إن الشعور بالتوتر والقلق قبل إلقاء كلمة أو محاضرة أمام الجمهور أمر طبيعي، وهذا أيضا ينطبق على مقابلة مهمة، أو إجتماع عائلي أو إداري تكون فيه محط الأنظار. ومن المعروف أن شيء من القلق والخوف يكون دافع للتحضير والتركيز والأداء الجيد، أما إذا إرتفعت درجة التوتر فقد يؤثر هذا على الأداء، ومن المفيد أن نعرف أن الناس تتفاوت حسب شخصياتها في القدرة على الحديث أو المواجهة الإجتماعية.

ويلعب في ذلك التربية والوراثة والخبرة، ولا شك أن الخبرات السلبية في عمر مبكر ذات أثر سلبي على الفرد، فإذا كان يقمع من والده ومدرسه ومن كل من حوله، أو يتم الإستهزاء بأدائه في الجامعة أو في جلسة إجتماعية،  فإن هذا سيزيد من التوتر ويصل الأمر بالفرد لتجنب وتحاشي هذه المواقف، وهذا يجعل المواجهة أكثر صعوبة ورهبه. أما من يعتاد من طفولته على الكلام أمام الأهل والضيوف ثم في الصف وأمام المدرسة بالإذاعة المدرسية ويشجع للمشاركة بالرأي فلا شك أنه سيستفيد من تراكم الخبرة.

النصائح العشرة عند إلقاء محاضرة، بحث أو خطاب: 

  • 1- معرفة المكان وأدواته: وهذا يتطلب الحضور مبكرا للتآلف مع المكان.
  • 2- معرفة الجمهور: إن وجود وجوه مألوفة بين الجمهور يسهل المهمة ويجعلك تشعر بأنك تحدث أصدقاء لا غرباء.
  • 3- حضر موضوعك بعناية: لتكون واثق من أدائك ومعلوماتك و احسب الوقت بعناية،  وذلك بالتدريب المسبق.
  • 4- الإسترخاء قبل المحاضرة وعند البداية.
  • 5- حاول أن ترى صورتك وصوتك وأنت تحاضر بنجاح.
  • 6- تأكد أن الحضور يريدون نجاحك و الإستفادة منك وليس قهرك.
  • 7- لا تعتذر وتتأسف على كل صغيرة وكبيرة وعن النقص في المعلومات، ونادراً أمن يكون للأسف مكان.
  • 8- تناسى نفسك والجمهور وركز على الرسالة والهدف من المحاضرة.
  • 9- حّول توترك إلى نقطة قوة وكسر الجليد.
  • 10- إكتسب الخبرة وهي التي تبني الثقة.

قبل المحاضرة:

عندما تعلم أنك ستلقي خطاباً أو كلمة أو محاضرة فلا بد من التحضير وهذا يعتمد على الخبرة والمعرفة، ولا بد أن يشمل التحضير بعض النقاط الرئيسية المناسبة للوقت والمكان والجمهور. تدرب على الأداء لوحدك أو على شريط كاسيت أو فيديو. خذ قسطاً من الراحة قبل المحاضرة، وإياك أن تعتبر محاضرتك هي أول وآخر ما قيل وسيقال، إذا كانت المحاضرة مكتوبة يفضل أن تحمل بطاقات صغيره عليها العناوين، إلا في خطابات معينة لا بد من الإلتزام بورقة مكتوبة كاملة.

أثناء المحاضرة:

كن على يقين أن اللحظة التي يصمت فيها الجميع ويقدمك عريف الحفل، فيصمت الناس وينظروا إليك سيكون فيها توتر وخفقات وعرق وقد يكون هناك رجفة، ولذلك أتبع النصائح التالية في المحاضرة:

  • - تحمّل الدقيقة الأولى،  ولا بأس أن تكون قد حفظت كل ما ستقوله فيها لأنه بعد مرورها يبدأ التوتر بالإنحسار.
  • - لا تسرع بالكلام فينقطع نفسك مما يؤدي للتوتر والتلعثم.
  • - إترك نظراتك هائمة على الجمهور دون تحديد.
  • - لا تبقي صوتك على وتيرة واحدة فهذا يبعث على النعاس.
  • - حاول كسر حدة الحديث الجدي بالأمثلة والتعليقات المضحكة.
  • - لا تنزعج إذا كان هناك أشخاص في نوم عميق أو تململ، فهذا أمر واقع في أي محاضرة .
  • - لا ضرورة لتكرار كلمات وجمل مثل (كما قلت سابقاً، أو سآتي لذكره بالتفصيل لا حقاً، وأن الوقت غير كافي).
  • - حدد مسبقاً إذا كنت ستعتمد على صور وشرائح أو شفافيات، وتدرب على إستعمالها و إستعمال الجهاز.
  • - تآلف مع الميكروفون وتعرف على أسلوب عمله والمسافة الصحيحة لبعده أو قربه منك.
  • - تواضع في تقديمك للموضوع  مهما كنت عالم به فهذا يقرب المسافة بينك وبين الجمهور.

 الرهاب الإجتماعي Social Phobia:  

الرهاب أو القلق الإجتماعي أو أحد إضطرابات القلق الشائعة والتي تتميز بالخوف من مواقف إجتماعية معينة وتحاشيها، وهي تبدو كنوع شديد من الخجل والحد الفاصل من الخجل المقبول أو الخوف الإجتماعي كمرض، هو مدى التأثير على حياة الفرد العملية والإجتماعية، فقد تعيق الدراسة والتقدم في العمل، وقد تكون شاملة لكل المواقف أو تتركز على شيء واحد مثل إلقاء كلمة، أو الحديث مع الجنس الآخر.

تدل الدراسات أن حوالي 13%من الناس يعانوا من هذه المشكلة وبدرجات متفاوتة، ولكن أغلبهم لا يعتبر أن هذه مشكلة لها حل، بل يأخذها على أنها طبع من طباعه لن يتغير، وقد يختار عمله وحياته بما يتناسب مع هذا الطبع وفي ذلك خسائر كبيرة لأن العلاج متوفر.

أسباب الخوف الإجتماعي:

فهو خليط من الموروث والشخصية  والبيئة والتربية والخبرة.

أعاني من عدم التركيز بحياتي من ناحية شغل البيت أو الجلسة مع الأهل حتى فيه كلامي أكون مو مركزه كثير أوقات أقول كلام، ولا أعرف أرتبه أحس عقلي متبعثر أشعر بالإحراج كثر بسبب هالشي، وأحس بتشتت كثير حتى عندي عادة بس ما أدري هل هي فرط حركة أم لا تحريك رجلي اليمين باستمرار، حتى رقت النوم مرتاح إلا لما اسوي

أعراضه:

  • - الرهبة 
  • - تهدج الصوت
  • - التلعثم و جفاف الفم
  • - رجفة اليدين
  • - تصبب العرق و الشعور بالحرارة و البرودة
  • - سرعة ضربات القلب و الإرتجاف
  • - صعوبة التنفس
  • - الشعور بإمتلاء المثانة و شد العضلات
  • - فقدان التركيز و ضغط على الرأس و صداع
  • - الخوف عند صب القهوة
  • - الخوف من الدعوات ومن الحديث على الهاتف
  • - كثير من الأشخاص الذين يعانوا من الخوف الإجتماعي يكونوا خجولين منذ طفولتهم ولكن الأمر يتطور مع دخولهم الجامعة والحياة العملية، وللآسف يلجأ بعض الناس لإستعمال الكحول أو المهدئات للتخفيف من توترهم في بعض المواقف، وقد تؤدي حالة الخوف الإجتماعي بالإنسان للإحباط والإكتئاب والمشاكل النفسية التي تتفاقم مع الإدمان. 

