يعتبر الوسواس القهري من الأمراض العقلية النفسية المنتشرة بين الناس، حيث يقع المريض تحت عدد من الأفكار والوساوس التي تدفعه دفعاً نحو تكرار تصرفات بعينها مراراً وتكراراً.
يتحسن المريض مع الانتظام في تلقي جرعات أدوية علاجات الاكتئاب التي تساهم في علاج الوسواس القهري، مثل دواء بروزاك للوسواس القهري، ويقل عدد مرات تكراره لتلك الأفعال القهرية بشكل ملحوظ.
نستعرض بالمقال جدوى استخدام علاج بروزاك للوسواس القهري، والجرعات المناسبة.
محتويات المقال
اضطراب الوسواس القهري
تنتاب مريض الوسواس القهري (بالإنجليزية: OCD or Obsessive-Compulsive Disorder) مجموعة من الوساوس أو القوى الدافعة لعمل تصرفات قهرية ملحة تدور في عقله، وقد يعاني منهما معاً أو من أحدهما فقط، حيث يهاجم عقل المرضى عدد من الصور الذهنية والهواجس تدفعهم قسراً إلى تكرار بعض الأفعال والسلوكيات، فينساقوا وراء هذه الأفكار مكررين تلك التصرفات بالإكراه لعدد كبير من المرات، في محاولة لتخفيف التوتر وإزالة تلك المخاوف من عقلهم.
يقع مريض الوسواس القهري ضحية لتكرار سلوكيات معينة عشرات المرات في حلقة مفرغة لا يستطيع الفرار منها مثل: التأكد من غلق باب المنزل، أو صمامات الغاز والكهرباء، أو غسل الأيدي بصورة مبالغ فيها خوفاً من الجراثيم أو التقاط العدوى، حتى تتشقق اليدين وتلتهب، أو غسل الأطباق فور الانتهاء من تناول الطعام مباشرة، وغيرها من التصرفات.
للمزيد: أنواع الوسواس القهري
تتلخص أشهر أفكار الوسواس القهري حول أحد النقاط الرئيسية التالية:
- الخوف من التلوث والتقاط العدوى، والمرض.
- أفكار سلبية عدوانية تجاه الآخرين أو النفس، لإلحاق الأذى.
- ترتيب المتعلقات وتنظيمها بصورة متماثلة ومنسقة للغاية.
- صور ذهنية تدور حول مفاهيم الدين، والجنس، وتخيلات أو تصورات محرمة أو غير مقبولة.
لا يمتلك المريض اختياراً إزاء تلك التصرفات، فهو مدفوع تجاهها دفعاً قهرياُ، ومنهم من هو مقتنع بالفعل بأن تلك الأفكار والتصرفات غير منطقية وغير ذات جدوى، لكن رغم ذلك لا ينفك يعيدها ويكررها رغماً عنه محاولاً إراحة عقله من الوسواس والتخفيف من التوتر والقلق الناجم عن ذلك، ومنع الهواجس من أن تتحول إلى حقيقة فعلية كالتقاط العدوى والمرض. يشكل ذلك عقبة في طريق ممارسته لأنشطة حياته اليومية خاصة الاجتماعية منها.
للمزيد: اختبار الوسواس القهري
يعرب غالبية مرضى الوسواس القهري عن حالتهم الصحية ولا يحاولون إخفاءها، وذلك لمنع الناس من العبث بمتعلقاتهم أو تغيير نظام ترتيب الأشياء على مكاتبهم الشخصية، أو لتفسير تصرفاتهم المبالغ بها.
يجب عدم الخلط بين حب النظافة والنظام في العموم وأعراض الوسواس القهري، فهو مرض قهري أسوأ بكثير من مجرد ميل للنظافة، ويسبب توتراً وضيقاً عميقاً للمريض.
