يعد الخجل شعورًا طبيعيًا نمر به في بعض المواقف وسرعان ما يزول، ولكن قد يكون الخجل سمة شخصية ملازمة للبعض في معظم المواقف لا سيما في المواقف الاجتماعية مما يؤثر سلبًا على حياتهم؛ الأمر الذي يستدعي تعلم طرق وأساليب تساهم في التخلص من الخجل وتعمل على تنمية المهارات الاجتماعية حتى يصبح الفرد أكثر انفتاحًا وراحة عند التعامل مع الآخرين، ويستمتع بالصداقات والأنشطة المختلفة. [1]
تعرف في هذا المقال على بعض الطرق الفعالة التي تساهم في التخلص من الخجل وتعزز الشعور بالثقة بالنفس والجرأة في التواصل مع الآخرين.
محتويات المقال
نصائح للتخلص من الخجل
يتمحور علاج الخجل حول تعزيز المهارات الاجتماعية، وزيادة الثقة بالنفس، وعدم شغل الذهن بآراء الآخرين، وفيما يلي نذكر أبرز النصائح والإرشادات التي تساعد في التخلص من الخجل: [1]
تحديد سبب الخجل
قد ينجم الخجل عن مجموعة من العوامل، منها الوراثة، وأسلوب تربية الطفل والتجارب الحياتية التي مر بها، مثل التعرض للنقد أو التنمر، أو المشاكل العائلية، وغير ذلك. يفيد التعرف على السبب وراء الخجل في تطوير وسائل للتغلب عليه، فمثلًا إذا كان سبب الخجل هو اﻟﺼﻮرة اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻋﻦ اﻟﻨﻔﺲ فقد يساهم تعزيز احترام الذات وزيادة الثقة بالنفس في التخلص من الخجل والخوف. [1][2]
الاسترخاء والتنفس بعمق
تعد أبسط مهارات التغلب على الخجل والحفاظ على الهدوء قبل موقف محدد هي التنفس بعمق عن طريق أخذ شهيق عميق من الأنف على مدار 5 ثوانٍ، ثم الزفير ببطء من الفم وتكرار ذلك مع محاولة التركيز على إرخاء الجسم. تساعد هذه الطريقة البسيطة في تقليل إفراز هرمون التوتر في الجسم والمحافظة على هدوء الشخص والتقليل من خجله وقلقه. [3]
تحديد نقاط القوة
يساهم معرفة نقاط القوة لدى الفرد في زيادة ثقته بنفسه والحد من الشعور بعدم الراحة، فقد يكون الشخص الخجول موهوبًا في فن ما، أو يتميز بتعاطفه مع الآخرين وحسن الاستماع لهم، كما أن للخجل بعض الجوانب الإيجابية فهو ليس عيبًا أو مرضًا. [1][4]
تعزيز الثقة بالنفس
يعد من أبرز الأشياء التي تساعد على التخلص من الخجل والخوف تعلم كيفية بناء الثقة بالنفس والتغلب على الشعور بالنقص مع الحرص دائمًا على جعل الحديث الداخلي إيجابيًا، فالثقة بالنفس تخفف من حدة التوتر في التفاعلات الاجتماعية وتجعل الشخص أكثر انفتاحًا. [2][5]
ينبغي أيضًا لتعزيز الثقة إدراك أن لكل شخص نقاط قوة ونقاط ضعف، فلا ينبغي مقارنة النفس بالآخرين من جانب واحد، فغالبًا ما تكون هذه المقارنات غير واقعية. [5]
للمزيد: أسرار بناء الثقة بالنفس
تطوير المهارات الاجتماعية
تعد المواقف الاجتماعية أكبر عقبة في وجه الشخص الخجول؛ لذا يساعد تحسين المهارات الاجتماعية في التخلص من الخجل الزائد والتوتر، ولكن لا شك أن الأمر يستدعي التحلي بالصبر وبذل الكثير من الجهد.
يمكن الاستعانة بالنصائح التالية في تنمية المهارات الاجتماعية والتخلص من الخجل والقلق: [2][3][6]
- التدريب على إجراء حديث قصير مع شخص غريب: يساعد تشجيع النفس على التحدث مع شخص غريب في التخلص من الخجل وقلة الكلام تدريجيًا، مثل مدح البعض، أو طرح أسئلة عابرة أثناء التسوق أو في مطعم حتى يعتاد الشخص الخجول على بداية المحادثة مع الغرباء بسهولة.
- عدم تجنب المواقف الاجتماعية: يعد من أبرز خطوات تنمية المهارات الاجتماعية وكسر حاجز الخجل الحرص على عدم تجنب المواقف الاجتماعية، فلن يتغلب الشخص على خجله إلا عند الانخراط فيها.
- التصرف بثقة: يعد من خطوات التغلب على الخجل وبناء الثقة هي التظاهر بالثقة وتوظيف لغة الجسد للتعبير عن ذلك، فهذا يغرس الشعور بالثقة بالنفس بالفعل.
- التركيز على المحادثة: ينصح أثناء إجراء محادثة حسن الإنصات والتركيز على ما يقال وعدم الانشغال بتجهيز الرد.
- تحويل المواقف المحرجة إلى دعابة: ربما تساعد هذه الحيلة في التخلص من الخجل، فعند التعرض لموقف محرج لا بأس من الضحك وأخذ الأمور ببساطة.
اقرأ أيضًا: التحدث أمام الجمهور
إحاطة النفس بأشخاص إيجابيين
يعد من أهم خطوات التخلص من الخجل إحاطة النفس بأشخاص إيجابيين لبث الشعور بالراحة والطمأنينة لدى الفرد وتشجيعه على التعامل مع خجله دون نقد أو سخرية. [7]
مشاركة المشاعر مع الأصدقاء
يساهم في التخفيف من مشاعر الخجل تبادل الحديث مع صديق مقرب أو شخص موثوق والتعبير عن ما يشعر به الفرد في المواقف الاجتماعية والأمور التي تفاقم من خجله، كما يمكن التدريب معه على إجراء المحادثات. [8]
ممارسة هوايات جديدة
تتضمن طرق التخلص من الخجل أيضًا ممارسة هواية جماعية أو تعلم مهارة جديدة، فذلك يمنح شعورًا بالثقة ويجبر الشخص على التفاعل مع الآخرين وتكوين صداقات، كما أنه يساهم في صرف انتباه الشخص الخجول عن ما يفكر فيه الآخرون ويساعد في التغلب على الخجل. [2]
اول وصف لاضطراب الحركات النمطية بالانجليزية Stereotypic Movement Disorder كان في بدايات التسعينات حيث تم اعتبارها اعراضا ذهانية عند الحالة ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :
عدم الانشغال بنظرة الآخرين
يعد من طرق التخلص من الخجل والارتباك إدراك حقيقة أن الأشخاص لا ينتبهون إلى تصرفات غيرهم بالقدر الذي يظنه الشخص الخجول فكل منشغل بما يعمل، يساعد إدراك ذلك في تخفيف العبء على النفس والحد من القلق والتصرف بطريقة طبيعية. [7]
مراجعة طبيب نفسي
قد تستدعي بعض حالات الخجل الشديد التي تتداخل مع أداء المهام اليومية إلى الخضوع للعلاج النفسي، حيث يعمل العلاج النفسي على: [1]
- التدريب على تقنيات تساعد في تقليل الأعراض الجسدية المصاحبة للخجل.
- تحديد أسباب الخجل والقلق.
- تغيير نمط التفكير السلبي المرتبط بالخوف إلى تفكير إيجابي صحي.
- المساعدة على الانخراط في التفاعلات الاجتماعية.
- تعلم تقنيات تساعد على التعامل مع الخجل.
اقرأ أيضًا: ما هو القلق الاجتماعي؟
كيفية التخلص من الخجل عند الأطفال
يعد الخجل سلوكًا طبيعيًا عند الأطفال في بعض مراحل الطفولة، عادة ما يكون مؤقتًا ويمكن للوالدين مساعدة الطفل على تخطيه باتباع النصائح الآتية: [9]
- إبداء الاهتمام بمشاعر الطفل عند شعوره بالخجل والحرص على تفهمه وعدم توبيخه وترك مساحة له للتعبير عن مشاعره، ولا مانع من إخباره عن تجاربهم السابقة وكيف استطاعوا التخلص من الخجل في طفولتهم.
- تنمية المهارات الاجتماعية لدى الطفل من خلال المشاركة في اللعب مع الآخرين، وتعليمه كيف يتعامل مع أصدقائه بدءًا من مصافحتهم عند اللقاء وكيفية التحدث معهم بلطف.
- الحرص على مدح الطفل والثناء عليه عند التصرف بطريقة صحيحة وتشجيعه على ذلك، فذلك يزيد من تقديره لذاته ويعزز من ثقته بنفسه.
- تقديم القدوة للطفل من خلال التصرف بثقة مع الآخرين أمامه والتعامل بلطف، فالطفل يكتسب سلوكه من ملاحظة والديه.
- تجنب وضع الطفل في مواقف اجتماعية جديدة دون سابق إنذار فذلك قد يصيب الطفل بالتوتر، بل ينبغي تعويده تدريجيًا والبدء بمواقف بسيطة مع إخباره بتفاصيل المكان والأشخاص الذين سيقابلهم ولا مانع من التدريب على بعض المواقف.
- عدم وصف الطفل بأنه خجول أمام الآخرين واستبدال ذلك بتوضيح أنه يأخذ بعض الوقت للاعتياد على الآخرين.
تجدر الإشارة إلى أنه ينبغي مراجعة الطبيب إذا كان خجل الطفل شديدًا أو مستمرًا إلى حد يتداخل مع حياته اليومية.
نصيحة الطبي
يعد الخجل سمة شخصية قد تؤثر على التفاعلات الاجتماعية وتسبب التوتر والقلق، ويساعد اتباع إرشادات التخلص من الخجل في تعزيز مهارات التواصل الاجتماعي وتعزيز التفكير الإيجابي والثقة بالنفس، وينبغي عدم التردد في زيارة طبيب نفسي عند الحاجة.
عندما أواجه شخص ما أو أقف إماما بالناس فالصلاة قلبي يدق بسرعة ولا أستطيع أخذ نفسي ولا أستطيع النطق وتزداد الرعشة، خصوصا عند القدمين بحيث لا أستطيع الوقوف طويلا فما الحل؟