ما هو هبوط القلب؟
هبوط القلب عبارة عن حالة عدم قدرة القلب على ضخ الدم الكافي للجسم، و يترتب على ذلك مشكلتين رئيسيتين حسب الجهة المصابة من القلب:
1- الجهة اليمنى من القلب: التي تستقبل الدم غير المؤكسج أو قليل الأوكسجين من الجسم عبرة الأوردة؛ فإن كان البطين الأيمن غير قادر على ضخ الدم فإن الدم يتجمع في الأوردة، و بناءً على ذلك تتجمع السوائل في الأغشية المختلفة، و تصبح الأعضاء الحيوية مثل الكبد منتفخة و من أعراضها انتفاخ حول العين و اليدين و الرجلين و البطن.
2- الجهة اليسرى من القلب: التي تستقبل الدم المؤكسج من الرئتين و من ثم يضخه للجسم عبر الشريان الأورطي و باقي الشرايين؛ فإذا كان هناك ضعف في قدرة البطين الأيسر على ضخ الدم فإنه يتجمع في الرئتين؛ و نتيجة لذلك يصبح تنفس الطفل أصعب و أسرع نتيجة احتقان الرئتين بالدم و تدهور مقدرتها الوظيفية في أكسجة الدم.
أسباب هبوط القلب
- أكثر أسباب هبوط القلب عند الأطفال إصابتهم بأمراض القلب الخلقية -و هي موجودة منذ لحظة الولادة-.
- أما الأسباب الأخرى قد تكون التهابات مختلفة بأجزاء القلب مثل: التهاب عضلة القلب، التهاب صمامات القلب و التي تؤدي كلها إلى تدهور وظيفة عضلة القلب وضعفها.
التعرف على هبوط القلب
- إذا أصيب الطفل بهبوط القلب؛ فإن هناك بعض الأعراض التي قد تظهر عليه؛ فإذا رأيت أحد هذه الأعراض على طفلك لا سمح الله ما عليك إلا مراجعة طبيب الأطفال أو طبيب العائلة على وجه السرعة. و يمكن تقسيم الأعراض إلى ثلاثة فروع هي:
أ- أعراض الرضاعة والتغذية.
1- صعوبة في التغذية، الرضاعة أو حتى الشرب أكثر من المعتاد.
2- فقدان الشهية و التقيؤ.
3- عدم زيادة الوزن.
4- كثرة النوم أو سرعة التعب عند الرضاعة -و لو لفترة قصيرة وكمية بسيطة-.
ب- أعراض الحركة والنشاط.
1- التعب السريع.
2- قلة النشاط و الخمول أو عدم الحركة.
ج- الأعراض الجسمية.
1- كثرة العرق و صعوبة التنفس مع زيادة في سرعته.
2- تغير لون الجلد إلى الرمادي أو زيادة الزرقة و يشمل ذلك الأيدي والأقدام.
أعاني من وجود بعض الآلام البسيطة أسفل القلب وأحيانا فوقه وحدوث بعض النغزات ناحية القلب أحيانا, أيضا الشعور بحس به في القلب عند الدخول في النوم، ويتكرر الأمر مرتين ثلاثة
3- قلة التبول.
4- انتفاخ البطن.
5- الحكة.
6- برودة الأطراف.
التشخيص
- بالإضافة إلى الأعراض و العلامات السريرية التي تعطي انطباعاً كبيراً عن وجود هبوط في وظيفة القلب؛ فإن كل طفل يجب أن يتلقى بعض الفحوصات مثل أشعة الصدر السينية و تخطيط القلب الكهربائي التي تساعد الطبيب على التشخيص.
- و من الضروري عمل فحص للقلب بالموجات فوق الصوتية و الدوبلر للحصول على تشخيص دقيق للمرض المسبب لهبوط القلب.
العلاج
أ- العلاج الدوائي.
القسم الأول: و تشمل مدرات البول؛ لإزالة الماء المتجمع في أنسجة الجسم والرئتين.
القسم الثاني: و تحتوي على دواء الديجوكسين الذي يساعد عضلة القلب على ضخ الدم والتقليل من سرعة النبض.
القسم الثالث: و يحتوي على أدوية موسعة للشرايين؛ لتزيد من سهولة تدفق الدم للشرايين الذاهبة لكافة أعضاء الجسم.
ب- العلاج الجراحي.
ينصح بالعلاج الجراحي؛ إذا كان السبب وراء حدوث هبوط القلب مرض خلقي يمكن تصحيحه، أما إذا وصل الطفل لمرحلة ارتفاع شديد بضغط الدم الرئوي؛ فإن الخطوة الجراحية غير مفيدة والإقدام عليها خطر على صحة الطفل.
ج- العلاج التداخلي.
- بتطور طب أمراض القلب؛ أصبح بالإمكان علاج بعض حالات العيوب الخلقية في أول اكتشافها قبل حصول هبوط بالقلب، و قبل ارتفاع ضغط الشريان الرئوي بواسطة القسطرة القلبية عن طريق إدخال بعض الأجهزة الصغيرة على شكل مظلة لغلق الثقوب بين الأذينين أو قفل التوصيلات الشريانية بين الشرايين الكبرى الخارجة من القلب.
اقرأ أيضاً:
11 سؤال يدور حول مرض القلب للأطفال
الأسباب المؤدية الى تشوهات القلب الخلقية
"رباعي فاللو" تشوه قلبي يصيب الأطفال
زرع صمامات القلب عبر الساق تقنية جديدة متقدمة
اقرا ايضاً :
خلال موسم الشتاء يصعب ضبط مقدار قراءات قياس ضغط الدم ولذلك يجب الحذر خلال هذا الموسم من السنة وخاصة لمن ... اقرأ أكثر
القسطرة العلاجية عند الأطفال - قفل الثقب بين الأذينين بالقسطرة