تساعد علاجات الاكتئاب في التخفيف من الوساوس والأفكار غير المرغوب فيها لدى المريض مثل علاج بروزاك للوسواس القهري، مما يحد من معدل تكراره لتلك السلوكيات بالإكراه. (1)(2)
أعاني من صعوبة نطق الكلام في بعض الأحيان حيث لا أستطيع أن أخرج الكلام نهائيا، وهذا عند سؤالي عن شي مثلا اسمي أو رقم هاتفي
البروزاك لعلاج الوسواس القهري
يصف الأطباء مضادات الاكتئاب مثل دواء بروزاك للوسواس القهري للكثير من المرضى، لما له من تجارب ناجحة في التخفيف من وطأة المرض وحدته.
يسعى مريض الوسواس القهري في طلب العلاج بشكل جدي، للتخلص من ضيقه ومعاناته مع المرض، لكن أحياناً ما نجد المريض يرفض تناول بروزاك للوسواس القهري، خوفاً من عدم جدواه أو من أن يسبب له أعراضاً غير محببة أو مزعجة، تصدر تلك الأفكار بالطبع نتيجه إصابته بالوساوس التي تشككه في جدوى تناول بروزاك، وهنا يظهر دور الطبيب النفسي المتفهم لحالة مريضه، ويتجلى دوره في إقناع المريض بتلقي الجرعات بانتظام. (3)
اقرأ أيضاً: فوائد بروزاك للصحة النفسية
بروزاك والوسواس القهرى عند الأطفال
يحتوي بروزواك على المادة الفعالة فلوكسيتين التي ترفع من نشاط السيروتونين في الدماغ، يساعد ذلك في الحد من أعراض الوسواس القهري، ويحسن الحالة المزاجية ويضبط السلوك، مما يجعله خياراً مناسباً للأطفال المصابين بالوسواس القهري.
غالباً ما تكون جرعة بروزاك للوسواس القهري مرة واحدة يومياً في الصباح الباكر، ولا يسمح بتناول بروزاك للأطفال أقل من 10 سنوات، يحدد الطبيب الجرعة المناسبة لكل طفل، التي غالباً ما تكون قليلة في البداية ثم تزداد تدريجياً بعد تعود الطفل على بروزاك. (4)
جرعة بروزاك للوسواس القهري
يتوافر بروزاك دواء للوسواس القهري في شكل أقراص أو كبسولات فموية بتركيزات مختلفة 10، أو 20 ملغ، ليناسب الأعمار والحالات الصحية على اختلافها.
يجب أن يحدد الطبيب الجرعة لكل حالة على حدة، ويوصى بالالتزام التام بجرعات بروزاك الموصوفة، واتباع آلية التدرج في الاستخدام أو عند التوقف عنه، ويفضل تناول بروزاك في موعد محدد يومياً في الصباح الباكر خاصة عند مواجهة مشاكل في الاستغراق في النوم، لكن ذلك ليس شرطاً.
تكون الجرعات المعتادة غالباً كما يلي:
- جرعة بروزاك للوسواس القهري عند البالغين: تكون الجرعة 20 ملغ يومياً مرة واحدة، لكن في المعتاد يصف الطبيب جرعة أقل في البداية لتزداد تدريجياً، مع مراعاة أن الجرعة القصوى للبالغين هي 60 ملغ يومياً.
- جرعة بروزاك للوسواس القهري عند الأطفال: الحرعة المعتادة هي 10 ملغ يومياً.
- جرعة بروزاك للوسواس القهري عند كبار السن: تنخفض جرعة كبار السن قليلاً عن البالغين، لتفادي الآثار الجانبية، فتكون 20 ملغ يومياً، ويمكن زيادتها تبعاً للحالة على ألا تتعدى الجرعة القصوى 40 ملغ يومياً. (5)
اضطراب الطيف التوحدي هو مجموعة من اضطرابات النمو العصبية المعقدة والتي تتميز بالاضطرابات في العلاقات الاجتماعية وصعوبات التواصل فضلا عن ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :