يُستخدم العلاج بالكي لعلاج الجروح، وحرق الأنسجة المصابة بالعدوى، وإزالة الأورام، والزوائد الجلدية والثآليل، وذلك بعد تجربة طرق العلاج الأخرى عادةً. لكن مؤخرًا يدّعي البعض أنّ العلاج بالكي يُمكن أن يُعالج اضطراباتٍ نفسية معقدة مثل الاكتئاب والقلق! فهل يُمكن علاج الأمراض النفسية بالكي حقًا؟ وما الأضرار التي قد تترتب على ذلك؟ إليك الإجابة! [1][4]

علاج الأمراض النفسية بالكي: هل هو ممكن؟

لا؛ حيث لا تُوجد أي دراسات أو أدلة علمية تُؤكد فعالية علاج الأمراض النفسية بالكي، بل على العكس، يرى العديد من الخبراء أن الكي قد يحمل مخاطر صحية ونفسية جسيمة، خاصة عند مقارنته بالعلاجات النفسية المثبتة علميًا. [1][3]

كما أنّ العلاج بالكي، قد يُقلل من ثقة المصاب بالأطباء وفعالية العلاج الدوائي والعلاج النفسي، وهذا يُعقّد حالة المصاب. [1][3]

هل لديك اسئلة متعلقة في هذا الموضوع؟
اسال سينا، ذكاء اصطناعي للاجابة عن كل اسئلتك الطبية
اكتب سؤالك هنا، سينا يجهز الاجابة لك

أضرار العلاج بالكي

يُمكن أن يُسبب العلاج بالكي أضرارًا عديدة، خاصةً عند إجراءه في أماكن غير مرخصّة، ومن أبرزها: [2][3][5]

  • تفاقم الأمراض النفسية:

يُمكن أن يؤدي الألم الناجم عن الكي إلى تدهور حالة المصاب النفسية، ويزيد خطر إصابته بالأمراض النفسية، خاصةً إذا يرغب بالخضوع لهذا العلاج.

  • الحروق:

يُمكن أن يُسبب العلاج بالكي حروقًا داخلية أو خارجية، خاصةً إذا كانت حرارة أداة الكي مرتفعة جدًا، أو أُجري على يد شخصٍ غير متمرس.

  • العدوى:

ذكرت دراسة أنّ 45.5% ممن يخضعون للعلاج بالكي يُصابون بالتهابات وعدوى تستدعي استخدام المضادات الحيوية، وعادةً يحدث بسبب عدم تعقيم أدوات الكي، أو عدم اهتمام المصاب بنظافة موضع الكي بعد الجلسة.

  • الندوب والتشوّهات:

يُمكن أن يُصاب المريض بتصبغاتٍ، أو ندوب أو تشوهاتٍ دائمة في الجلد؛ بسبب الحروق أو العدوى.

  • تلف الأعصاب:

يُمكن أن تُسبب الحروق أو العدوى الشديدة تلفًا في الأعصاب.

  • أضرار أخرى:

لا يُناسب العلاج بالكي الجميع، فهو قد يُسبب مضاعفاتٍ خطيرة لدى مرضى القلب، خاصةً بعد زراعة مقوّم نظم القلب ومُزيل الرجفان (ICDs).

mental health inread banner image
خطوتك الأولى نحو صحة نفسية أفضل
استشارات خاصة مع خبراء نفسيين موثوقين
احجز جلستك الان

طرق علاج الأمراض النفسية

يعتمد علاج الأمراض النفسية على نوعها، وشدة الأعراض واستجابة المريض للعلاج، وعادةً ما يلجأ الطبيب للطرق الآتية: [6][7]

العلاج النفسي

يُعتبر الخيار الأول لعلاج العديد من الأمراض النفسية، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، والقلق والفوبيا، ومن أنواع العلاج النفسي التي يلجأ إليها الطبيب: [6][7]

العلاج السلوكي المعرفي (CBT)

يُستخدم لعلاج أمراض نفسية، مثل اضطرابات الأكل، والاكتئاب، والقلق والوسواس القهري، ويُركّز العلاج السلوكي المعرفي على تحديد وتغيير الأفكار السلبية والسلوكيات الخاطئة، واستبدالها بأفكار وعادات صحية. [6][7]

العلاج السلوكي الجدلي (DBT)

يُناسب هذا العلاج الأشخاص الذين يُعانون من اضطراب الشخصية الحدية واضطراب ثنائي القطب، حيث يُساعد المصاب على تقبل ذاته، والتعامل مع مشاعره والتغييرات التي تطرأ على حياته بصورة أفضل، كما يُركز على تطوير مهارة حل المشكلات، ومساعدته على التعامل مع الأفكار الانتحارية. [6][7]

العلاج النفسي التفاعلي (IPT)

هو نوعٌ من العلاجات النفسية المكثّفة يركّز على مساعدة المصاب في فهم وحل مشكلاته الشخصية والعاطفية، مثل الحزن الناتج عن فقدان أحد الأحبة، كما يتعلّم المصاب كيف يُطوّر مهارات التواصل ويعبّر عن مشاعره بشكلٍ صحي. [6][7]

العلاج بالقبول والالتزام (ACT)

في هذا النوع من العلاج النفسي يتعلّم المصاب كيف يتقبّل التجارب السلبية التي مرّ بها، بدلًا من رفضها ومقاومة المشاعر المرتبطة بها، فهذا يُحسّن قدرته على التكيف مع ظروف الحياة، ويُشجّعه على تحقيق أهدافه الشخصية. [6][7]

العلاج النفسي الديناميكي (Psychodynamic Therapy)

يُحاول الأخصائي تحديد التجارب السلبية التي تعرّض لها المصاب في طفولته سابقًا؛ لفهم مشاعره المكبوتة وطبيعة شخصيته، وعلاقتها بالاضطراب النفسي الذي يُعاني منه. [6][7]

العلاج الدوائي

يُمكن أن يصف الطبيب بعض الأدوية لتخفيف أعراض الاضطرابات النفسية، خاصةً في الحالات الشديدة، ومن الأمثلة عليها: [8][9]

يصفها الطبيب لعلاج أعراض، مثل الحزن الشديد، واليأس وقلة النشاط، وذلك عند الإصابة بالاكتئاب أو القلق عادةً، ومن الأمثلة عليها أموكسابين (بالإنجليزية: Amoxapine) وسيتالوبرام (بالإنجليزية: Citalopram).

  • أدوية علاج القلق:

تُساعد على علاج اضطراب الهلع واضطراب القلق العام والأرق، ومن أبرزها البنزوديازيبين (بالإنجليزية: Benzodiazepine).

  • مضادات الذهان:

مثل الكلوربرومازين (بالإنجليزية: Chlorpromazine) والفلوفينازين (باللإنجليزية: Fluphenazine)، التي يستخدمها الطبيب لعلاج الفصام، والاضطرابات الذهانية واضطراب ثنائي القطب.

  • مثبتات المزاج:

وهي الأدوية التي تستخدم لعلاج اضطرابات مثل ثنائي القطب، إذ يصفها الطبيب لعلاج ومنع التقلبات المزاجية الحادة، ويُعد الليثيوم (بالإنجليزية: Lithium) من أشهرها.

علاجات أخرى

في بعض الحالات، لا تستجيب الاضطرابات النفسية للعلاج الدوائي أو النفسي، لذا قد يلجأ الطبيب للطرق الآتية: [10]

  • تحفيز العصب المبهم (بالإنجليزية: Vagus Nerve Stimulation):

يزرع الطبيب جهازًا يرسل نبضاتٍ كهربائية للدماغ لتخفيف أعراض الاضطراب النفسي.

  • التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة (بالإنجليزية: Transcranial Magnetic Stimulation):

يُستخدم جهازٌ خاص يُولد مجالًا مغناطيسيًا؛ وذلك لتحفيز مناطق معينة في الدماغ بطريقة تُعدّل المزاج وتخفف الأعراض.

  • العلاج بالصدمة الكهربائية (بالإنجليزية: Electroconvulsive Therapy):

يُحاول الطبيب تحفيز الدماغ على إنتاج مواد كيميائية معينة، وذلك باستخدام جهازٍ خاص يُسبب نوبة "صرع" قصيرة.

 

نصيحة الطبي

لا يُمكن علاج الأمراض النفسية بالكي؛ إذ لا تُوجد أي أدلة علمية تُؤكد فعاليته، بل قد يرتبط بمخاطر جسدية ونفسية، مثل الألم، والعدوى والحروق والندوب الدائمة، خاصةً عند إجرائه على يد شخصٍ غير متمرس، بدلًا من ذلك يُوصي الأطباء بالعلاج النفسي أو العلاج الدوائي وغيرها من الطرق التي أكدت الدراسات فعاليتها في علاج الأمراض النفسية.

لا داعي لمواجهة التحديات النفسية وحدك، الآن يمكنك التحدث مع أخصائي نفسي معتمد من منزلك، بجلسة آمنة وسرية تمامًا، وفي الوقت الذي يناسبك، ابدأ رحلتك نحو التعافي.

اقرا ايضاً :

قلق الاختبارات