منذ أن شاع استخدام إبر التنحيف لإنقاص الوزن ازدادت التساؤلات حول أضرارها ومخاطرها، والتي قد تتراوح بين أعراضٍ هضمية بسيطة، مثل: الغثيان، ومشكلاتٍ أكثر خطورة، مثل: التهاب البنكرياس، لذا يجب أن يكون المريض على دراية بالآثار الجانبية لهذه الإبر قبل تجربتها للتنحيف. [3] 

ما هي أضرار ومخاطر إبر التنحيف الشائعة والشديدة؟ وما هي بدائلها الآمنة؟ ستجد إجابات هذه الأسئلة في المقال الآتي.

أضرار ومخاطر إبر التنحيف

عادةً عند تناول الطعام يُنتج الجسم هرموناتٍ تُحفّز إفراز هرمون الإنسولين، وتقلل الشهية، وتبطئ عملية إفراغ المعدة من الطعام لزيادة الشعور بالشبع. وما تفعله إبر التنحيف هو أنها تحفّز إطلاق هذه الهرمونات، وبالتالي فإنها تعمل على تقليل الشهية وكمية الطعام التي يتناولها الشخص، مما يساعد على فقدان الوزن. [4][5]

يتوفّر العديد من التراكيب الدوائية المستخدمة في إبر التنحيف، ومن أشهرها الآتي: [1]

  • ليراجلوتيد (Liraglutide).
  • سيماجلوتيد (Semaglutide).
  • تيرزيباتيد (Tirzepatide).

وتختلف أضرار ومخاطر إبر التنحيف، فمنها ما هو بسيط وشائع الحدوث، ومنها ما هو خطير ويستدعي التدخل الطبي وإيقاف الدواء، وفيما يأتي توضيحٌ ذلك: [1]

أضرار إبر التنحيف الشائعة

بما أن إبر التنحيف تستهدف الجهاز الهضمي، فإن معظم الآثار الجانبية الشائعة المصاحبة لها تظهر على شكل اضطرابات هضمية، وهي كالآتي: [1][3]

تركيبة إبر التنحيف

الأضرار الشائعة

ليراجلوتيد 

  • الغثيان والقيء.
  • الإسهال والإمساك.
  • الانتفاخ والغازات.
  • ألم في منطقة المعدة.
  • حرقة المعدة والتهاب المعدة.
  • الحمّى.
  • الصداع، والدوخة، والتعب.
  • آثار جانبية في موقع الحقن.
  • انخفاض مستويات السكر في الجسم.

سيماجلوتيد 

  • الغثيان.
  • القيء.
  • ألم المعدة.
  • الإمساك.
  • التهاب المعدة الفيروسي (Stomach Flu).
  • الإسهال.
  • الصداع.
  • الانتفاخ والغازات.
  • حرقة المعدة.
  • التعب.
  • الدوخة.
  • انخفاض السكر في الدم.

تيرزيباتيد

  • الغثيان والقيء.
  • الإسهال.
  • الإمساك.
  • ألم وحرقة في المعدة.
  • الانتفاخ والغازات.
  • التجشؤ.
  • الارتداد المريئي. 
  • تفاعلات في مكان الحقن.
  • التعب.
  • فرط الحساسية.
  • تساقط الشعر.

أضرار ومخاطر إبر التنحيف الخطيرة

قد يرتبط استخدام إبر التنحيف بظهور آثار نادرة خطيرة،[1][3] وتشمل أضرار ومخاطر إبر التنحيف الخطيرة ما يأتي: [2][4][5]