ومن المفيد أن نعرف بأن هذه الحالة لها علاج وهو نفسي سلوكي على أساس المواجهة الفعلية أو بالتخيل، وكما أن هناك علاج دوائي لأعراض الخوف التي تربك صاحبها خصوصاً الظاهر منها. وليس غريب أن طبيعة المرض نفسه "الخجل" تمنع أصحاب هذه المشكلة من طلب المساعدة. 

أكثر المواقف إثارة للخوف الإجتماعي فهي:

  • * أن يتم تقديم الشخص .               
  • * مقابلة أصحاب نفوذ أو مكانة إجتماعية.
  • * إستعمال الهاتف .                                        
  • * إستقبال الزوار.
  • * أن يراهم أحد أثناء قيامهم بعمل ما.                  
  • * المزاح
  • * الأكل في البيت مع الأصدقاء                          
  • *الأكل مع الأسرة.

الثقة بالنفس Self Confidence:

 يعتقد معظم الناس الخجولين أو الذين يعانوا من الرهاب أو الخوف الإجتماعي أن المشكلة تكمن في الثقة بالنفس ويأتوا للعيادات طالبين تحسين الثقة بالنفس، والتي تتطلب عدة مصادر:

  • - العمل والتعليم: يعطي الفرد تعريفاً ومكانة بين الناس.
  • - العلاقات الإجتماعية: من الأصدقاء المقربين إلى المعارف والعلاقات الواسعة.
  • - الهوايات والأنشطة: هي مجالات للتعرف والإحتكاك بالناس ومادة للحديث.
  • - الثقافة والإطلاع: إن معرفة الشخص في موضوع ما في جلسة معينة ستعطيه الثقة بالحديث وتعمل على تحسين الثقة بشكل دائم.
  • - العمل العام: النوادي والأحزاب والجمعيات الخيرية والتطوعية تضيف للفرد بعداً كبيراً في حياته وثقته.    

إضطراب الشخصية التجنبي Avoidant Personality Disorder: 

 طراز من الشخصية المكبوتة إجتماعياً ، ومع الشعور بالعجز والنقص، والحساسية المفرطة للنقد. وتظهر في البلوغ وتتميز بما يلي :

  • - الإبتعاد عن النشاطات المهنية التي تتطلب الإحتكاك بالناس خوفاً من النقد، الرفض أو عدم الرضا.
  • - الرغبة في التأكد بأنه مقبول ومحبوب من الناس قبل الدخول معهم في علاقة وهذا مستحيل.
  • - الإبتعاد عن العلاقات الحميمة خوفاً من السخرية أو الكسفة.
  • - الإهتمام الدائم بتقييم ورأي الناس به، وخصوصاً النقد.
  • - الشعور بالنقص في أي موقف أو علاقة جديدة.
  • - يرى نفسه غير محبوب وغير مقبول إجتماعياً وأقل من الناس.
  • - التردد في إتخاذ خطوات أو مغامرات خوفاً من الحرج.

نوع الشخصية الحساسة  Sensitive Personality Type:

هو نمط للشخصية أكثر من كونه إضطراب، و يكون صاحب هذه الشخصية غير مرتاح إجتماعياً وخائف من التقييم السلبي له وبالتالي يكَون جمود إجتماعي وصفاته هي:

  • - يجرحه أي نقد أو عدم إتفاق.
  • - له أصدقاء قليلين مقربين.
  • - لا يخالط الناس إلا إذا تأكد أنهم سيحبوه.
  • - يبتعد عن النشاطات المهنية والإجتماعية التي فيها إحتكاك.
  • - غير مرتاح في التجمعات.
  • - الخوف من أن يبدوا عليه الخجل أو دموع أو توتر.
  • - يبالغ ويضخم في صعوبة بعض الأمور التي لا تكون ضمن سيطرته.
  • - يتطلع للقبول والتعاطف.

إقرأ أيضاً:

معلومات حول الرهاب الاجتماعي.

الرهاب الاجتماعي اضطراب نفسي محرج.

اقرا ايضاً :

 الاهتمام واللامبالاة وتأثيرهما على سلوك الإنسان

سمات الشخصية القلقة أو الوسواسية.