يتسبب نزول دم مع البراز عند الأطفال في شعور الوالدين بالقلق، ولكن لا يشترط أن يؤشر هذا بوجود مشكلة صحية خطيرة، بل يمكن أن تكون مشكلة مؤقتة تتطلب علاج بسيط، وفي هذا المقال، سوف نعرف ما أسباب نزول دم مع البراز عند الأطفال، وكيفية علاج المشكلة.

التأكد من وجود دم في البراز

في بعض الأحيان، قد تلاحظ الأم وجود بعض النقاط الحمراء أو سائل أحمر مع براز الطفل، وتعتقد أنه دم، ولكن يمكن أن يكون هذا الاحمرار ناتج عن تناول بعض الأطعمة أو الأدوية، وتشمل:

  • الشوكولاتة.
  • الجيلاتين المنكه.
  • البنجر.
  • عرق السوس الأحمر.
  • مكملات الحديد.
  • بعض المضادات الحيوية.

ولذلك يجب أن تتذكر الأم إذا تناول طفلها أي من الأطعمة أو الأدوية السابقة للتأكد من نزول دم في البراز.

أعراض نزول دم في البراز عند الأطفال

يختلف مظهر الدم في البراز عند الأطفال من حيث لونه وشدته وفقاً لسبب حدوثه، فيمكن أن يكون باللون الأحمر الفاتح أو البراز الأسود القطراني، ويشير كل لون إلى مشكلة صحية مختلفة، ويمكن أن يصاحبه بعض الأعراض مثل:

  • الألم أثناء التبرز.
  • الإمساك.
  • الإسهال.
  • الشعور بالتعب.
  • فقدان الوزن.
  • افرازات مخاطية.
  • القيء.
  • الحمى.
  • انتفاخ البطن.
  • الحكة حول فتحة الشرج.
  • تورم حول فتحة الشرج.
  • ألم في الجهاز الهضمي (سواء البطن، أو المريء، أو المعدة). (1) (2) (3)

للمزيد: دلالات لون بول الرضيع

لو سمحت أنا سافرت من بلد لبلد وابني عمره خمسة شهور وعنده لقاح صار في تأخير باللقاح شهرين بياثر التأخير شي؟

أسباب نزول دم في البراز عند الأطفال

تتضمن أهم أسباب نزول الدم في البراز عند الأطفال ما يلي:

  • الشق الشرجي: هو عبارة عن تمزق في الجلد حول فتحة الشرج، وهو أحد أسباب نزيف الشرج عند الأطفال وعادةً ما ينتج عن تصلب البراز والإصابة بالإمساك، وفي بعض الأحيان، قد يسبب الإسهال الشديد، وقد يكون من أسباب نزول دم مع البراز عند الأطفال الرضع.
  • الأورام الحميدة: يمكن أن يصاب الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث وعشر سنوات بالأورام الحميدة، مما يسبب النزيف وألم البطن.
  • التهاب القولون الناتج عن عدوى: قد تكون العدوى البكتيرية، أو الفيروسية، أو الطفيلية هي سبب نزول دم في البراز عند الأطفال، والتي يصاحبها إسهال.
  • مرض التهاب الأمعاء: يؤدي مرض التهاب الأمعاء إلى حدوث التهاب مزمن في الجهاز الهضمي، سواء مرض كرون أو التهاب القولون التقرحي، ويسبب ألم البطن عند الأطفال، بالإضافة إلى نزيف المستقيم، وفقدان الوزن، والشعور بالتعب، والإسهال.
  • قرحة المستقيم: تعد قرحة المستقيم من الأمراض النادرة عند الأطفال، وتعتبر من أسباب خروج دم في البراز، ويصاحبه إمساك، وإفرازات مخاطية، وآلام في البطن.
  • الانسداد المعوي: سبب آخر من أسباب نزول دم مع البراز مع آلام في البطن، وقد يصاحبه أعراض أخرى مثل الحمى، والشعور بالتعب الشديد، والقيء، والإسهال، وانتفاخ البطن.
  • متلازمة انحلال الدم اليوريمي: غالباً ما تحدث متلازمة انحلال الدم اليوريمي بعد الإصابة بعدوى الإشريكية القولونية في الجهاز الهضمي، وحينها قد يعاني الأطفال من القيء، والإسهال، والحمى، والخمول.
  • البواسير: يمكن أن تحدث البواسير بسبب الضغط الشديد أثناء حركة الأمعاء، أو الإصابة بالإمساك المزمن، أو الإسهال، وتؤدي إلى حدوث تورم حول فتحة الشرج، ويمكن أن يصاحبها حكة، وقد تكون ضمن أسباب نزول دم مع البراز عند الإمساك.
  • نزيف الجهاز الهضمي العلوي: في بعض الأحيان، يؤدي نزيف الجهاز الهضمي أو النزيف المعوي إلى نزول دم مع البراز عند الأطفال.(1) (2) (3)

