معظم الناس مروا بشعور انتفاخ البطن، ذلك الإحساس المزعج وكأن بالونًا ممتلئًا داخل المعدة، وفي معظم الحالات، يكون السبب بسيطًا، مثل تناول أطعمة تسبب الغازات، لكنه أحيانًا قد يشير إلى مشكلات صحية أكثر خطورة. [1]
في هذا المقال، سنستعرض أبرز أسباب انتفاخ البطن، وكيفية التعامل معها.
محتويات المقال
الغازات
غازات البطن من أشهر أسباب انتفاخ البطن شيوعًا، حيث تُسبب شعورًا خفيفًا بعدم الارتياح، أو حتى ألمًا شديدًا لدى بعض الأشخاص يصفونه وكأن شيئًا محبوسًا داخل البطن، وقد يكون السبب ابتلاع الهواء أثناء الأكل بسرعة، أو مضغ العلكة، أو تناول الأطعمة المُسببة للغازات، مثل: [2][3]
- البقوليات، مثل الفاصولياء، والعدس، والحمص.
- المشروبات الغازية.
- الزهرة والبروكلي.
- الملفوف.
- البصل والثوم.
- القمح والشعير.
- الأطعمة المقلية والحارة.
- منتجات الألبان، مثل الحليب.
- التفاح.
- السكر الصناعي.
تقليل أو تجنب تناول هذه الأطعمة، ومضغ الطعام ببطء قد يساعد على تخفيف الانتفاخ الناتج عن الغازات.
الإفراط في الأكل (أو الأكل بسرعة)
تناول كميات كبيرة من الطعام قد يؤدي إلى الشعور بالانتفاخ، خاصة عند تناول أطعمة غنية بالدهون والسكريات، مثل المخبوزات والحلويات. [4]
كما أن تناول الطعام بسرعة يساهم في زيادة الغازات بسبب ابتلاع الهواء أثناء الأكل، إضافةً إلى ذلك، يستغرق الدماغ نحو 20 دقيقة لاستقبال إشارات الشبع من المعدة، مما قد يدفعك لتناول كمية زائدة قبل أن تدرك أنك ممتلئ، وهو ما يزيد الشعور بعدم الراحة والانتفاخ. [5]
للتقليل من هذه المشكلة، يُنصح بتناول الطعام ببطء، ومضغه جيدًا، والتوقف عن الأكل قبل الشعور بالامتلاء التام. [4]
الدورة الشهرية
التغيرات الهرمونية خلال الدورة الشهرية هي من أشهر أسباب انتفاخ البطن عند النساء، حيث تشير الإحصائيات إلى أن 3 من كل 4 نساء يعانين من هذه الحالة قبل وأثناء فترة الحيض، كما أن الانتفاخ شائع أيضًا خلال مرحلة ما قبل انقطاع الطمث (سن اليأس)، ويحدث ذلك بسبب تأثيرات الهرمونات الأنثوية، مثل الإستروجين والبروجسترون، على احتباس السوائل، وتراكم الغازات، وحركة الأمعاء. [6]
الإمساك
يُعد الإمساك من الأسباب الشائعة لانتفاخ البطن، حيث يؤدي تراكم الفضلات في القولون إلى إبطاء حركة الأمعاء، مما يجعل الطعام المهضوم يبقى لفترة أطول داخل الجهاز الهضمي، ويزداد تراكم الغازات، وقد يكون الإمساك عارضًا مؤقتًا؛ نتيجة تغيرات غذائية أو نمط الحياة الخامل، أو مزمنًا بسبب حالات مرضية كامنة. [6]
زيادة الوزن
زيادة الوزن، خاصة عندما تتجاوز 4.5 كيلوغرام خلال عام واحد، قد تؤدي إلى الشعور بانتفاخ البطن، حيث تتراكم الدهون في هذه المنطقة، وتقل المساحة المتاحة لتمدد المعدة. [5]
يمكن أن يساعد فقدان الوزن في تخفيف هذا الشعور، ومن الأفضل استشارة طبيب أو أخصائي نغذية مختص للمساعدة على نزول وزن صحي ومُستدام. [5]
عدم تحمل بعض الأطعمة
يواجه بعض الأشخاص صعوبة في هضم أطعمة معينة، مثل منتجات الألبان في حالة عدم تحمل اللاكتوز، أو الأطعمة المحتوية على الغلوتين في حساسية الغلوتين، ويؤدي ذلك إلى الانتفاخ، وأحيانًا الإسهال أو آلام المعدة، لكن هذه الأعراض تختفي عادةً عند تجنب الأطعمة المسببة للمشكلة. [7]
متلازمة القولون العصبي
تؤثر متلازمة القولون العصبي في عملية الهضم دون سبب واضح.، ويمكن أن تسبب نوبات من الإسهال أو الإمساك، أو كليهما معًا، إلى جانب آلام متكررة في البطن تحدث على الأقل مرة أسبوعيًا لمدة ثلاثة أشهر، وغالبًا ما يكون الانتفاخ والغازات من الأعراض الشائعة بعد تناول الطعام. [1][6]
يمكن استشارة الطبيب للتعامل مع هذه الحالة، والتخفيف من أعراضها.
