يُعرف مرض الوسواس القهري (بالإنجليزية: Obsessive-compulsive disorder) بأنّه أحد الأمراض العقلية التي تصيب بعض الأشخاص، ممّا يدفعهم للقيام بتصرفات قهرية بتكرار، وأفكار غير منطقية، ومن الأمثلة على ذلك، غسل اليدين مرات عديدة كلما لمس المُصاب شيء ما لاعتقاده أنّه غير نظيف، وعندما يحاول المصابون بالوسواس القهري تغيير هذه التصرفات، أو التقليل منها، فإنّهم يعانون من القلق والتوتر، ولا يتمكنون من التوقف عن القيام بها، وتتميز هذه التصرفات بأنّها قد تستمر لأكثر من ساعة كل يوم وتكون خارجة عن السيطرة، ولا تجلب المتعة لصاحبها، بل وقد تتعارض مع عمله وحياته الاجتماعية، والعديد من مناحي حياته.

اختبار الوسواس القهري

يتم تشخيص الإصابة بالوسواس القهري عن طريق عدة إجراءات تشخيصية، ومنها اختبار أو مقياس يسأل المريض 10 أسئلة ليختبر إصابته بالوسواس القهري، ويحدد مرحلة إصابته، ويسمى هذا الاختبار مقياس يل- براون للوسواس القهري (بالإنجليزية: Yale-Brown Obsessive Compulsive Scale)، وفيما يلي بيان هذه الأسئلة:

  • كم هو الوقت المستغرق في الوسوسة؟
  • لا شيء.
  • 0-1 ساعة/ يومياً.
  • 1-3 ساعات/ يومياً.
  • 3-8 ساعات/ يومياً.
  • أكثر من 8 ساعات يومياً.
  • ما مدى تعارض الوسوسة مع الأنشطة اليومية؟
  • لا تعارض.
  • تعارض خفيف.
  • تعارض واضح.
  • يسبب خلل في النشاطات اليومية.
  • تعارض شديد.
  • ما مدى الضيق الذي يشعر به المريض بسبب أفكاره الوسواسية؟
  • لا شيء.
  • بسيط.
  • متوسط.
  • شديد.
  • دائم ويسبب العجز.
  • مدى مقاومة المريض للوسواس؟
  • دائماً يحاول.
  • يحاول معظم الأوقات.
  • يحاول بعض الأحيان.
  • نادراً ما يحاول.
  • لا يحاول نهائياً.
  • مدى قدرة المريض على التحكم والسيطرة على الوساوس؟
  • سيطرة تامة.
  • سيطرة شبه تامة.
  • سيطرة متوسطة.
  • سيطرة قليلة.
  • لا يملك أي سيطرة.

  • كم هو الوقت المستغرق في قضاء الأفعال القهرية؟
  • لا شيء.
  • 0-1 ساعة/يومياً.
  • 1-3 ساعات/يومياً.
  • 3-8 ساعات/يومياً.
  • أكثر من 8 ساعات يومياً.
  • ما مدى تعارض الأفكار القهرية مع الأنشطة اليومية؟ والحياة الاجتماعية؟ والعمل؟
  • لا تعارض.
  • تعارض بسيط.
  • تعارض مُسيطر عليه.
  • تعارض جزئي.
  • تعارض شديد.
  • مدى الضيق الذي يشعر به المريض إذا تم منعه من ممارسة الأعمال القهرية؟
  • لا شيء.
  • بسيط.
  • متوسط.
  • شديد.
  • دائم ويسبب العجز.
  • ما مدى محاولة المريض مقاومة القيام بالأفعال القهرية؟
  • دائماً يحاول.
  • يحاول معظم الأوقات.
  • يحاول بعض الأحيان.
  • يحاول بشكل نادر.
  • لا يحاول أبداً.
  • ما مدى سيطرة المريض على سلوكياته القهرية؟
  • سيطرة تامة.
  • سيطرة شبة تامة.
  • سيطرة متوسطة.
  • سيطرة قليلة.
  • لا يمكنه السيطرة.

نتائج اختبار الوسواس القهري

يتم جمع نتائج الاختبار لتُحدّد درجة الوسواس القهري، إذ يعطي المريض درجة لكل سؤال من صفر إلى 4، وبناءً على ذلك، يُحدّد الطبيب حالة المريض كما يلي:

  • 8-15 حالة بسيطة.
  • 16-23 حالة متوسطة.
  • 24-31 حالة شديدة.
  • 32-40 حالة قصوى.

