صحيح أنّ سرطان الحنجرة يُسبب صعوبة في البلع والتنفس، وقد يمنع المريض من التحدث والتواصل بشكلٍ طبيعي، ولكن هذا لا يعني نهاية الطريق؛ فالكشف المبكر وتلقي العلاج بسرعة يزيدان من فرص الشفاء! في هذا المقال، نتعرّف على أفضل طرق علاج سرطان الحنجرة وأهم النصائح لزيادة فرص التعافي والشفاء! [1][2]

طرق علاج سرطان الحنجرة

يعتمد علاج سرطان الحنجرة على عدة عوامل، أهمها حجم الورم السرطاني وموقعه، ومدى انتشار المرض، إضافة إلى استجابة المصاب للعلاج. ففي المراحل المبكرة قد يكتفي الطبيب بالجراحة أو العلاج الإشعاعي فقط، بينما تستدعي بعض الحالات الأخرى علاجاتٍ إضافية، مثل العلاج الكيميائي والعلاج الموجه. [3]

العلاج الإشعاعي

يستخدم الطبيب أجهزةً خاصة لتوجيه جرعاتٍ دقيقة من الإشعاع عالي الطاقة للقضاء على الخلايا السرطانية وقتلها. وقد يعتمد الطبيب على العلاج الإشعاعي وحده في المراحل المبكرة من سرطان الحنجرة، عندما لا يكون المرض قد انتشر إلى الغدد اللمفاوية الموجودة في العنق بعد. [3]

أو قد يُستخدم بعد الجراحة لضمان القضاء على أي خلايا سرطانية متبقية، أمّا في المراحل المتقدمة؛ فقد يكون العلاج الإشعاعي خيارًا مساعدًا إلى جانب علاجات أخرى، مثل العلاج الكيماوي. [3]

وبحسب حجم الورم ومدى استجابته للعلاج، يحدد الطبيب عدد جلسات العلاج الإشعاعي ومدتها، وعادةً يُعطى بمعدل 5 جلسات أسبوعيًا، ولمدة تتراوح بين 3- 7 أسابيع. وبما أنّ العلاج الإشعاعي يُؤثر على أنسجة الجسم السليمة، فقد يُسبب الآثار الجانبية الآتية: [3]

قد يُهمك: علاج السرطان بالأشعة وأنواعه واستخداماته.

العلاج الجراحي

في المراحل المبكرة من سرطان الحنجرة قد يكتفي الطبيب بالعلاج الجراحي وحده، بينما في المراحل المتقدمة فقد يلجأ إلى العلاج الكيميائي أو الإشعاعي قبل العملية لتقليص حجم الورم، أو بعد الجراحة لضمان القضاء على أي خلايا سرطانية متبقية. [4]

ويُقرر الطبيب نوع العملية حسب مرحلة السرطان، ونوع الورم ومكانه، ومدى انتشاره إلى الأنسجة المجاورة، ومن العمليات التي يلجأ إليها: [4]

  • جراحة لاستئصال الورم بالمنظار:

يُناسب هذا الخيار الحالات التي لم يتجاوز فيها السرطان سطح الحلق أو الأحبال الصوتية، ويُمكن أن يستخدم الأخصائي الليزر أثناء الجراحة لاستئصال الورم.

قد يكتفي الطبيب باستئصال الورم مع جزءٍ بسيط من الحنجرة إذا كان الورم صغيرًا ومحدودًا، مما يسمح للمصاب بالتحدث والتنفس بشكلٍ طبيعي، بينما يُضطر لاستئصال الحنجرة بالكامل إذا كان الورم كبيرًا، ثم يصل القصبة الهوائية بفتحة أو فغر صغير في العنق ليستطيع المصاب التنفس من خلالها.

قد يهمك: أعراض سرطان الحلق الأولية والمتقدمة.

هل لديك اسئلة متعلقة في هذا الموضوع؟
اسال سينا، ذكاء اصطناعي للاجابة عن كل اسئلتك الطبية
اكتب سؤالك هنا، سينا يجهز الاجابة لك

العلاج الكيماوي

العلاج الكيماوي هو أدوية تُستخدم لقتل الخلايا السرطانية والقضاء عليها، ويلجأ إليه الطبيب إلى جانب العلاج الإشعاعي في الحالات المتقدمة من سرطان الحنجرة؛ لأنّه يزيد حساسية الخلايا السرطانية للعلاج الإشعاعي، أو قد يُستخدم قبل الجراحة لتقليص حجم الورم قبل استئصاله. [5]

كما قد يكون العلاج الكيميائي جزءًا من خطة العلاج التلطيفي أحيانًا؛ لتخفيف الأعراض والسيطرة على نمو الورم وانتشاره، مما يُحسّن جودة حياة المصاب في المراحل الأخيرة من المرض. [5]

ومن الأمثلة على الأدوية الكيماوية المستخدمة لعلاج سرطان الحنجرة: [5]

  • سيسبلاتين (بالإنجليزية: Cisplatin).
  • فلورويوراسيل (بالإنجليزية: Fluorouracil).
  • كابيسيتابين (بالإنجليزية: Capecitabine).
  • كاربوبلاتين (بالإنجليزية: Carboplatin).
  • باكليتاكسيل (بالإنجليزية: Paclitaxel).
  • دوسيتاكسيل (بالإنجليزية: Docetaxel).
  • ميثوتريكسات (بالإنجليزية: Methotrexate).