العدوى المعوية
يمكن أن تؤدي العدوى المعوية إلى انتفاخ البطن، وغالبًا ما تكون مصحوبة بأعراض، مثل الإسهال، والتقيؤ، والغثيان، وآلام المعدة، وقد تكون العدوى بكتيرية، مثل الإشريكية القولونية (E. coli)، أو جرثومة المعدة المُسببة للقرحة (H. pylori)، أو فيروسية (إنفلوزا المعدة). [2]
تختفي العدوى المعوية تلقائيًا خلال أيام قليلة، لكن بعضها قد يتطلب علاجًا طبيًا، خاصةً إذا استمرت الأعراض لأكثر من أسبوع أو صاحبها أعراض مقلقة. [2]
خزل المعدة
تبقى الأطعمة في المعدة عادةً لمدة 2-4 ساعات قبل انتقالها إلى الأمعاء الدقيقة، لكن في حالة خزل المعدة (بالإنجليزية: Gastroparesis)، تتباطئ حركة الأمعاء دون وجود انسداد واضح، مما يؤدي إلى أعراض، مثل انتفاخ البطن، وآلام المعدة، والغثيان، والشبع بسرعة حتى بعد تناول كميات قليلة من الطعام، ويعد السكري من الأسباب الأكثر شيوعًا لخزل المعدة. [1]
فرط النمو البكتيري في الأمعاء الدقيقة
تلعب البكتيريا في الأمعاء دورًا مهمًا في هضم الطعام، لكن عند اختلال توازنها، قد يحدث فرط النمو البكتيري في الأمعاء الدقيقة (SIBO)، مما يؤدي إلى الانتفاخ، وتمدد البطن، والإسهال، والغازات، وقد أشارات بعض الدراسات إلى ارتباطها بحالات، مثل: القولون العصبي، وأمراض الكبد، والسمنة، ومرض سيلياك وغيرها. [1]
أسباب أخرى
إذا استمر انتفاخ البطن لفترة طويلة أو ازداد سوءًا، خاصة عند ظهور أعراض مقلقة، مثل الحمى أو التقيؤ، فمن الضروري استشارة الطبيب لاستبعاد أسباب طبية أخرى أخطر قد تكون وراء المشكلة، مثل:
- انسداد الأمعاء: حالة تمنع مرور الطعام والفضلات عبر الجهاز الهضمي، ما يؤدي إلى الانتفاخ وألم شديد في البطن.
- استسقاء البطن (بالإنجليزية: Ascites): تراكم تدريجي للسوائل في تجويف البطن، وعادة ما يكون مرتبطًا بأمراض الكبد، وأحيانًا بالفشل الكلوي أو القلبي.
- قصور البنكرياس: اضطراب يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج كميات كافية من الإنزيمات الهاضمة، مما يؤثر في عملية الهضم.
- بطانة الرحم المهاجرة (بالإنجليزية: Endometriosis): يحدث عندما ينمو نسيج مشابه لبطانة الرحم خارج الرحم، مثل الأمعاء أو المستقيم، مما يؤدي إلى التهابات في البطن تسبب الانتفاخ واحتباس السوائل.
- حصوات المرارة وأمراض المرارة: قد تسبب ألمًا شديدًا في البطن يشبه الانتفاخ.
- السرطان: بعض أنواع السرطان، مثل سرطان المبيض أو الرحم أو القولون أو البنكرياس أو المعدة، قد تسبب انتفاخًا مزمنًا.
نصيحة الطبي
هناك العديد من الأسباب البسيطة لانتفاخ البطن، مثل الغازات، والإمساك، والدورة الشهرية، وعدم تحمل بعض الأطعمة، وغيرها، وغالبًا ما يمكن التخلص من الانتفاخ من خلال تغييرات في نمط الحياة، والعلاجات المنزلية، أو بعض الأدوية المتاحة دون وصفة طبية.
استشر طبيبًا عبر موقع الطبي إذا استمرت انتفاخ البطن لعدة أيام أو ازداد سوءًا، ليُحدد سبب هذه الأعراض والطريقة الصحيحة للتعامل معها.
الامعاء الدقيقة والغليظة هي واحدة من اكثر اجزاء الجسم التي تتاثر بشكل مباشر من الادوية حيث تمثل نسبة 20 الى ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :