يؤدي التدخين إلى حدوث العديد من المضاعفات في القلب، والأوعية الدموية، والرئتين، وحدوث السرطانات. بالإضافة إلى ذلك، فقد يؤثر التدخين على كثافة العظام والأسنان وحدوث مشاكل اللثة.

اقرأ أيضاً: أضرار التدخين وانعكاساته على صحة المجتمع

بناء العظام عبر السنين

يولد الأطفال بكثافة عظام متقاربة بالنسبة للأولاد والبنات، ولكن عند الوصول إلى عمر المراهقة والبلوغ يحدث زيادة كبيرة في كثافة العظام لدى الجنسين، وبنسبة أكبر لدى الذكور. من أهم العوامل التي تؤثر على بناء العظام في هذه المرحلة هي الجينات، ووزن الجسم، والتغذية، والتمرينات الرياضية، وعوامل الغدد الصماء والهرمونات.

مع تقدم العمر، تعتمد كثافة العظام في أي عمر على مدى بناء العظام خلال العمر الأصغر من خلال النظام الغذائي، والتمارين الرياضية، والابتعاد عن ما يضر العظام، والصحة العامّة للجسم. وتعتمد كثافة العظام أيضًا على مدى حدوث الخسارة منها خلال السنين اعتماداً على العامل الجيني ونظام حياة الشخص. 

عند وصول الشخص إلى 50 من عمره تبدأ خسارة كثافة العظام ببطء. بالنسبة للنساء تبدأ هذه الخسارة بالارتفاع مع بلوغ سن اليأس وانخفاض الإستروجين في جسمها بشكل كبير. تستمر هذه الخسارة في النساء مدة 5-10 سنوات تخسر فيها المرأة حوالي 30% من كثافة عظامها. تستمر خسارة كثافة العظام في كلى الجنسين حتى عمر 80 سنة.

حقائق حول مرض هشاشة العظام

هشاشة العظام هو مرض يؤدي إلى إضعاف العظام وسهولة حدوث كسور فيها. تشمل مخاطر حدوث هشاشة العظام ما يلي:

  • التدخين.
  • النحافة.
  • التاريخ العائلي لمرض هشاشة العظام.
  • الوصول إلى سن اليأس.
  • الغياب غير طبيعي لفترات الحيض عند النساء (انقطاع الدورة الشهرية).
  • الاستخدام المطول لبعض الأدوية، مثل الكورتيزون والأدوية المستخدمة لعلاج مرض الذئبة، والربو، ونقص إفراز هرمون الغدة الدرقية ونوبات الصرع.
  • الانخفاض في نسبة الكالسيوم في الجسم.
  • النشاط الرياضي المحدود.
  • الإفراط في تناول الكحول.

يمكن الوقاية من مرض هشاشة العظام من خلال البناء الصّحي للعظام خلال المراحل المبكرة من العمر. ولكن يمكن للكبار في السن الاستفادة من النظام الغذائي الغني بالكالسيوم ونظام الحياة الصحي للمحافظة قدر الإمكان على صحة عظامهم.

كانت الوالدة تعبانة، وحاولت أطق ظهرها وبعدين تألمت فجأة، وطلع صوت نفس طقة في الصدر، وتألمت كثيراً بالبداية، لكن خف وتتألم مع الحركة أو النفس العميق، لكن ما ظهر أي ورم أو أثر ورم

اقرأ أيضاً: وصفات غذائية للوقاية من هشاشة العظام

التدخين وهشاشة العظام

يبدأ التدخين بالتأثير على العظام من عمر المراهقة، حيث تقل كثافة العظام ويقل حجم العظام عند هؤلاء المراهقين. ويظهر تأثير التدخين على العظام أيضاً في عمر الخمسين عند الرجال والنساء ليجعل الانخفاض في كثافة العظام عندهم يحدث أسرع من غيرهم. قد يؤثر التدخين السلبي أيضاً على حدوث هشاشة العظام عند هؤلاء الأشخاص.

تكون كثافة العظام عند المدخنين عند بلوغهم عمر 80 سنة أقل بنسبة 6-10% مقارنةً مع غير المدخنين. هذا ما يجعل هؤلاء الأشخاص أكثر عرضة من غيرهم لحدوث كسور العظام، وتأخر علاجها. تقل كثافة العظام عند المدخنين كلما زاد تدخينهم. قد يبطئ إيقاف التدخين أو يمنع المزيد من فقدان كثافة العظام.

أكدت الكثير من الدراسات العلاقة بين التدخين وانخفاض كثافة العظام، في المقابل، وجدت دراسات أخرى أن هذا التأثير قد يكون وهمي.

سبب حدوث هشاشة العظام عند المدخنين

يرتبط التدخين بالأشخاص الأقل وزناً وأقل ممارسةً للتمارين الرياضية. ويرتبط عند النساء بحدوث انقطاع الحيض بوقت أقرب. كل هذه الأسباب قد تزيد من خطر حدوث هشاشة العظام. بالإضافة إلى ذلك، فيُعتقد أن التدخين له تأثير مضاد للإستروجين عند النساء والرجال، وهذا ما قد يؤدي أيضاً إلى زيادة خطر حدوث هشاشة العظام عند المدخنين.

اقرا ايضاً :

التدابير  الوقائية  لآلام  الظهر

وقاية وعلاج هشاشة العظام عند المدخنين

يمكن وقاية أو علاج هشاشة العظام عند المدخنين من خلال اتباع الخطوات التالية:

  • ينصح بالإقلاع عن التدخين للحد من المزيد من خسارة كثافة العظام. اقرأ أيضاً: لديك النية بترك التدخين، ما الخطوة القادمة؟
  • ينصح باتباع نظام غذائي غنيّ بالكالسيوم والفيتامين (د). يعتبر الحليب ومشتقاته، والأوراق الخضراء من مصادر الكالسيوم في الغذاء. يمكن تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على كالسيوم وفيتامين (د) خاصةً من قبل الأشخاص المصابين بحساسية الحليب. ينصح بأخذ ما يعادل 1000 غم من الكالسيوم يومياً للأشخاص في عمر 50 وأقل، وأخذ ما يعادل 1200 غم من الكالسيوم يومياً للأشخاص الأكبر من ذلك.
  • يعتبر صفار البيض، وأسماك المياه المالحة، والكبد من الأطعمة الغنية بفيتامين (د). ينصح بأخذ ما يعادل 600-800 وحدة دولية من فيتامين (د) للأشخاص البالغين يومياً.
  • ينصح بأداء التمارين الرياضية لتقوية العظام مثل تمارين المشي، وتسلق السلالم، والرقص، ورفع الأثقال.
  • ينصح بتجنب الإفراط في تناول الكحول. يؤثر الكحول على مستوى الكالسيوم في الجسم وعلى إنتاج بعض الهرمونات التي تحمي العظام في الجسم. يزيد تناول الكحول من خطر حدوث الإصابات الناتجة عن الوقوع والحوادث.
  • يمكن إجراء اختبار الكثافة المعدنية للعظم (BMD) للإطمئنان على كثافة العظام قبيل حدوث أيّة كسور. حيث أن احتمال حدوث كسور في العظام ذات الكثافة المعدنية المنخفضة كبير.
  • يمكن أخذ بعض الأدوية التي تقي وتخفف من أعراض هشاشة العظام.