العلاج المناعي

يُعرف أيضًا باسم العلاج الحيوي، ويُستخدم في حالات سرطان الحنجرة الذي انتشر لمناطق أخرى، أو لا يُمكن استئصاله بالجراحة، فهو يُحفّز جهاز المناعة على مهاجمة وقتل الخلايا السرطانية. [3]

ومن الأمثلة على أدوية العلاج المناعي مثبطات نقاط التفتيش المناعية (بالإنجليزية: Immune Checkpoint Inhibitors)، والتي تُساعد خلايا الدم البيضاء على التعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها بفعالية أكبر. [3]

قد يهمك: الذكاء الاصناعي يكشف سرطان الحلق من الصوت!

sina inread banner image
مساعدك الشخصي من الطبي للاجابة على أسئلتك الصحية
الطبي يطلق سينا، ذكاء اصطناعي لخدمتك الصحية!
اسأل سينا

العلاج الموجه

يستخدم العلاج الموجه (بالإنجليزية: Targeted Therapy) عندما يكون سرطان الحنجرة قد انتشر أو يصعب استئصاله جراحيًا، ويتضمّن استخدام أجسام مضادة تستهدف الخلايا السرطانية بشكلٍ مباشر، مما يُساعد على قتل الخلايا السرطانية، أو منع نموها أو انتشارها، ومن الأمثلة عليها دواء سيتوكسيماب (بالإنجليزية: Cetuximab). [1][3]

كما يُستخدم سيتوكسيماب مع العلاج الإشعاعي في الحالات المتقدمة من سرطان الحنجرة، خصوصًا عند عدم إمكانية استخدام العلاج الكيميائي بسبب الإصابة بأمراضٍ في الكلى أو القلب. ولكنه قد يُسبب آثارًا جانبية، منها: [1][3]

  • الطفح الجلدي.
  • الغثيان.
  • الإسهال.
  • ضيق التنفس.
  • الحساسية في حالاتٍ نادرة.

نصائح لزيادة فرص شفاء سرطان الحنجرة

تعتمد فرص الشفاء من سرطان الحنجرة على عدة عوامل، منها مرحلة السرطان؛ حيث قد تصل إلى 90% أو أكثر في المراحل المبكرة. مع ذلك خلال فترة العلاج، يُوصى باتباع النصائح الآتية لزيادة فرص التعافي وتخفيف الآثار الجانبية المصاحبة للعلاج: [6][7][8]

  • أقلع عن التدخين؛ لزيادة فرص الشفاء وتقليل خطر عودة السرطان مرة أخرى بعد العلاج.
  • امتنع عن شرب الكحول؛ لأنه يُقلل فعالية العلاج ويزيد فرص ظهور الآثار الجانبية.
  • مارس التمارين الرياضية البسيطة قدر الاستطاعة، مثل المشي لمسافات قصيرة.
  • حافظ على نظافة أسنانك وفمك؛ لتقليل فرص الإصابة بالعدوى.
  • لا تتردد في استشارة طبيبٍ نفسي عند الحاجة؛ للتغلب على الآثار النفسية للمرض، مثل الاكتئاب والقلق.
  • انضم لمجموعات الدعم؛ فسماع قصص الناجين من هذا المرض يبث روح الأمل ويُحفزك على الالتزام بالعلاج.

نصيحة الطبي

يعتمد علاج سرطان الحنجرة على عدة عوامل، منها مرحلة السرطان، ونوعه ومدى انتشاره، فعلى سبيل المثال قد يكون العلاج الإشعاعي أو الجراحي كافيًا لعلاج السرطان الذي لم ينتشر بعد، بينما تستدعي الحالات المتقدمة استخدام طرقٍ إضافية، مثل العلاج الموجه أو العلاج المناعي.

استشر الآن طبيبًا معتمدًا من خلال الطبي؛ لتعرف المزيد من النصائح التي تُحسّن فرص الشفاء من هذا المرض، وتقلل الآثار الجانبية للعلاج.

اقرا ايضاً :

 أعراض مبكرة للسرطان يتجاهلها الرجال