تصل نسبة النساء الحوامل  اللاتي تعانين من مشكلة حرقة المعدة المؤلمة إلى 45%، وتظهر الحموضة المعوية بشكل عام فيي أي مرحلة من الحمل، ولكنها تكون واضحة بشكل أكبر خلال الثلث الثاني والثالث، ولا يمكن معرفة سبب هذه المشكلة بشكل محدد، إلا أن هرمونات الحمل، أو نمو الجنين، أو عسر الهضم قد تكون من أشهر أسباب حرقة المعدة عند الحامل.[1]

سنتناول الحديث في هذا المقال عن علاج حرقة المعدة عند الحامل، وكيفية التعامل معها باستخدام العلاجات الطبيعية والأدوية المسموح بها خلال فترة الحمل.

علاج حرقة المعدة عند الحامل باتباع نظام غذائي صحي

يمكن علاج حرقة المعدة عند الحامل، من خلال اتباع نظام غذائي صحي، وتشمل أهم الطرق ما يلي:[1][2]

  • الابتعاد عن الأطعمة التي تسبب الحموضة: تتسبب الأطعمة الحمضية والتوابل في إنتاغ مزيد من الأحماض في المعدة، وهذا ما يجعلها أكثر تهييجاً للجهاز الهضمي من الأطعمة الخفيفة، لذلك يجب:
  1.  تجنب تناول الحمضيات، والطماطم، والبصل، والثوم، والكافيين، والشوكولاتة، والمشروبات الغازية، بالإضافة إلى الأطعمة الحمضية الأخرى.
  2.  ينصح بالابتعاد عن تناول الأطعمة المقلية أو الدهنية التي تسبب بطء في عملية الهضم، وبالتالي الاستمتاع بوجبات صحية وخفيفة على المعدة.

اقرأ أيضًا: علاج عسر الهضم بالأعشاب

  • تناول أطعمة تساعد على الهضم: بعض النساء يجدن أن تناول الأناناس أو البابايا مفيد لتخفيف حرقة المعدة، حيث تحتوي هذه الفواكه على إنزيمات هضمية تساعد على الهضم بشكل أفضل وتقليل فرص الإصابة بالحموضة المعوية عند تناولها بعد الوجبات.
  • تناول وجبات صغيرة متكررة بدلاً من ثلاث وجبات في اليوم، مما يساعد على تجنب إرهاق المعدة ويسمح لها بالتفريغ بشكل أسرع.
  • تجنب النوم مباشرة بعد الطعام، وينصح بالانتظار لمدة ثلاث ساعات بعد تناول الطعام قبل النوم، حيث يتم إعطاء الأولوية لعملية الهضم قبل الاستلقاء ط، وذلك لتجنب إبطاء عملية إفراغ المعدة خلال الليل، وبالتالي الحد من حدوث الحرقة المعدية.
  •  شرب السوائل بعد تناول الطعام، وهذا بدوره يساعد على توفير بيئة جيدة وصحية للمعدة، حيث تساعد السوائل على الهضم وتخفيف الحموضة المعوية.

اقرأ أيضًا: عادات خاطئة تسبب حموضة المعدة 

علاج حموضة المعدة عند الحامل بالوصفات الطبيعية 

 يمكن اتباع  بعض الطرق السهلة والفعالة لتخفيف وعلاج حرقة المعدة عند الحامل بشكل طبيعي، تشمل تلك الطرق ما يلي:[3]

  • استخدام خل التفاح: يمكن مزج ملعقة صغيرة من خل التفاح أو حتى ملعقة كبيرة مع 8 أونصات ماء، ويشرب طوال اليوم، بالإضافة إلى تناوله قبل الوجبات، ولكن يجب التأكد من استخدام خل التفاح الخام غير المبستر، ويفضل استخدام زجاجة عنبر للحصول على أفضل النتائج.
  • الليمون مع الماء: يزيد عصير الليمون من إنتاج العصارة الهضمية والصفراء، مما يساعد على توازن أحماض المعدة المنخفضة ويساعد على الهضم، يمك استخدامه من خلال عصر 1-2 ليمون طازج في ما لا يقل عن 8 أونصات من الماء، ويمكن إضافة العسل الخام وتناوله كعصير أو تسخينه كشاي.
  • ماء جوز الهند: يحتوي ماء جوز الهند على نسبة عالية من الشوارد والمعادن القلوية، مثل البوتاسيوم، لذلك فإنه يعزز توازن الأس الهيدروجيني ويعمل كمعادل طبيعي لأحماض المعدة.
  • الزبادي مع العسل: يمكن أن يساعد تناول الزبادي أو كوب من الحليب على تخفيف حرقة المعدة، ولكن قد يزيد حليب البقر من حدة الحرقة بمرور الوقت، لذلك ينصح باستخدام بدائل، مثل حليب الجوز، أو حليب الأرز، أو حليب الماعز. كما أن تسخين الحليب وإضافة قليل من العسل يمكن أن يساعد على تهدئة الحرقة لدى البعض.