  • الحساسية الشديدة، من أهم أعراضها تورم الوجه، أو الشفتين، أو اللسان، أو الحلق، ، وصعوبة التنفس أو البلع، والدوخة أو الإغماء، والطفح الجلدي.
  • التهاب البنكرياس، تظهر أعراضه على هيئة غثيان، وقي، وألم حاد في أعلى المعدة قد يمتد إلى الظهر، وزيادة نبضات القلب. 
  • مشكلات في المرارة، حيث يجب مراجعة الطبيب فورًا إذا أحس المريض بأعراض، مثل: الحمّى، أو حرقة المعدة، أو ألم في الجزء العلوي من المعدة قد يمتد إلى الظهر، واصفرار الجلد والعينين، وبراز بلون الطين.
  • انخفاض سكر الدم، قد يزداد خطر حدوثه عند تناول أدوية أخرى لخفض سكر الدم، لذلك يُنصح بطلب المُساعدة الطبية الفورية إذا أحس المريض بأعراض انخفاض السكر والتي تشمل: الصداع، والدوار، والجوع، والتعرق، وعدم وضوح الرؤية، والارتعاش، وسرعة ضربات القلب.
  • مشكلات في الكلى، وتظهر على هيئة الأعراض الآتية: قلة التبول أو عدمه، والشعور بالتعب، وضيق التنفس، وتورم القدمين أو الكاحلين.
  • أورام الغدة الدرقية، بما في ذلك السرطان، إذ إن هناك تحذيرًا من إبر التنحيف بأنواعها الثلاثة المذكورة سابقًا؛ لارتباطها بخطر الإصابة بنوع من أنواع سرطانات الغدة الدرقية الذي ينشأ في خلايا C، وهو سرطان الغدة الدرقية النخاعي (بالإنجليزية: Medullary Thyroid Carcinoma OR MCT)، وذلك وفقًا لنتائج الدراسات التي أُجريت على الحيوانات، ولكن من غير المعروف إذا كانت تسبب السرطان للإنسان.
  • إنفلونزا المعدة، أو ما يُسمى بالتهاب المعدة الفيروسي (Stomach Flu)، وتظهر أعراضه على هيئة تقلصات في المعدة، وقيء، وإسهال مائي أو دموي.
  • مشكلات نفسية، كالاكتئاب، والأفكار الانتحارية أو السلوك الانتحاري، لذا يجب إخبار الطبيب فورًا عند ملاحظة أي تغيرات في الأفكار أو المزاج أو السلوكيات.
  • مخاطر أخرى، مثل: زيادة أو تغيّر في معدل ضربات القلب، ومشكلات في الرؤية أو عدم وضوح الرؤية. 

أضرار ومخاطر إبر التنحيف على كبار السن

ترتبط زيادة الوزن عند كبار السن بارتفاع خطر الإصابة بالأمراض المُزمنة، مثل: أمراض القلب، والسكتات الدماغية، ومرض السكري، والسرطان، مما قد يدفعهم لاستخدام إبر التنحيف عند إصابتهم بالسمنة، خاصةً أنهم قد يُواجهون صعوبة في الالتزام بطرق إنقاص الوزن الأخرى كالرياضة مثلًا. [6][8]

لكن ينطوي على استخدام إبر التنحيف لإنقاص الوزن لدى كبار السن عدد من المخاطر، أهمها: [6]

  • تظهر الأعراض الجانبية الشائعة، مثل: الغثيان، والقيء، والإسهال بصورة أكبر وأشد عند كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، مما قد يزيد الحالات الصحية الأخرى التي يعانون منها سوءًا.
  • يتطلب استخدام كبار السن لإبر التنحيف مُراقبة وظائف الكلى لديهم بشكل دقيق؛ نظرًا لأنهم أكثر عرضة للإصابة بالفشل الكلوي الحاد، خاصةً أنهم غالبًا ما يعانون من أمراض أخرى، مثل: أمراض الكلى المزمنة، وارتفاع ضغط الدم.
  • يفقد كبار السن الكتلة العضلية بمعدل أسرع مقارنةً بغيرهم، خاصةً عندما يقل وزنهم بشكلٍ سريع، وهذا يجعلهم أكثر عرضة للسقوط والإصابة بالكسور، ويُمكن مواجهة هذه الحالة والتقليل منها بزيادة النشاط البدني وممارسة الرياضة باستمرار.

