستدعي التوقف عن ممارسة الجنس وأخذ فترة من الراحة حتى يختفي. [2]

  • التهابات المسالك البولية والمهبل

يمكن أن تظهر خطورة الإسراف الجنسي أيضًا في زيادة خطر الإصابة بالتهاب المسالك البولية نتيجة احتمالية انتقال البكتيريا من المهبل إلى مجرى البول، وكذلك حدوث خلل في درجة حموضة المهبل ما يعطي البكتيريا فرصة للنمو، وربما الوصول إلى مجرى البول. [3][6] 

  • التعب والإرهاق

يعد ممارسة الجنس من الأنشطة التي تستهلك الكثير من طاقة الجسم، إذ يطلق الجسم الأدرينالين والكورتيزول فيرتفع معدل ضربات القلب وضغط الدم؛ لذلك فإن من أضرار الإسراف الجنسي الشعور بالتعب والإرهاق وعدم القدرة على القيام بالأنشطة اليومية بكفاءة. [5]

اقرأ أيضًا: أضرار الجماع وقت الدورة الشهرية

أضرار الإسراف الجنسي على الرجال

يمكن أن تشمل أضرار الإفراط في ممارسة الجنس عند الرجال الآتي: 

  • ألم في القضيب

قد تظهر خطورة الإسراف الجنسي لدى الرجال في الشعور بألم في القضيب بعد الجماع نتيجة كثرة التحفيز والقذف، عادة ما يختفي الألم مع الراحة ولكن إذا استمر فينبغي مراجعة الطبيب. [6] 

  • التهاب القضيب وتورمه

يمكن أن يؤدي إفراط الرجل في ممارسة الجنس أيضًا إلى احتقان القضيب وتورمه نتيجة كثرة الاحتكاك، وربما يواجه الشخص صعوبة في التبول. [3]

  • الإرهاق

تتطلب ممارسة العلاقة الحميمة بذل الرجل لمجهود كبير، لذلك فإن من خطورة الإسراف الجنسي إنهاك الجسم والعضلات، فالجسم يكون بحاجة إلى الراحة من وقت لآخر ليستعيد قوته ونشاطه مرة أخرى. [1]

  • إدمان الجنس

قد يؤدي الإسراف في الجنس إلى إدمانه في بعض الحالات، ما يترتب عليه حدوث مشاكل مع الطرف الآخر، حيث يكون شغله الشاغل يتمحور حول ممارسة الجنس. [6]

اقرا ايضاً :

10 فوائد صحية مفاجئة من ممارسة الجنس

هل كثرة ممارسة الجنس تضعف الانتصاب؟

لا يوجد أي دليل علمي يشير إلى أن الإفراط في ممارسة الجنس يؤدي إلى الإصابة بضعف الانتصاب، بل على العكس فإن ممارسة الجنس بانتظام تقلل من خطر ضعف الانتصاب، كما أن ضعف الانتصاب هو حالة صحية تعود إلى عوامل نفسية وبدنية. [7][8]

تجدر الإشارة إلى أن كثرة ممارسة العلاقة الحميمة قد يؤدي إلى عدم الانتصاب بصفة مؤقتة نتيجة الدخول في فترة استعادة النشاط التي تلي القذف، وهي فترة تستمر من بضع دقائق إلى ساعات ويصعب فيها حدوث انتصاب مرة أخرى، ويعد ذلك أمرًا طبيعيًا. [7]

اقرأ أيضًا: للجنس البطيء فوائد عديدة تعرف عليها!

نصائح لممارسة جنسية ممتعة وصحية

قد يساهم اتباع النصائح التالية في الحد من التعرض لخطورة الإسراف الجنسي والتمتع بعلاقة حميمية رائعة وصحية: [2]

  • الاعتدال في ممارسة الجنس.
  • أخذ قسط من الراحة عند مواجهة مشكلة أثناء الجماع أو الشعور بالانزعاج.
  • استخدام المزلقات المهبلية لتقليل التعرض لجفاف المهبل والألم أثناء الجماع.
  • المداعبة مدة 10 دقائق على الأقل قبل ممارسة العلاقة.
  • تغيير وضعية الجماع بما يناسب الزوجين.
  • ممارسة تمارين كيجل لتقوية عضلات الحوض.

اقرأ أيضًا: 10 فوائد صحية مفاجئة من ممارسة الجنس

نصيحة الطبي

قد تظهر خطورة الإسراف الجنسي في صورة ألم أثناء الجماع وتورم واحتقان منطقة الفرج، كما أن الإفراط في الجماع قد يؤدي إلى فتور جنسي والشعور بالملل أو الانزعاج؛ لذا يعد تنظيم مواعيد الجماع وأخذ فترات راحة أمر هام للسماح للجسم بالتعافي واستعادة نشاطه، وينبغي مراجعة الطبيب في حال المعاناة من أعراض شديدة أو مستمرة.

أنا شاب عمري 17 سنة لست مدخناً ولكن يوم الأحد الماضي دخنت قليلاً من الفيب، ومن يومها وأنا أشعر بكحة واحتقان وعضوي لم يعد ينتصب أنا خائف