ويجدر بالذكر أنّ خطة العلاج يحدّدها الطبيب بناءً على هذا الاختبار واختبارات تشخيصية أخرى.

اقرا ايضاً :

(Paroxysmal sleep - نوم انتيابي)

طرق تشخيص الوسواس القهري

يلجأ الطبيب إلى تشخيص الوسواس القهري بعدّة وسائل، منها فحص الدم، والأشعة السينية، والفحوصات الطبية الأخرى، بالإضافة للأسئلة السابق ذكرها، التي تكشف عن مدى تكرار السلوكيات القهرية والأفكار والوساوس بشكل يومي، ويتم سؤال المريض عن مزاجه والأعراض التي يمر بها، لتبدأ خطة العلاج بناءً على التشخيص الدقيق للحالة.

ويجدر بالذكر أنّ السلوكيات القهرية تنتج عن الشعور بهوس أو وساوس لأفكار معينة غير مرغوب بها لكنها لا تزول، وتُسبّب للمريض الشعور بالضيق والتوتر، ومع ذلك فإنّ شعور الشخص في بعض الأحيان بأفكار غريبة، أو تكرار سلوك معين عدة مرات، لا يعني بالضرورة أنّه مُصاب باضطراب الوسواس القهري، فلا يتم تشخيص مرض معقد مثل الوسواس القهري إلا من قبل الطبيب النفسي أو بعض أطباء الأسرة، إذ يجري الطبيب عدّة عوامل في التشخيص.

اقرأ أيضاً: مضاعفات إهمال تشخيص وعلاج الوسواس القهري

علاج الوسواس القهري

يعتمد علاج الوسواس القهري على مدى تأثير الأعراض على جودة حياة المريض، ويتضمّن العلاج النفسي والعلاج الدوائي، إذ يقوم العلاج النفسي بمساعدة المريض على مواجهة مخاوفه والوساوس التي يشعر بها، وتعليمه كيفية التعامل معها، أمّا العلاج الدوائي فيصف الطبيب بعض الأدوية المضادّة للاكتئاب، التي تساعد على إعادة توازن المواد الكيميائية في الدماغ، أما عن فترة العلاج فإنّها تكون قصيرة في الحالات البسيطة من الوسواس القهري، وتكون طويلة في الحالات الشديدة، ويستمر العلاج لعدة أشهر حتى يبدأ ملاحظة التحسن في الأعراض.

العلاج النفسي للوسواس القهري

ويُعرف بالعلاج السلوكي المعرفي (بالإنجليزية: Cognitive behavioural therapy) وهو مواجهة المخاوف والهواجس، وتعليم المريض أدوات التفكير الإيجابية، وقد تحتاج الحالات البسيطة إلى 10 ساعات من العلاج النفسي، مع ممارسة حصص تدريبية في المنزل، أما الحالات الشديدة تحتاج إلى فترة علاج أطول.

العلاج الدوائي للوسواس القهري

قد يلزم وصف بعض الأدوية في حال لم تُجدي العلاجات النفسية وحدها تقدماً في صحة المريض، ومن أهم الأدوية هي مُضادات الاكتئاب التي تعرف بمثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (بالإنجليزية: Selective serotonin reuptake inhibitors)، التي تزيد مستويات السيروتونين في الدماغ، وتجدر الإشارة أن هذه الأدوية تحتاج إلى 12 أسبوع قبل ملاحظة أي تحسن، ومعظم الحالات قد تحتاج سنة على الأقل من العلاج الدوائي، وبعض الحالات تستمر في العلاج لسنوات عديدة، ومن المهم أن لا يتوقف المريض عن تناول أدويته قبل استشارة طبيبه، فقد يسبب التوقف المفاجئ أعراضاً جانبية غير مرغوب بها، وفي حال قرّر الطبيب إنهاء العلاج الدوائي، فإنّ ذلك يتم بتقليل الجرعة تدريجياً.

اقرأ أيضاً: علاج الوسواس القهري بالأعشاب

عمري 24 سنة عايشة بالسويد، وهاجرت مرتين بحياتي بحكم أني سورية، لاحظت مؤخراً أني أعاني من كثرة النسيان وبطئ فهم علماً أني غير متزوجة، ولكن هذا الموضوع أتكرر كذا مرة من أول ما هاجرت من سوريا، لدرجة ممكن تخبرني صديقتي حدث هام صار معها البارحة، وأنساه تماماً اليوم، هل هي بدايات زهايمر؟ علما أني شخص قلق