السلام عليكم ولدت قيصري قبل ٤ أشهر وأنوي إن شاء الله ممارسة رياضة المشي مع التخفيف من الأكل وكذلك أفكر في مساج الخشب للتنحيف، ولكن هل له فائدة وهل هو مضر لمن قامت بعملية قيصرية قبل ٤ أشهر ؟

تحذيرات قبل استخدام إبر التنحيف

هناك العديد من الفئات التي لا تستطيع استخدام إبر التنحيف، وفئات أخرى يجب استشارة الطبيب لتقييم وضعها الصحي ومعرفة إمكانية استخدامها للإبر، التفاصيل حولها في الآتي:

فئات يحظر عليها استخدام إبر التنحيف

يُحظر على الفئات الآتية استخدام إبر التنحيف نظرًا لزيادة احتمالية ظهور الآثار الجانبية الخطيرة لديهم، وهم: [2][4][5]

  • الأشخاص المُصابون أو الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الغدة الدرقية النخاعي.
  • الأشخاص المُصابون أو الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بأورام الغدد الصماء المتعددة ( بالإنجليزية: Multiple Endocrine Neoplasia Type 2 OR MEN2).
  • الأشخاص الذين يتناولون أدوية أخرى للتنحيف، خاصةً الأدوية التي تنتمي لنفس المجموعة الدوائية.
  • الأشخاص المُصابون بالحماض الكيتوني السكري (بالإنجليزية: Diabetic Ketoacidosis).
  • الأشخاص الذين لديهم حساسية من أحد مكونات الإبر.
  • النساء الحوامل.

فئات يجب عليها استشارة الطبيب قبل استخدام إبر التنحيف

يجب على بعض الفئات التي تعاني من مشكلات صحية معينة استشارة الطبيب لتقييم حالتهم الصحية بدقة ومعرفة ما إذا كان بإمكانهم استخدام إبر التنحيف، مثل: [2][4][5]

  • مشكلات في المعدة والأمعاء، خاصة عسر الهضم.
  • مشكلات حالية أو سابقة في الكلى، أو الكبد، أو البنكرياس، أو المرارة.
  • مشكلات في القلب.
  • مشكلات في الرؤية أو اعتلال الشبكية.
  • الاكتئاب.
  • التخطيط للحمل، أو الرضاعة.
  • اعتلال العين السكري أو وجود تاريخ عائلي للإصابه بها.

بدائل إبر التنحيف

يوجد العديد من الطرق التي ثبتت فعاليتها في إنقاص الوزن، ويمكن الاعتماد عليها دون اللجوء إلى استخدام إبر التنحيف وتعريض الجسم للعديد من المخاطر، من أهم هذه الطرق: [7]

  • التقليل من تناول السكريات المُضافة والكربوهيدرات.
  • ممارسة التمارين الرياضة بانتظام، مثل: الكارديو، أو المقاومة، أو غيرها.
  • الإكثار من تناول البروتين والألياف، فذلك يُساعد على حرق السعرات الحرارية، ويقلل الشهية، ويُساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول.
  • تقليل تناول الأطعمة المصنعة لاحتوائها على نسب كبيرة من الدهون، والسكريات، والمواد المُضافة.
  • شرب كميات كافية من الماء، فذلك يساعد على حرق السعرات الحرارية ويمكن أن يقلل من استهلاك السعرات.
  • الالتزام بالصيام المتقطع، فهو يقوم على مبدأ تقليل وقت تناول الطعام، وبالتالي يساعد على تقليل السعرات الحرارية المستهلكة.
  • تجنب تناول الطعام بسرعة؛ فهذا يُساعد على تناول كمياتٍ أقل من الطعام. 
  • تناول مصادر البكتيريا النافعة (Probiotics)، إذ إنها تُقلل امتصاص الدهون الغذائية، وتخفض الشهية.

نصيحة الطبي

يرتبط استخدام إبر التنحيف بالعديد من الأضرار والمخاطر، والتي قد يكون بعضها خطيرًا ويستدعي التوقف عن استخدام الإبر، لذا ننصحك لتجنب أضرار ومخاطر إبر التنحيف بتجربة طرق خسارة الوزن الأخرى قبل استخدام هذه الإبر، وإن كان لا بد من ذلك يوصى باتباع تعليمات الطبيب واستشارته عند الشعور بأي أضرارٍ أو آثارٍ جانبية.

يُمكنك أيضًا استشارة أحد أطبائنا المعتمدين على منصة الطبي لمساعدتك بهذا الخصوص من خلال مكالمة صوتية عن بعد في أي وقت ومن أي مكان.

اقرا ايضاً :

سبعة منتجات غذائية لشعر صحي وجذاب