اقرأ أيضاً: متى يكون نزول دم مع البراز خطير؟

تشخيص نزول دم مع البراز عند الأطفال

يحتاج الطبيب إلى تشخيص الحالة بشكل دقيق حتى يعرف أسباب نزول دم مع البراز عند الأطفال، ويكون ذلك من خلال معرفة التاريخ الطبي، وعمر الطفل، واجراء فحص بدني لمنطقة الشرج، وقد يطلب مجموعة من الإختبارات، وهي:

  • تنظير القولون.
  • تحليل براز.
  • فحص دم شامل.
  • الموجات فوق الصوتية للبطن.
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية.
  • الأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • التصوير الشعاعي للبطن أو الأشعة السينية.(1) (2) (3)

للمزيد: ألم البطن عند الأطفال

علاج نزول دم مع البراز عند الأطفال

في الحالات البسيطة، يمكن الاعتماد على علاجات منزلية، وتشمل:

  • حمامات المقعدة الدافئة: هي عبارة عن حمامات مخصصة للجلوس في الماء الدافئ لتخفيف الأعراض، وتهدئة الألم، والحكة، ويمكن استبدالها بالجلوس في حوض الاستحمام.
  • اتباع نظام غذائي غني بالألياف: وذلك لتخفيف أعراض الإمساك لدى الطفل، وينصح بتناول الموز، والكمثرى، والتوت، والبروكلي، والبازلاء، فضلاً عن الحبوب الكاملة مثل دقيق الشوفان أو الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة، أو المكرونة.
  • شرب الكثير من الماء: يجب تذكير الطفل بشرب الماء خلال فترات منتظمة، وخاصةً إذا كان يعاني من الإمساك.
  • الحفاظ على النظافة الشخصية: يجب تعليم الطفل كيفية الحفاظ على النظافة في منطقة الشرج والمنطقة التناسلية بشكل عام، وذلك من خلال غسلها بلطف وتجفيفها جيداً.
  • الإنتظام في النشاط البدني: بما في ذلك الأنشطة الرياضية المفضلة والتمارين المناسبة وفقاً لعمر الطفل، فهو أمر ضروري لتعزيز وظيفة الأمعاء الصحية.

أما العلاج الدوائي فيجب أن يكون بوصف من الطبيب، ويمكن أن يشمل ما يلي:

  • الأدوية الملينة لتخفيف الإمساك وتسهيل مرور البراز، وذلك في حالة كانت تصلب البراز هو سبب نزول دم مع البراز عند الأطفال.
  • المراهم الموضعية: تستخدم هذه المراهم عند الإصابة بالتشققات الشديدة أو التمزق الناتج عن الإمساك أو عسر الهضم، إذ تساعد في تسكين الألم.
  • المضادات الحيوية: تتطلب بعض الحالات وصف مضادات البكتيريا أو الأدوية المضادة للطفيليات، مثل التهاب القولون المعدي، أو الالتهابات المعوية.
  • مضادات الالتهابات: قد يوصي الطبيب بالأدوية المضادة للالتهابات في حالة الإصابة بمرض التهاب القولون التقرحي.

وتتطلب بعض الحالات العلاج بالمنظار مثل الأورام الحميدة، وقد يلجأ الطبيب إلى الجراحة في حالة المعاناة من انسداد الأمعاء وبعض مشكلات الجهاز الهضمي التي تتطلب ذلك.(1) (2) (3)

اقرأ أيضاً: أعراض انسداد الأمعاء وعلاجها

اقرا ايضاً :

خطر تمليح الطفل