اقرأ أيضًا: نصائح غذائية للحامل

علاج حموضة المعدة عند الحامل بالأعشاب

يمكن أن تساعد بعض النباتات والأعشاب الطبيعية في علاج حرقة المعدة عند الحامل، من خلال تضمينها في النظام الغذائي اليومي، وتشمل أهم تلك الأعشاب ما يلي:[3]

  • النعناع: يمكن استخدام شاي النعناع لتخفيف حرقة المعدة بشكل فعال، ويمكن استخدام أقراص استحلاب النعناع الخالية من السكر، وشاي النعناع لحرقة المعدة.
  • الصبار: تعد أوراق الصبار علاجًا طبيعياً للعديد من المشكلات الصحية، ويمكن الحصول على الجل المستخرج منه في متاجر الأطعمة الصحي، يستخدم الجل موضعياً على الصدر، والحلق، والبطن، لعلاج الالتهابات وتخفيف أعراض ارتجاع الحمض وحرقة المعدة خلال فترة الحمل.
  • الزنجبيل: يمكن استخدام شاي الزنجبيل للتخفيف من حرقة المعدة عند الحامل، من خلال إضافة ½ - 1 ملعقة صغيرة من الزنجبيل في 8 أونصات من الماء الساخن ويترك للنقع لمدة 10 دقائق، ولكن يجب استخدام الزنجبيل بحذر وعدم الإفراط في استخدامه، حيث يمكن أن يسبب التقلصات عند الاستخدام المتكرر أو بجرعات عالية.
  • بذور الشمر: يعد الشمر وزيت بذوره من وسائل الوقاية من الحموضة المعوية، إذ يعملان على تهدئة الجهاز الهضمي بشكل طبيعي وتقليل الحموضة والالتهاب، وعلى غرار الزنجبيل، فإن تناول كميات كبيرة أو متكررة من الشمر يمكن أن يؤدي إلى تقلصات في المعدة، لذا يجب استخدامه باعتدال.

علاج حرقة المعدة عند الحامل بتغيير نمط الحياة غير الصحي 

يمكن التخفيف من حموضة المعدة عند الحامل من خلال تغيير نمط الحياة غير الصحي من خلال اتباع ما يلي:[1]

  • الابتعاد عن التدخين، وذلك لتجنب تأثيره الضار على الجهاز الهضمي، بما يحتويه من مواد كيميائية تؤدي إلى انخفاض انقباضات العضلات المسؤولة عن الصمام الذي يمنع الحمض من الخروج من المعدة، وبالتالي يتسنى للحمض والأطعمة غير المهضومة الانتشار إلى الأعلى ناحية المريء مسببة حرقة المعدة وغيرها من المشكلات الهضمية.
  • ينصح بارتداء ملابس واسعة ومريحة، وتجنب ارتداء الملابس التي تضغط على الجزء الأوسط من الجسم.
  • ينصح برفع رأس أثناء النوم من 6 إلى 9 بوصات لتخفيف أعراض الجزر المعدي المريئي، حيث تساعد الجاذبية على تدفق الطعام بشكل أفضل في المعدة وتقليل الارتداد المريئي.

اقرأ أيضًا: أعراض ارتجاع المرئ النفسية

حساب موعد الولادة التقريبي(بسيط)

تستعمل هذه الحاسبة لتحديد موعد تقريبي لتاريخ الولادة، وتعتمد في ذلك على عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية.
يتم تحديد عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية عن طريق حساب عدد الأيام المنقضية منذ أول يوم من آخر دورة شهرية، كما يمكن تحديد تاريخ الولادة المتوقع عن طريق إضافة 280 يوم (40 أسبوع) إلى تاريخ اليوم الأول من آخر دورة شهرية.

التاريخ الحالي
تاريخ أول يوم لآخر دورة
×إغلاق

نتائج العملية الحسابية

تاريخ الولادة المتوقع

عمر الحمل التقريبي

علاج حرقة المعدة عند الحامل بالأدوية

إذا لم يحدث استجابة لتغييرات نمط الحياة في تخفيف حرقة المعدة عند الحامل، يمكن للطبيب أن يوصي بأدوية الحرقة، وكذلك بعض الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية في علاج حرقة المعدة عند الحامل، والتي تشمل ما يلي:[1]

  • مضادات الحموضة لتخفيف الإحساس بالحرقان وتحييد الحمض في المعدة، وتعد مضادات الحموضة التي تحتوي على كربونات الكالسيوم آمنة للاستخدام خلال الحمل.
  • أدوية، مثل تاجاميت وبريلوسيك، والتي تعد آمنة بشكل عام خلال فترة الحمل.

وبالرغم من إمكانية الحصول هذه الأدوية بدون وصفة طبية، إلا أنه يجب عدم تناولها أبدًا خلال فترة الحمل دون استشارة الطبيب. 

اقرا ايضاً :

الحمل والنعاس